حكمتك ذي نقدر ( بتتبيلة سريعة ) نقسمها على حقب تاريخية
( بعد حقب يحلفون ان ابن الأثير ماياكل معي عيش )
الحقبة الأولى
تتمثل في ذلك الزمن ( الغابر ) الذي كانت تتجاذبه حبال ( المشقة ) وأحمال ( الفقر ) ..
حيث ورد على لسان شاعرهم ( المغبون ) قوله :
بالك تحدر السوق لاصرت محتاج .. يزيدك غبن ياقليل الدراهم
ذاك هو زمن امهاتنا ( ايام الفقر والغلدمة ) عندما كانت اهم صفات الحرمة السنعة هي ( حسن التدبير )
<< ومافيه مانع تضيفون معها ( حسن الفنية والتفصيل ) مهوب كني قلبت الرد جدول حصص
اقووول كانت الوحدة من ( حريم ) ذلك ( الجيل القديم ) مـُنتهى أحلامها بأن تـُمدح مثلاً بأنها ( تروّب الماء ) .. وهذه العبارة ليست دلالة عن ( القعاطة والبخل ) كما يوحي ظاهرها .. بل هي تدل على شدة ( رأفة ) الحرمة ( برجلها ) وحرصها على المحافظة على حلاله وماله
( وطبعاً في النهاية - كأي زوج سعودي - يكمخها باربع حريم وهي بزعمها ( لاهية ) توفر له )
لقد استمرت النظرة القبيحة للسوق ( من حيث ارتباطه بالغبن المرتهن بقلة ذات اليد ) إلى بدايات عصر الطفرة تقريباً ، حيث كان الرجال لايزالون يتوارثون كره ( الذهاب للأسواق ) لأنهم يعتبرونها من اهم مسببات ( اهدار قريشاتهم وكدهم ) الذي ( تزرطه ) حريمهم ( بزيارة واحدة خاطفة للسوق ) من خلال شراء ( محزم ذهب ) وإلا مجاول ( دقة عبدالغني ) وإلا غدفة ( منيخل )
مما يضيع به غلة موسم كامل بدلع حريم ( مشفوحات ) !
وعلى الرغم من تعاقب الأجيال وكثرة الدارهم ونماء العقار ودلال الأبقار ( الأخيرة مالها دخل بالسالفة بس عشان اكمّل السجع ) لاتزال تخيّم برؤوس ( رجاجيلنا ) نفس الفكرة عن تسّوق المرأة ( المُضيّع لدراهمهم ) ..
ولعل في منولوج الجزيرة القديم ( ابلغ مثال ) عندما جاء ابوهم ( مستلجاً ) ومفزعاً للدنيا وسائلاً عن ( ام عياله ) التي كانت قد اعطته أشكلاً جامداً ..
وين أم عيالي ياصغيـّر ؟!
ليأتيه الخبر ( الصاعقة ) :
أمي هي ويا السواق .. راحت .. للأسواق ..
تشري فستان براق .. آخر موضة هالزمان
<< تذكرت أمي ( ياحبني لها ) والله ياهي طاحت بهالشريط ( يوم حنا بزارين )
دققوا ( بارك الله فيكم ) بالأبيات لتجدوا بأن ( العلة ) ليست في كون الأم قد ذهبت للسوق مع السواق .. لا .. إنما المصيبة هي في ( شراء الفستان البراق ) الذي يتطلب شراؤه ( سرب ) الدراهم ودفع ( مراهم ) القلب ودواءه !
ولاتزال ( روحة السوق ) عند ابناء ذلك الجيل من أهم مسببات المشاكل .. خاصة بعد استفحال ( مجاكر الحريم ) ابان عصر ( سن الذهب ) الذي واكب ظهور التلفزيون ( الأبيض والأسود ) << كانت ايااااام هند رستم
الحقبة الثانية
وقد بدأت ارهاصاتها ومقدماتها بــ يابنات المدارس ليتني عندكم سواق
<< ماقالها عبث ( اثر عنده بُعد نظر ويدري إنه يبي ينقل مكائن صرف مستقبلية )
الحقبة هذي نستطيع أن نصفها بــ حقبة الحريم ( الكدادات ) اللاتي يذهبن كل صبح خماصاً ويرجعن بطاناً !
وهي تقريباً الفترة من 1400 إلى حدود 1415 هـ << وقت التعيين على وظيفة معلمة
رواتب عالية .. وظائف متوفرة جنب البيت .. ودجاجة تبيض ذهباً
وبهالفترة لم تعد روحة السوق تشكـّل ( قضية ) عند الرجل لأنه ماراح يدفع ولافلس !
فصار يودي للسوق وهو مرتاح نفسياً ( دون تعيير المرأة وتطيين عيشتها ) مادام المخباة سالمة !
في اول الأمر كان ( الزواج ) بمعلمة محصور بواحد(ن) طفران أو طماع أسعري .. وبكل الحالات كان ( الزوج ) مجال خصب للمز والهمز ( ايييييه حرمته تكد عليه ) ياكل من وراها .. وهلماً جراً !
تصدقون إني مرة من المراريت شفت ( بمحل ) عند الكاشير ( رجال ) متعافي نشيط يدف ( عربية الأغراض ) وحرمته وبزارينه معه .. ويوم جوّ يحاسبون وتطلع الحرمة بطاقتها تحاسب
واللوح اللي معها يدربي دميجته ( لا ومن زين الأمور يرتب الأغراض على السير ) << مابقى إلا يحط بزرانه من زود الإخلاص
ساعتها مدري وش الشعور اللي جاني
بس كل اللي فكرت فيه اني ( اهبد ) الرجل بشنطتي على علباه واقوله ياخي ( استح منـّـا على الأقل ) وطلـّع حتى لو ( بطاقة الأحوال ) وحاسب بها !!
طبعاً بنهاية ( هالفترة ) اصبح البحث عن موظفة ( حلم ) يرواد فتاها حتى لو كان موظفاً مقتدراً ..
يقولون نتساعد على مصاعب الحياة !
ولم يعد ( مصير ) من يشترط معلمة ( الهمز واللمز ) كما كان في السابق ..
ونقدر نقول إن هالفترة بدت تلفظ انفاسها الأخيرة ..
حيث إن المعلمات ( طرّفن ) ومابقى إلا شوية ( حتاحيت ) ماتغطي احتياج السنوات القادمة من الأزواج
<< الله الله ياشباب ( بالملفات الخضر ) لاجيتوا تخطبون
وباضمحلال المعلمات وتجفيف منابعهن الوظيفية ...
نكون قد دخلنا إلى مشارف ( الفترة الثالثة ) والتي اصبح ( الجيل الجديد ) هو ممثلها وضحيتها !!
الحقبة الثالثة والأخيرة
اللي هي فترة الحريم والرجال ( العاطلين ) الداجين الهاجين ( الميتين جوع )
وهي تقريباً الفترة اللي يعايشها الحين ( جيل الكتاكيت ) المقرود