[align=center]من وجهة نظري وباجتهاد شخصي قد أصيب فيه أو اخطيء
التفكر والتدبر لهما نفس المعنى أما التخيل مختلف عنهما ويشتركان في أنهما من أنواع التفكير
وأمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم بالتفكرفي موا ضع عديدة ولم يأمرنا بالتخيل
امرنا بالتفكر في أنفسنا كيف خلقت والتفكر في السموات والأرض وفي آياته ومخلوقاته وفي قصص الأمم الأخرى والتي لم نشهدها والتفكر في العلاقات بين البشر وما أخبرنا به الرسول من علم الغيب والذي أطلعه الله عليها مثل يوم القيامة وأشراطها ..الخ
فانا اختلف مع من قال ان التفكر في اشياء محسوسة فقط بل هي تشمل المحسوس والماضي والمستقبل
لكن بحدود لكي لا يصل الانسان الى تناقض يدفع به الى الحيرة خاصة في الأمور الغيبية والتي من المفروض أن نقف عند حدود ما استأثر الله به
مثل ماحدث مع العالم الدكتور مصطفى محمود رحمه الله
وفي سؤالك للأخ الكريم سلمان عبدالعزيز
فهل التفكر يحتاج لإيمان أم أن الإيمان يحتاج لتفكر ليقويه؟
اذا وجد الايمان فإن التفكر كما أمرنا به الله بالتأكيد يقويه مالم يكن فيه افراط
واذا وجد التفكر الصحيح قبل الايمان فهو قد يؤدي اليه بمشيئة الله كما يحدث مع الكثير من غير المسلمين
بالنسبة للتخيل هي ملكة يتميز بها البعض قد تؤدي الى نتائج جيدة أو فقط تكون مجرد اوهام واحلام يقظة
وأكثر من يمتلكها هم الأدباء والشعراء والرسامين
اما اذا اقترنت بالتفكير المنطقي فهي الأساس لمعظم الاختراعات في هذا القرن
حيث كانت معظمها خيال في عقول البعض
وهو ايضًا يخضع للنسبية فما كان خيالاً غير منطقيًا في زمن ما أصبح منطقياً في زمن آخر ولنا في قصص الفلاسفة والعلماء والمخترعين القدامى عبرة كبيرة
وبشكل علمي فهي تعتمد على الفص الذي يستخدمه الانسان من دماغه
فكما نعلم ان الفص الأيمن هو المسؤول عن التخيل والمشاعر والالوان والفن والفص الأيسر على التفكير المنطقي والتحليل واللغة والاعداد
وبالطبع هناك من يستخدم نصفي دماغه بشكل متوازن
شكرًا أخي الكريم هنري على مواضيعك والتي
تناقش الأفكار دائمًا وتجعلنا نشغل خلايا مخنا النائمة 
احترامي وتقديري[/align]