السلام عليكم , .
كثيراً من الناس من ينظر إلى قلوب الآخرين بمنظار أسود بحت ,
ويفسر الأمور على مايريد و يرى الناس جميعاً على انهم متهمون بل مدانون , مسيئاً الظن بهم!
سوء الظن آفة فتكت بالمحتمعات ودمرت البيوت و قطعت الكثير من العلاقات السامية , وولدت العداوة والشحناء بين افراد المحتمع , .
قال تعالى (( يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن أثم ))
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظنّ فإن الظن أكذبُ الحديث )
إساءة الظن حذرنا منها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , .
فالواجب على المسلم أن يلتمس العذر لأخيه المسلم و أن يحسن الظن به , .
وقيل ( التمس لأخيك المسلم سبعين عذراً )
لكن قد يخالفني من يتماشى مع المقوله ( سوء الظن من حسن الفطن )
كثيراً مانسمعها و قد يفسرها البعض من منظار أن السوء الظن بالآخرين يعتبر من الفطنة والدراية , وهذا خطأ !!
المقصود منها الحذر , وتوقع حدوث الخطر , لكي نتجنب الصدمات والعقبات , وهذا لا يعني فقد للثقه بقدر ماهو فهم للواقع المعاصر , .
اما سوء الظن فمذموم لانه حمل تصرف الأخرين على الاساءة وقد يؤثر ذلك على سلوك الانسان و قد يلحاق الضرر بالآخرين متماشياً مع ما ظن به من سوء ,
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً)
اختم بهذا الدعاء الجميل , .
كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "