في البلاد التي اعتادت الحرية الفكرية يتقبل أهلها النقد برحابة صدر ، ولا يتصورون أن الناقد يريد التنقص من الشخص نفسه ، ولذلك طوروا أنفسهم ، ورفعوا من مستوى أدائهم الفكري .
أما عندنا فما زال الناس يشمئزون من الناقد ويعتبرونه إعلاناً للعداوة ، ولا يفرق الناس عندنا بين الفكرة وبين صاحب الفكرة ، ويخلطون بينهما خلطا عجيباً ، فإذا انتقد شخص غيره اُعتُبِر نقده تنقصاً للمنتقَد .
وهذا بلا شك راجع لعدة أسباب منها :
00 عدم الثقة بالنفس .
00 الانغلاق الفكري وعد الاطلاع على ماعند الآخرين .
00 عدم ممارسة الحرية الفكرية ، والتعود على الكبت الفكري .
لكن مع الوعي والاطلاع على آراء الآخرين ووجهات نظرهم ، ستخف هذه الأمور بلا شك . كما أن نظرتنا اليوم للنقد أفضل من نظرتنا له قبل عدة سنوات ، وإن كنا لانزال في الخطوات الأولى .