هؤلاء الأهل هم بقايا عيش الزمان الماضي الصعب.
عاشوا المر ولا يريدون لأولادهم أن يلعقوا الحلا كلّـه!! ( هذه حقيقـة )
ولكن حينما يقع الفأس في الرأس كما هو صديقك فما الحل ؟
أولاً : عليه أن يبادر بإرجاع زوجته و أن يشرح لها الوضع الذي يعيشه وأن هذا الوضع لن يؤثر على العلاقة الداخليه فيما بينها , والزوجة قد لا يهمها أن تعيش في رواق خيمة حين تصبغه المحبة , ويبدو لي أنّ مشكلته مع أهله جعلته ينسى أن يملأ حياته الزوجيه بالمحبة والمودة وكلمات الغزل .
ثم يقنع زوجته أن الأمر مجرد وقت وسيزول بإذن الله وأنّـه غير راضٍ عن هذا الوضع الذي يعيشه وسيحاول قدر المستطاع في زواله .
ثانيــاً : عليه أن يشرح الوضع لوالديـه ويبين لهما الألم الذي يعيشـه قدر المستطاع , مع تأكيـده لهما على أنّـه هو ولدهما أولاً و أخيـراً ولكنّـه بالتالي سيكوّن أسرته وسيكون مسؤولاً عنها إن عاجلاً أو آجلاً , ويرجوهما أن يعطياه مقداراً من الحريـة كي يوازن بينهم أولاً وبين أسرته ثانياً , _ وكلها شهور ثم تقل سلطة الأهل تدريجياً_.
ثانياً : بعد الاستمرار في المرحلة الثانية عدة أشهر , وإن لم يجن منها فائدة فعليه أن يبدأ في تقوية شخصيته مع الأهل بشكل بسيط وبشكل تدريجي , وحتى لو غضب منه الأهل أحياناً فليست مشكلة بشـــرط :
أن يحذر كل الحذر من استدراج الشيطان له حين الغضب برد سيء على والديه - لأن الأمور ستتحسن فيما بعد- , بل عليه أن يتخذ القرارات الحازمة مع سعة صدره تجاه والديه ومع ردود جميله لهما ووعود بالاستمرار في خدمتهما .
أخوك / الاستاذ