فرحة لاعبي الاتحاد والعين في ذهاب النصف نهائي
لم يكن أكثر المتفائلين من جمهور الإتحاد السعودي أو العين الإماراتي يتوقعون نتيجة ماحدث في مباريات الذهاب في الدور النصف النهائي من دوري أبطال اسيا، ففريق الإتحاد كان قد فاز بنتيجة كبيره في أرض خصمه (بوسان الكوري) بخماسيه نظيفه، ثم أبى نادي العين الا أن يرد على مثل هذا التهديد من العميد و بسداسيه نظيفه أمام (شينزين الصيني)
الإتحاد كانت بدايته قويه جدا في حملة دفاعه عن اللقب، فبداية مع (شاودونغ الصيني) في الصين خرج الاتحاد من تلك المباراه بتعادل إيجابي أشبه بالفوز، ثم مع بداية لقاء الإياب في جده، وبعد تأخر العميد في بداية المباراه بهدف، الا أن أبطال حاملي اللقب إستعادوا ثقتهم و دكوا شباك الفريق الصيني بسباعيه لن ينسوها حتى وقت بعيد، ثم عاد العميد ليحل ضيفا على على (بوسان الكوري) الفريق الذي لم تتلقى شباكه الا هدف واحد فقط في ربع النهائي وكان قد هزم بطل قطر (السد القطري) بثلاثيه على أرضه و ثنائيه في الدوحه، وقتها لم يطرأ في بال أي متابع لدوري أبطال اسيا أن يحدث ماحدث في بوسان، فالفريق الكوري على أرضه وبين جمهوره تلقى هزيمه قاسيه جدا بخماسيه نظيفه سطرها نجوم الإتحاد قاطعين بذلك أكثر من 90% من مشوار الوصول إلى النهائي، وبالرغم من أن الكره لا تعترف بالمستحيلات، الا أن خسارة الاتحاد بستة أهداف مقابل لاشيء في جده أصبحت ضرب من الخيال أو أسطورة من الأساطير الكوريه، وما أكثرها.
في المقابل، كانت بداية العين غير مشجعه وغير مطمئنه، فبعد الأداء المتواضع في الدوري الإماراتي، دخل العين مباراة الذهاب في ربع النهائي أمام (باس الإيراني) في ملعب الزعيم و حقق نتيجة غير مرضيه بالتعادل بهدف واحد كان أشبه بالخساره، ثم كان الفوز الدراميتيكي في طهران، في أجمل مباريات دوري أبطال اسيا لهذا العام وفي أكثر المباريات غرابه بعد أن حول العين خسارته بثلاثة أهداف مقابل واحد، إلى تعادل صعب و مستحق 3-3 أهل أبناء العين ليقابلوا (شينزين الصيني) في نصف النهائي، وهنا حدث مالم يكن فالحسبان، فبعد أن دخلت جماهير العين المدرجات وكلها أمل أن يحقق فريقهم ولو فوزا بسيطا يطمئنهم على الذهاب إلى بكين بنتيجة تساعدهم، الا أن لاعبي العين أنهوا هذا التخوف تماما و فازوا بسداسيه غير متوقعه أنهت كل الاحتمالات والتخمينات، وجعلت النهائي محدد مسبقا قبل جولة الإياب بين فريقين عربيين خليجيين.
كرة القدم لا تعرف المستحيل، كثيرا ماسمعنا بهذه الجمله، ومع الزعيم والعميد في كل مره نرى ذلك، ولكن عندما يكون المستحيل مع الزعيم والعميد، يكون غالبا في صالحهما، فالعميد فعل المستحيل في نهائي الكأس الماضيه، والزعيم فعل المستحيل أمام داليان في نصف النهائي قبل موسمين، وهاهما أبطال المستحيل، وأبطال اسيا، يلتقون لأول مره كفريقين خليجيين في هذا النهائي، ولأول مره يلتقي فريقين في النهائي أحدهما بطل النسخه السابقه والاخر بطل التي قبلها.
إذا فالكره السعوديه والإماراتيه تسيطر على أندية اسيا للعام الثالث على التوالي ومنذ بدء النسخه الجديده لدوري أبطال اسيا، ويبقى السؤال، هل سنرى هذه السيطره على صعيد المنتخبات أيضا؟؟ أم أن كرة الخليجيه ستبقى تعتمد على أنديتها في رفع إسمها؟؟ وربما يكون هذا السؤال أكثر قيمه للكره الإماراتيه التي ابتعدت على صعيد منتخبها، بينما المنتخب السعودي لازال في المقدمه رغم تأخره في الأونه الاخيره.
ربما يعيب هذا التقرير هو سؤال أحد القارئين، لماذا الحديث عن وصول للنهائي قبل مباراة الإياب، الا تعرفون أن كرة القدم غير متوقع نتائجها، والجواب باختصار إذا كان الإتحاد والعين هما من نعتمد عليهما في النتائج، فهما أكبر من الأرقام وأكبر من التوقعات، فقد هزما المستحيل، فما أفضل من ذلك دليل!!
العرض العادي
