أشكرك أخي المصور المحترف علي هذا العرض الذي يستحق التقدير
و لو سمحت لي عندي فيه إضافة إلي كل ماذكرت من معلومات قيمة ،
أن علي الأم المصابة بمرض الكلي المزمن والذي أدي إلي خلل بوظائف الكلي عندها أن تستشير طبيبها الخاص بالكلي قبل أن تحمل لإستشارته إذا رغبت في الحمل وأخذ رأيه فيما إذا كان الحمل ليس فيه خطورة علي حياتها و صحتها وهو الذي سينصحها حسب وظائف الكلي لديها أو سيحدد لها الوقت المناسب للحمل حين تتحسن حالتها .
وحتي ذلك الوقت يجب عليها استعمال وسيلة مناسبة لها لمنع الحمل بعد استشارة طبيبة النساء المختصة .
و من خلال خبرتنا في حالات أمراض الكلي المزمنة مع الحمل فإن أكثر ما يقلقنا علي المريضة هو أن فرصة حدوث تسمم الحمل لها مرتفعة بسبب مرض الكلي و تسمم الحمل هو المعروف بارتفاع ضغط الدم و زيادة إفراز البروتينات في البول و نقصها في الدم و كذلك تسوء وظائف الكلي عندها أكثر و قد تتدهور أيضا وظائف الكبد و قد يرتفع الضغط بدرجة شديدة قد تسبب نزيف بالمخ أو تشنجات مما لا يعطينا أي فرصة لاستمرار الحمل أو الولادة الطبيعية و نضطر إلي العملية القيصرية لإنهاء الحمل حفاظا علي حياة الأم بصرف النظر عن عمر الجنين وقتها لأن حياة الأم هي الأهم .
ومن ناحية أخري قد تسبب أمراض الكلي المزمنة تأخر في نمو الجنين ونقص السائل الأمينوسي حوله بسبب قصور في المشيمة وقد تؤدي أيضا إلي انفصال المشيمة خاصة إذا حدث تسمم الحمل مما يدفعنا أيضا للولادة القيصرية لإنقاذ الطفل الذي قد لا يتحمل الطلق الطبيعي بسبب ضعفه و قلة السائل حوله واحتمال الضغط علي الحبل السري ونقص الأكسجين أثناء الطلق بسبب ذلك أو بسبب انفصال المشيمة .
و لكن لا ننكر طبعا أن العناىة الطبية الجيدة وحرص الأم علي المتابعة و دخول المستشفي في الوقت المناسب للملاحظة و العلاج حسب نصح الأطباء لها يقلل من المضاعفات المحتملة و يزيد من فرصة الولادة الطبيعية .
تحياتي و تقديري