,,, ألا سنين تباع فأشتريها ,,,*

[نسيم السحر]

بدء
(( والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير ))

مرحبا بك قيدوم .. هل يمكنني القول : إن هذا المتصفح امتداد تويتري (:
أذكر تساؤلا شبيها بهذا في حسابك في (Twitter) .. عقبت عليه هناك بالقول: من رأيي أن أسئلة الأطفال تكمن في صعوبة إيصالها....!

اقتباس: أقف عند العشرون وكأنه عمر أبدي لي ، وأني لن أتحرك من خانة هذا الرقم ، كيف بدا لي حينها العالم كبيراً لكنه يختفي في عالمي تدريجياً حتى يتحول إلى بذرة تفاح ، كيف تبدو لي بذرة التفاح جزء صغير من اللون البني في عيني !

من روائع الأديب الصادق في وحي القلم : مقالة بعنوان : قلت لنفسي وقالت لي.. أراه تحدث عن نفسي إذ تحدثت لي قبل أن توجد ..
بل هو يقارب حديثك الرائع عن بذرة التفاح :



إذن :
ليست العبرة دوما في الأعمار .. وإنما فيما تعمله من إعمار ..!

ولهذا نرى أن قوام كلّ أمه في شبابها .. ويبقى دور ذوي الخمسين والستين إن لم يكن في التفكير لهم (بالكتب/ الخبرات) كونهم عالة على المجتمع !

وإني أرى من الأهمية بمكان مع سؤالنا الله تعالى إطالة أعمارنا مع حسن عمل .. سؤال الله تعالى البركة بالأعمار

ذلك أنّ المتأمل في حالنا اليوم .. يجد أن البركة منزوعة من أوقاتنا حتى لا نكاد نشعر بالشهر والشهرين من أعمارنا

مثلا هذه الليلة .. لو تساءلت عما قدمنا منذ الجمعة الماضية من إعمار لازم ومتعدي .. لم نجد سوى القول: ما أسرعها من أيام ..

والحقيقة أن الأيام لم تتغيّر .. ولا تزال ذات 24 ساعة كما هي .. ولكن الذي تغيّر هو البركة لا غير !

وباعتقادي أنّ أهم عنصر لنيل بركة الأوقات .. إخلاص الأعمال لله تعالى ..

مثلا الإمام كالنووي رحمه الله .. ألف كتابا سماه بـ(المجموع) .. لو لم تخرمه المنية قبل إكماله لكان أعجوبة من أعاجيب الدنيا .. جمع لتك المعلومات مع أنّه مات في عمر 42 تقريبا ..(*)
أمر آخر : يندر الآن أن يوجد مسجد لا يتوافر فيه كتاب (رياض الصالحين) للنووي ..
كذلك ننظر لشهرة كتاب (الأربعين النووية) ومدى القبول الذي طرح فيه
ألا يدل هذا على إخلاص مؤلفه فيه ؟


وبعد أختي الكريمة .. جوابا لتساؤلك :

اقتباس: ألا سنين تباع فأشتريها

بإمكان كلّ منا أن يشتري السنين .. ولو عُدم المال ... فكيف يكون هذا ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-----------> تتمة<------------
(*) هذا الكتاب بعد وفاة النووي أكمله ثلاث مؤلفين كل منهم يكمل شيئا منه ثم يموت .. حتى أتمه الرابع ..
ولو تأملتم في أول الكتاب وآخره .. لرأيتم البون الشاسع فيما عمله النووي .. وبين ما عمله من بعده
لمن لا يعرف الكتاب .. الكتاب عبارة عن شرح المهذب في الفقه الشافعي توسعا إلى الفقه المقارن

• لقراءة اقتباس الصورة السابقة بدقة عالية أنقر هنا