يبدو لي أن استقالة الأستاذ الفراج ظاهرة صحية بالنظر لمايحدث في البلدان ذات الحريات
كثير من أرباب المناصب هناك يبادرون بتقديم استقالاتهم في حالة اكتشافهم لضيق المساحة التي سيتحركون من خلالها ليفوا بوعودهم للناخبين
الفراج كان ينادي من بداية المجلس بفصل السلطة التشريعية عن سلطة المراقبة وترك فسحة للتحرك بشكل أوضح ولكن يبدو أن هناك لوبيا إيحائيا مرتبطا بالرئيس للسلطتين يتحرك بعيدا عن ضوء الشمس !
الذي فهمته من القضية من بداية العمل في المجلس بأن الأستاذ الفراج كان صابرا طوال هذا الوقت بحثا عن أمل ينفرج في زمن المجلس حتى جاءت انتخابات الفترة الثانية والتي تفاجأ فيها بأن ماكان يخشاه طوال هذه الفترة قد وقع وبصورة تدعو للخيبة الكبيرة وذلك بالسعي المبطن لوضع صورة كربونية للرئيس التشريعي بطريقة صامتة ترسمها مصالح تفهمها الأطراف عن طريق ذبذبات غير مشاهدة !
لكم أن تسألوا الأعضاء الذين قاموا بترشيح الفراج للرئاسة الثانية لتدركوا مدى الإنحدار الذي تنجرف فيه الأمانة بعيدا عن الأمانة !
سيبقى الأستاذ عبدالرحمن الفراج صوتا تعرف مدينة بريدة حباله الصوتية جيدا .. وسيبقى ابنا بارا لجمشته العزيزة ولكنه لن يرضى أن يكون مكبلا ينتظر الناس منه شيئا وهو لايستطيع التحرك بسهولة !
تحية للأستاذ عبدالرحمن