,,
ماذا بعد ؟!
أنفاس تتسارع ، وقلب عليل يئن في ضعف متجبر ,وجفن مطرق مشفق من النهاية ,,
حياتنا التي لا يشاركنا أحد في كتابة تفاصيلها؛ نعيشها كمسرحيّة تفاجئنا فصولها بما لا نتوقع، نلوك أحداثها ببطءٍ يُجاري ثمالة عقولنا، نفتّش بين الأوراق عن بهجةٍ تائهة، علّها تعود ,,
ماذا بعد ؟!
بعض أمور الحياة لا بد أن تنتهي بهذا السؤال .. حين يجب أن تتوقف و ترحل أو تدعهم يرحلون ..
لكن أن تبتدئ بهذا السؤال .. شئ يدعو للقلق .. !!
إذا قفز هذا السؤال بتثاقل في ذهنك أكثر من عشر مرات فهل يعني أنك تفكر كثيرا ؟
أم يعني أنك مصاب بداء الكآبة ,أو في طريقك لذلك ؟!
,
حيــن تقع .. فتقف فتعود لتقع فتقف .. ينهرك صوت ملء إزعاجك فيقول ماذا بعد ,,!!
تهم لفتح جهاز التلفاز فتتذكر أن ابهامك لا يتوقف كل لليلة عن الضغط على جهاز التحكم , فلا شئ يعجبك..
تجلس مع أقاربك في اجتماع عائلي , و تبدو كأن القصص و الأحاديث سمعتها للمرة الألف ..
تسجل دخول للمنتدى فتتوقع أن فلان سيكتب نثرا ينهيه بشعر و سيرد عليه أحدهم بوردة
اما الآخر فسيرد بنكتة ثم سينشغلون في جدل لا علاقة له بأي شئ !!
تهم لمشاهدة فيلما لممثلك المفضل و بينما أنت في قمة استمتاعك تفكر بأنه في الحقيقة يمثل
و بأن عددا من الأشخاص يقفون أمامه هذه اللحظة , و بأنه في النهاية شخص يمارس مهنته !!
حين تجف دمـعـتـك فلا تغدو قادر على وصف ألمـك فتصبح دخــيلا لا تعبر عن مساحات الحزن التي تسكن قلبـك ..!
بقاياها ستقول لـك .. ماذا بعد ,, !!
كل مرة تفكر ..ماذا بعد !!
لكنك تخاف أن تصل لإجابة , فأنت مؤمن أن لا شئ يستحق !!
ماذا بعد ..... وماذا بعد ؟!
صخب بداخلي يضطرب ,,, هل ثمة أحد يفهم ما اعني ؟!
[align=left] ,,[/align]
تحيتي ,,