العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-09-08, 12:08 pm   رقم المشاركة : 1
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً
سامري وبس .. لك وحدك ..


[frame="1 80"][align=center]سامري وبس .. لك وحدك ..

حدثنا عسجد فقال :

لدي مزرعة مرصوفة بعيدان منحوته مدخلها مضاء يراها كل الدهماء يدخلها العقلاء والسفهاء فيها أشجار سامقة وأخرى هامدة ..
عشت فيها أزمان طويلة .. لم يعمر مثلي إلا قلة قلية هم الصفوة الكريمة ..
شجرة الدردار لي عندها ذكريات فمنها انطلقت الحكاية عندما تعلمت من تلك الأنثى الحكاية .. رأيتها تصلي وتسجد لكنها تذهب للحانة !
تهرب من الحانة وتقول سأصلي في المسجد ..
أصيخ السمع لها وأستقي شوارد الكلم من شفتيها .. اصطاد في محيطها الطير الوارد .
أشرب حولها الطوارف .. أتأملها واقف ونائم ..
رأيت العدو في بردة صديق ..
الحزم إمامي .. والحذر من خصالي .. أتعدها إذا وافت الشمس غروبها .. وشروقها ..
أتجول في بدايتها ووسطها ونهايتها .. أستمع لحكايات الفلاحين .. فمنهم من كلامه جماله .. ومنهم من كلامه سقامه ..
أتفحص ووجوههم فمنهم وجوه نيرة ضاحكة مستبشرة .. ووجوه كالحة مسودة ترهقها قترة .. كأنه من الكفرة الفجرة ..
في أماكن السقاية أهتدي لبردى وواديه .. سادن الشوق وحاجبه ..

في حقل التفاح أجد كل صباح فلاح كرشه كبير وأنفه كالأزميل ولسانه قبيح يهذي في كل صباح عن ما راح في عز قد لاح في زمن قبل الكفاح زمن الغواية والدياثة ..

في حقل الرمان الذي تصحبني إليه ذات الديرمان لتسمعني خوار صوتها وأفانين كذبها وأعاجيب لسانها وتريني معاقل نسجها ..
وجدت يوما في حقل التوت جمع من أهل البشوت يجمعون شفتيهم حتى تلتصق بأرنبة أنوفهم .. يتناظرون بخبث لنساء المزرعة يدعون رشدا وهم أكثر خبلاَ ..
وجدت مرة في المزرعة صياد يرمي الثمر والحجر ويترك الطير يسرح ويمرح .. فعلمت لما في نفسه من طوية فأسلت له المدية وأنشبتها بين فكيه ..

دخل الراعي برعاياه للمزرعة وجعل رعيانه تطفق قطفاَ من ثمرنا .. قلت لاحرج بوضع السم بين فكيها ..
فهو عنيد مدعي أنه في كل فن فهيم ..
جاء لسيدة المزرعة ضيفه .. دمامتها مثبته .. عرجاء عوراء منطقها في ركاكه وجرأتها سذاجة ومعرفتها زبالة . تفتح عطفها للرجال .. وإذا رأوها تتهرب منهم وتعود إليهم وتفتح أخرى وأخرى .. كرهها الرجال وعلموا طويتها .. تزاحمهم وتداحمهم ولكنهم ينوبون ويستغفرون .. لم يسلم منها ابن السبيل ولا المارة فكل منهم تصيبه منها شرارة .. وقذارة ..تدعي الطهر والنقاء .. ولكنها تجلب النساء للحانه .. من أهل الريادة في القوادة .. لا تترك رجلاَ إلا أظهرت لها بدعة تستغويه وتحاربه وتقاتله .. تبحث عن شهرة وتسعى لنيل سمرة من سمراتهم ..هي الزقوم ومانعة الماعون طاعون ودودة, فروة في الصيف جشاء المخمور قرارة المخازي ..
وقرينها الحقير قراد القرود ولبادة القرود وحل طريق أبغى من الإبرة ..

