هذه رائعة من روائع الأمير عبدالله الفيصل
وهي آخر ماكتب رحمه الله
إلهي يا رباً عبدتُك طاعةً
وتقوى وإيماناً بأنك تُعبدُ
وما دمعتْ عيناي إلا توسلاً
وشكراً لنعماك التي لا تحدّدُ
وجودي.. وما يحوي الوجود بأسره
رذاذُ عطاياك التي ليس تنفدُ
وهبت لنا الدنيا وذلّلتها لنا
فلان لنا صخرٌ وأخصبَ فدْفدُ
وأطلقتنا شكلاً وعزماً ومنطقاً
على خير ما نهوى ونرضى وننشدُ
إلهيَ ما يوماً عصيتُكَ مرةً
وكنت بعصياني إلى العمد أقصدُ
إلهيَ بعد الذنب جئتك راجياً
حَنانكَ يا من تُستعان وتُقصدُ
وأسألك الغفران رفقاً بأضلع
من الخوف نارُ الذعر فيها توقّدُ
دعوتُك يا ربي لتغفر زلّتي
وما أكثر الزلات حين تُعدّدُ
فما أنا معصومٌ ولا أنا قاصدٌ
تحديّك يا من طوعه الأمس والغدُ
ذنوبي وإن كانت كِثاراً فأدمعي
على توبتي عنها تنمُّ وتشهدُ
7/3/1430