اقول مستعيناً بالله...
مادام ان كثير من افراد المجتمع لم يعوا ويتفهموا الأصل فمابالكم بالفرع...
بمعنى اذا كان كثير من افرد المجتمع بمختلف شرائحه وطبقاته لم يفهموا الرباط الزواجي كما يجب
وان فهموه لم يحترموه ويحترموا ميثاقه... فكيف لهم ان يحترموا الطلاق!!!
فلوا اننا انطلاقاً من دستورنا القرأن ومنهجنا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عرفنا قيمة هذا الرباط الزوجي وهذا العقد الكريم ..وبالتالي عرف كل فرد مسؤوليته ابتداء من الاباء والمربين والدعاة تجاه هذا الرباط سواءً كان توجيهاً وارشاداً واداءً من قبل الزوجين...
حينها نعرف انه كما شرع الله هذا العقد فانه من رحمته بعباد ه قد يسر لهم مخرج الا هو الطلاق في حال تعثرت مسيرة الحياة الزوجية ولم يكن هناك بد من الفراق ..قال تعالى(وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }النساء130.
لذا فكل من ينظر بنظرة ازدراء او تقليل او حتى شفقة للمطلقة...
فهو الجدير بالاشفاق عليه لجهله ولضيق افقه وقلة ادراكه وضحالة تفكيره...
طبعاً انا هنا اتحدث عن الطلاق عندما يكون اخر الحلول وليس تهوراً او نكاية او عناداً...
لذا اقول لكل مطلق ومطلقة اختار الطلاق قناعة وراحة لنفسه وللطرف الاخر...
ارضى وارضي بما قدره الله عليك وتوكلوا على الله وثقوا به..والخيرة فيما اختارها الله
واياكم والالتفات الى نظرة عوام وجهلة الناس ..
فكما هو الزواج لتأسيس مشروع اسري ناجح فكذلك الطلاق هو الحل لفك مشروع اسري قد يكتب له الفشل وتكون تبعاته أليمة وقاسية.
والشكر للاخت الكريمة على طرحها هذا الموضوع الهام.
وتقبلوا تحياتي؛؛؛؛ [/size]