أنا الان في لَحظات الجنونِ العظيم
وسوف تضيعين فرصةَ عمركِ
إن أنتي لم تستغلي جنوني.
إذا ما تدفقت كالبحر فوق رمالك..
لا توقفيني..
إذا ما طلبتي اللجوء إلى كحل عينيكِ يوما،
فلا تطرديني..
إذا ما انكَسَرت فتافيت ضوء على قَدميك،
فلا تسحقيني..
إذا ما ارتكبت جريمة حب..
لاتَضرِبيني.
إذا ما كتبت على ورق الورد،
أَني أحبكِ
أرجوك أَن تقرأيني..
إذا ما رقَدت كطفلٍ، بغابات شعرك،
لا توقظيني.
إذا ما بعثت بألف رسالة حب
إليك..
فلا تحرقيها .. ولا تحرقيني..
إذا ما رأَوك معي، يوماً،
فلا تنكريني..
فكل النساء يعرفن ضعفي أمام الجمالِ..
ويعرفن ما مصدر الشعر والياسمينِ..
فكيف التخفي؟
وأنتي مصورة في مياه عيوني.
أنا الآن في لحظات الجنون المضيءِ
وسوف تضيعين فرصةَ عمرك،
إن أنتي لم تستغلي جنوني.
ألغى الوجوه ،
وألغى الخطوط،
وألغى الزوايا.
ولم يبق بين النساء سواكِ.
ولم يبق بين الرجال سوايا.
وما عدت أعرف أين تكون يداك ..
وأين تكون يدايا..
وما عدت أعرف كيف أُفرق بين النبيذ،
وبين دمايا..
وما عدت أعرف كيف أميز بين كلام يديكِ
وبين كلام المرايا..
أذا ما تناثرتي
وحاصرني العشق من كل جانب
وحاصرني الكحل من كل جانب
وضيعت إسمي.
وعنوان بيتي..
وضيعت أسماء كل المراكب
فأرجوك ، بعد التناثرِ ، أن تجمعيني.
وأرجوك ، بعد انكساري ، أن تلصقيني
أنا الآن في لَحظات الجنونِ الكبير
وسوف تضيعين فرصة عمرك
إن أنتي لم تستغلي جنوني.
عادل