وجاءت امرأة أخرى لربة البيت .. هي الخلق والدماثة .. تلازمها الديانة والدماثة والأمانة .. تقف بشموخ وتجلس بشموخ وتتحدث بلباقة تشد السامعين وتطرب السامعين بمنطقها ورجاحة عقلها وحسن سمتها ..
رأتني في الفناء فألقت السلام وسألت عن الحال وشكرت كرم الاستقبال وحفاوة المكان وذهبت لمسكنها ..

حفظها الله في مسكنها وأدام طهرها ونقائها .. فكم كنت ممتن لها ..
وأخرى جاءت في مشيها الخلاعة .. وفي صوتها الأنوثة وفي حديثها الأنوثة ..
تكثر المزاح وتدعي وصلاَ بأهل الثقافة .. وهي بين الغنى والفاقة .. تسعى بلطافه في أسلبوها الضرافة واللباقة ..
أعاد الله زيارة الأخيرتين وباعد بيننا وبينا الأولى ..
لدينا ا جمع من الفلاحين أهل عرف ودراية وحنكة وهواية وخبرة وهداية ..
هم الأشهر في الجوار كأنهم الجوار في البحر كالأعلام ..يبثون علمهم ويجيدون عملهم
لدينا زينة الرجال غاية في الكمال
يستحقون الثناء والتقدير ولهم الاحترام والتوقير .. يشهد لهم أطفال المزرعة وشيبانها ..
تشهد لهم النساء .. يثني عليهم إمام القرية ومفتيها .. يثني عليهم ناظر القرية ..
يحبهم حاجب المزرعة ويكرمهم ..
يركبون البغال الأرمنية .. حرابهم بربرية .. يتناقشون ويتهارشون
يحاربون كربة تموز وكل دراهم لاتجوز يحاربون أهل الحانة
مزرعتنا علامة يعرفها أهل الدراية .. فيها نور وهداية وفيها ظلام وغواية ..
النهار لأهل الهداية والنساك وأهل السواك .. والليل لأهل الغواية قرناء الحانة ..
تحوي كل الأنواع من الأشجار .. فيها ماء وخضرة .. للورد مكان فيها بلابل تغرد كل صباح وعصافير تسرح بالعراء .. فيها غزلان ووعول .. فيها القمري .. فيها ذئاب وفهود ولدينا طاووس بألوان فاقعة مبتهجة ..
لدينا نعامة هي للبوابة علامة .. لدينا الخبز والماء لدينا الظل والغمام .. لدينا الهدؤ والسكينة ..
..فيها ينابيع ماء رقراقة ..
يطربك صهيل الخيل وعدوه ..
نظمت لتكون بهجة للناظرين .. وأنس للقادمين فيها نقوش عباسية وأموية وآثار فرعونية ..
فيها قصور وقباب ومآذن تخلب الألباب .. ينادى فيها للصلاة ..

أشجارها باسقة وثمارها يانعة أزهارها منورة .. فيه العود والعنبر فيها ما تشتهي الأنفس وتستلذ الأعين ..
يسر الله لها من يهدم الحانة ويشد على يد أهل الديانة ويحارب أهل الغواية ..
سأرحل عنها لأهل العبادة والطاعة فهي تجذبني للغواية .. كلما مد النجم أطنابه وأردف الليل أذنابه تهاوت لنفسي هجرها ..
سأترك فلاح التفاح وسأترك استقبال من يسعون للضيافة .. وهم حثالة ..
سآخذ معي الواقفة في ظل شجرة الدردار فهي لي من المختار .. اصطفيتها من بين النساء وما جادة به الدنيا ..
غفر الله لي ولكم ..
سدد الله قولي وصوب سهمي .. وأنار دربي ودربكم .... فعليكم بالوفاء لمزرعتي ..
والحديث عن أمري ليس شجاعة .. بل هو الخيانة والحمارة ..

فهمها من فهمها وجهلها من جهلها ..


انتهى بتصرف

أعجبني نسجها فآثرت نقلها .. فهي رمزية موغلة .. وتكاد تكون نص مشفر .. يحتاج للاستيضاح ..

يطغى عليها السجع والكانية ..

واتمنى أن اجد منكم الكشف عن كنهها ..


لكم أطيب المنى
[/align][/frame]







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:11 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة