ترحيب بسيط
عندما تهطل الأمطار قديما ً , كان الناس يضعون القدور و الأواني ........ لماذا .. ؟ .. >> لكي يجمعون الماء العذب الزلال .
عندما يأتي فصل الربيع قديما ً , كانت الابتسامة ترتسم على شفاه الكل .....
لماذا .. ؟ .. >> لأنه موسم الخير و الزهور و الورود .
عندما ينثر الشاعر كلماته قديما ً , كان الكل يسعد بها و يرددها و يحفظها عن ظهر قلب .....
لماذا .. ؟ .. >> لأن الشعر هو ديوان العرب و لسان نطقهم و جمال اللغة .
و لأنه أيضا ً بلسم العشّاق , و دواء للجروح ونزيف القلوب .
ماذا أقول لك يا ضيدان
؟!! ..
.. شبهتك بالأمطار والخير الذي يأتي للناس معها , و بالذات في قديم الزمن.
و شبهتك بالربيع و قدومه . و شبهتك بالكلام العذب و سحره .
هل وصلتك الفكرة .. !
أنت لنا و لي أنا بالذات , كالفرحة التي ترتسم على الفقير المسكين قديما ً حينما تهطل الأمطار , و يجد الماء العذب الصافي بعد سنين الجفاف وأعوام العطش . و كالابتسامة التي في عيون الأطفال و العجائز , و كل من في قلبه (( حبٌ للجميل )) , عندما يأتي الربيع بخيره و زهوره بعد معاناة بشهور البرد القارس الحاد . و كتلقي ناقد كبير لقصيدة عظيمة من شاعر أحبه منذ صغره , بعد أن ملل و ضجر من القصائد العابثة هنا وهناك . وكذوبان القلب العاشق وطيران الروح المغرمة عندما يسمعان الشعر الجميل بعد أيام من الصد والهجران و الانشغال في هموم الحياة ..
هل تصورت الأمر يا ضيدان!!!!!!!!
قال شاعرنا الكبير ناصر القحطاني في أحدى قصائده :
أحس ّ إنـك تجي و العشـب ينبت و الطيـور إتـطـيــر
..................................و أحس ّ إن ّ السحاب إيلوح برّاقـه على إيـدينـك
و أحس ّ إبـروعة الدنيا و أحس ّ إن الزمان إبخـيـر
................................و أحسـّـك للحياة أعذب نداء .. منتب مثل ْ عيـنـك
أشوف الصبح لا شال الشفـق هـز ّ الظـلام إعصــيـر
..........................و أشوف الورد يضحك ما بقى إلا ينشدك ْ.. و ينـك ؟!
و أشوف الريـح تقـبـل مسـتـخفـّـه دمّــها وإتـغـيــر
...................................تـنـثــّـر لك شعـرْك و تـنـتـثــر سلـّـة رياحيـنـك
ورى ما ترقص القـمــرا بـقلــب ٍ خانـه التـعـبيـر
.................................مثل ْ ما تـرقـص الألوان في مسـرح بـســاتيـنــك
صح لنا لسان شاعرنا ناصر ...
و صح لنا حضور شاعرنا الرائع (( ضيدان)) ..
اسئلتى في الطريق
عموري