بعض الرجال كمـُزارع ، يأخذ بعض الورود الجميلة ويعزلها في حوضٍ بعيدٍ عن أخواتها* ، ولا يسقيها الماء ..!!
فإن فكرت تلك الورود بالخروج عن حوضها ، والعودة لأخواتها عـَدّ ذلك (تمرداً) و (خروجاً عن طوعه) ..!!
فلا هو الذي أسقاها في حوضها الجديد ، ولا هو الذي جعلها مع أخواتها تـُسقى من غيره ..!!
أيها الرجل ، تمتلك السلطة والقوامة (شرعاً) ، وذلك يعني أنك مسؤل تمام المسؤلية عن من هم تحت ولايتك ، فلماذا ياترى تتمرد ولا تقوم بواجباتك ؟
وللأسف لا تتركهم أيضاً ينهوا أعمالهم بدونك ..!!
فبقوا كتلك الورود التي في حوضها الجديد معرضة للموت ..!!
طالما أنك لن تقوم بواجبك (الحسي والمعنوي) فامنحني حريتي ..!!
وفي ظل ذلك التقصير (الأسري الذكوري) ، تعيش الفتاة في أحلام (فارس المستقبل) ، الذي تحلم به في مراهقتها وشبابها ، تنتظره وهو يمتطي صهوة جواده ليأتي إليها ، ويدنو منها ويمسك بيدها لتركب خلفه ، حيث تكون بـجواره وتشعر بالأمان معه
لتتفاجئ بعد ذلك الحلم الجميل ، بـ (لـص) يسرقها ، ويريد منها أن تعطي فقط ولا تأخذ ..!!
ومن ثم تعود حياتها لنفس سيناريو حياتها السابق
حيـث تحطـّمت الأحـلام على صخـرة الواقـع
وتبخـّرت الآمــَال تحت لهيـب شمس الظلــم
وطـارت الأمنيـات في ريــَاح سيطرة (الرجـل) اللامنتهية
فامنحنـِـي (حُريـَـتي) أيهـَـا الرجـُـل ..!!
كتبتها باسم : كل امرأة مظلومة
(حزب المعارضة للتسلط الذكوري)
* لا أعني بالأخوات ، أخوات الفتاة في الواقع ، وإنما العيشة الافتراضية التي جعلها الله للمرأة ، بأن يقوم الرجل بواجباته تجاهها كبقية النساء
العرض الشجري