لاأعلم لماذا هؤلاء البشر دائما مختلفون في كل شيئ وقليلون التوافق ولذا منذ
خلق الارض والصدامات رحاها تدور سواء صدامات حربية ام فكرية ام هرطقيةكلها تكون تحت غطاء الصدامات والضحية هو الاجيال التي نشأت في زمن الصدامات ولم تعرف الى الان
ماهو السبب ومن معه الحق ومن عليه الحق !
من اجل هذا غابت الحقيقة وغُيبت شمسها وفي النهاية ستكون الاجابة " لاأدري " لأنه لايوجد لدى اغلب البشر العربي ثقافة تقبّل النقد ولايوجد الثقافة الاهم وهي ثقافة النقد وقراءة
النقد قراءة صحيحة دون رميّ التهم على فلان انه اصولي اوليبرالي او اقصائي او غير ذلك ولذاالمتابع للشأن العربي سيجدالعجب العجاب معارك دامية وتخوين واقصاء ورمي تهمومؤامرات
عندما تخالف هذه الاحزاب التي تتفنن في الاقصاء والتخوين ورمي التهم !
هنا نجد مبرر عندما قال الغرب ان التخلف هو ديدن العرب الذين كانوا على رأس الهرم الانساني
عندما آمنوا بالدين الاسلامي حق ايمان وطبقوا شريعة الله حق تطبيق فبنوا اعظم حضارة وهي الحضارة الاسلامية التي الان اوروبا تجني ثمارها ابّان الحروب الصليبة التي نقلت الحضارة الاسلامية الى اوروبا فكانت الحضارةالاسلامية هي من ايقظ اوروبا في سبات العصور المظلمه .
في اوروبا المتقدمه كل شيئ فوق طاولة النقد ولكن من هو الذي يُنتقد؟
الذي يُتقد هو سلوك الشخص الذي يعمل في اي كيان سواء ديني ام مدني ولذالاتجد انتقاد كيان بل تجد انتقاد سلوك شخص ما اخطأ في هذا الكيان وهذا هو سقف الحرية المطلوب في النقد لكي تتضح الرؤيا لبعض العقول التي لاتستوعب مايقال .
عندما يجتمع رئيس المعارضة في بريطانيا مع رئيس الوزراء البريطاني " بروان " تجد انه ينتقده بسلوكه فقط الذي اخطأ به في عمله برئاسة الوزراء ولاينتقدالحكومه كـ كيان لانه لو انتقد الحكومه كـ كيان سيفقد المصداقية لان الذي اخطأ هوفلان بسلوكه وليس هذا الكيان البريئ من التهم .
في وطننا العربي الكبير الغالي سنجد ان ثقافة النقد وتقبّل النقد شبه مفقوده لدى اغلب البشر ولذا كثر التخوين وكثر رمي التهم امتلئت الانفس بالغيض والكره وافلت شمس ثقافة الحب والحرية واشرقت شمس ثقافة الكره والتخوين ورمي التهم !
لو ان البشر امتلكت ثقافة النقد لما كان هذا الحال بهذه الصورة لكان كنا افضل بفكرنا وبحريتنا وبثقافة الحب التي هي نتاج ثقافة النقد وتقبل النقد .
عندما يكون هناك شخص يعمل مثلاً في الهيئة ويخطي ويأتي شخص ويقول فلان اخطأ بسلوكه وينتقده على ذلك ويحترم كيان الهئية المُجبل ستجد الكثير الذي لايملكون ثقافة النقد وفهم مايطرح ستجدهم يشنون حرب عوجاء على هذا الناقد ويقولون له انت تتنقد الكيان العظيم الذي
ميّزنا الله به على سائر الامم وانت عدو عظيم وستكون على رأس القائمةالسوداء ايها المجرم المُنحل العلماني العميل وهذا الناقد الذي انتقد هذاالمُنتمي لهذا الكيان والذي شوه هذا الكيان بسلوكه المشين ربما يكون الناقد اكثراسلاماً واكثر حرصاً واكثر غيره من هؤلاء على الدين الاسلامي الذي ادعوّا انه علماني واقصائي وغير ذلك
هذه الصورة التي في المثال هي صورة مصغره لكثير من الصدامات الداميةالتي بُنيت على فهم خاطئ وبُنيت على ضحالة فكرية لامثيل !