تحياتي للجميع
لي موضوع طرحته قبل سنه ونص
بعنوان لماذاللحيه
لماذا؟
لماذا يختزل البعض الدين ويحصره بشيء ظاهر كاللحية أو تقصير الثوب؟
لماذا يقف البعض (مكانك در)بعد تغيير ظاهره ويترك داخله؟
أيهما أعظم أذية الجار أو حلق اللحية؟
لماذا يقف البعض خلف لحيته!!؟
بداية لتعلم أيها الأخ المبارك, أن اللحية سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم, وهي جمال الرجل, ووقاره, وهيبته, وكمال رجولته التي يجب أن يعتز بها, بل وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإكرامها, وتوفيرها, في غير ما حديث أو أثر عنه صلى الله عليه وسلم.
ولكن كم يحز في النفس ويؤِلم الفؤاد حين ترى وتشاهد ما يعجبك ولكن سرعان ما يخيب ظنك ما تجد!
أناس قد اكتفوا من الدين بالظاهر المشرق وتركوا الباطن أو اللب يتخبط بخوائه وظلمته الحالكة فأصبحوا كالوردة يعجبك منظرها ولكن تقززك بطعمها المر,فأهملوا أقل القليل وهو أضعف الإيمان من العلوم الشرعية أو ما لا يسع الإنسان جهله فضلا عن علوم الشريعة العامة,بل حتى لو أم الناس في الصلاة لما وجد ما يقرأ به إلا قصار السور مع وجود اللحن والخطأ الصريح ومع هذا لا تراه يحاول أن ينتشل نفسه من هذا الجهل وذلك بمجرد الاهتمام اليسير للعلم والمعرفة مع ما نجده من التطور الرهيب والوسائل المنتشرة للتعلم ورفع الجهل كمثل الحاسوب والمرئيات والمسموعات عموما.
ألا توافقني الرأي بأن كل مسلم يجب عليه أن يتقن قراءة القرآن الكريم تلاوة فضلا عن حفظ شيء لا بأس به منه؟ فلو تخيلنا إنسانا بعمر الثلاثين أو دون ذلك أو أكثر وهو لا يتقن قراءة القرآن ثم يتعلل بضيق الوقت وأن الوقت ليس به بركة فلا تراه يكلف نفسه بالبحث عن مصدر من المصادر المتاحة والكثيرة والتي يسهل تناولها والتعامل معها في وقتنا الحاضر لكي يتعلم قراءة القرآن الكريم , مع العلم أن برنامجه مشحون وممتلئ حتى وصل الحال بالبعض أن لديه ثمان سهرات أو طلعات- سمها ما شئت- في الأسبوع!!!!
وعودا على قضية المظاهر قد يتورع البعض من أخذ شعرات من لحيته ولكن قد لا يتورع في المساهمة بشركات ربوية أو أقل أحوالها أنها مختلطة أو قد لا يتورع عن الغيبة أو أذية الجيران
أو عقوق الوالدين !! ,ألا ترى أن هناك خلطا في الموازين!؟؟
ومما يجب التنبه له:
1- أنه لا يسوغ للإنسان أن يحلق لحيته من أجل أنه جاهل , بل الأصل أن يرفع نفسه من هذا الجهل مع بقاء لحيته.
2- لتعلم أن اللحية خير كلها , فهي التي تحمي الإنسان بعد توفيق الله من الوقوع ببعض المحاذير والمخالفات ومواطن الريبة.
3- عدم التشنيع والتحامل على أصحاب اللحى عند وجود الأخطاء فهم بشر يعتريهم ما يعتر الناس من الغضب والشدة وغيرها.
4- عدم سب الصالحين و((المتدينين)) بوجه عام بل النصح والتنبيه مطلوب للجميع حتى العلماء , فمثلا لو أخطأ رجل الهيئة فلا نسب رجال الهيئات بل نوبخ ذلك الرجل ونعيب ما فيه من صفات سيئة تخصه بعينه , وكذلك القضاة والدعاة.
5- حرمة الاستهزاء بسنن المصطفى من إكرام اللحى أو رفع الثياب عن الأرض أو السواك وغيرها
6- أسال الله لي ولكم رؤية الحق حقا واتباعه و رؤية الباطل باطلا واجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم