قبل أيام كنت في جلسة مع بعض الشيباب ( شياب/ شباب)
ودار الحديث كما يدور في كثير من الاحيان عن احوال الناس والمجتمع
سيطر على دفته احد المصلحين الذين لديهم خير وحرص كبير في الدعوة
تحدثوا عن تويتر.. وفيس بوك... وغيرها من محدثات العصر
قال الشيخ ( اكبر جريمة يرتكبها الاب في حق ابنائه حينما يشتري لهم بلاك بيري..)
ونقل كلاما عن الشيخ عادل عبدالجبار..
ثم بدأ الحضور باستعراض قصص ومآس...
منقولة ومروية على السنة موصلي الطلبات للمنازل..
حتى ظننت ان دورهم هو توصيل الدعارة.. وليس الوجبات السريعة..!!
تحدثوا عن باعة المحلات... وخاصة اليمنين
قالوا كلاما كثيرررررا....
فكرت وانا استمع واشارك بتعجب اجيانا
هل فعلا هذا هو مجتمعنا..!؟
احداث وقصص تسمعها تجزم انها لن تحدث في كازا او بيروت .. او حتى بتايا..!!!
لن انكر ماتحدثوا به..
لكني لمست مبالغات كبيرة... بل ضخمة وهائلة
احد الحضور تالم وهو يقول انه اشترى لابنائه بلاك بيري
وقال : حنا وش درانا ان فيه هذه البلاوي..
نعم لا انكر ان هناك انفتاح معلوماتي كبير
لكنه لايجعلنا (نخون) المجتمع هكذا...!!
لان هذا سيجعلني اشك بابني وابنتي وزوجتي واختي... بل ربما امي..!!
والغريب ان من ينسجون هذه القصص اكثرهم لايعرفون عما يتحدثون به
فهم لم يتعاملوا مع بلاك بيري ولا المسن ولا الفيس بوك ... ولا النت باكمله..!!
اقدر الحرص والرغبة في تحذير المجتمع
لكن يجب الا يجعلنا نبالغ في ذلك
لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : من قال هلك الناس... فهو اهلكهم..!!