فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاك

[سلطان نجد]

كان احد الملوك ينوي الذهاب الى رحله الصيد , وكان لهذا الملك وزير , وكان لدى

الوزير سكيناً حاده جداً , وهم في رحلتهم وبعد غروب الشمس وإذ هم قد تعدوا حدود

دولتهم , طلب الملك سكيناً ليقوم بتقطيع بعض الحبال فأعطاه الوزير سكينه الحاده ,

وبنما الملك منهمك في تقطيع الحبال زلت يده وقطع اصبعه فصاح ( يدي يدي اصبعي

اصبعي ) فقال له الوزير ((( خيره يا صاحب الجلاله ))) فنظر اليه الملك بنظرة

استغراب !! وقال : خيره اني قطعت اصبعي ؟؟؟ فقال الوزير : نعم خيره , فامر

الملك الحراس ان يضعوا الوزير بالسجن ,

فقال الوزير للملك مبتسما : ((( خيره ))) .
فأكمل الملك رحلته والوزير بالسجن , فأتتهم عاصفه رمليه فرقت الملك وحاشيته

وإذا بجنود من دوله اخرى يمسكون بالملك ومن معه ويأسرونهم .

وإذا بهذه الدوله لها عادات واعراف غريبه فهم من اكله لحوم البشر , فقاموا بعرض

الملك الاسير ومن معه على سيدهم وهو يعتبر راهبهم ليتفحص الضحايا قبل ذبحها

قرباناً لالهتهم وبينما الراهم يتفقدهم وإذا بيد الملك تنقص اصبعا فامر باخلاء سبيله

لانه لايجوز عندهم ذبح الضحيه التي بها عيب , يجب ان تكون سليمه من العيوم ,

فاطلقوا سراح الملك بينما تم قتل الاسرى المتبقين معه.

وهو في الطريق تذكر كلمه الوزير له حينما انقطع اصبعه ((( خيره ))) ففهم

معناها .

وحينما رجع الى دياره امر باطلاق سراح الوزير فساله : انا الان عرفت لماذا قلت لي

خيره حينما انقطع اصبعي , ولكن السؤال لماذا قلت ((( خيره ))) عندما امر

بسجنك ؟؟؟؟.

فقال الوزير : لو اني لم ادخل السجن لكنت معك اسيراً وانا كامل ليس بي عيب خلقي

ولقتلت كما قتل الاخرون والحمد لله فهي ((( خيره ))) اني انسجنت ولم اذهب

معك .