بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه /
أرجو من القُرّاء الأفاضل التركيز على اللون الأحمر وما تحته خط فأقـول :
عندما ننظر إلى ارتباط أولياء الأمور بمدارس أبنائهم فإننا نجد العلاقة شبه معدومة ولا تكاد تصل نسبتها إلى 20%.
فمشاكل بناتنا يرثى لها بسبب غياب الإشباع العاطفي من قِبل الوالدين أو حتى الإخوان
وهذا دافع قويٌ لانحراف الفتيات إن لم يجدن من يحتويهن وينظر لهن بعين العطف والرحمة ويسمع شكايتهن.
فهذه فتاة الثانوي لا بد أن تخرج بالأسبوع مرةً مع ذلك الحبيب والكادر التعليمي في المدرسة خارج نطاق التغطية.!!
وتلك طالبه تشكو من ويلات أبيها وزوجته المتسلطة ولم يكتشفها إلا إحدى طالبات الكلية التي تحضر في الأسبوع مرةً للتطبيق
( فمعلمات المدرسة والمرشدة والوكيلة في سُبات عميق ).
وهذه فتاة المتوسط تنهال بالبكاء على تلك المعلمة ( البدل ) وهي تقول :
" إن أبي يهدد أمي بالطلاق دائماً أمامنا منذ فترة ولم أجد من يسمع لي ".
وتقول لا أحد يسمعنا في هذه المدرسة وتقصد معلماتها الرسميات من مرشدة و معلمة و وكيلة أو حتى المديرة !
وتلك المعلمات يوصين معلمات البدل أو التطبيق بعدم إعطاء الطالبات وخاصة ًهذه الطالبة فرصةً للحديث معهن.!!
فأي تعليم هذا !!!
وأكاد أجزم بأن لكبر السن دوره في عدم الاهتمام بطالباتنا ؟
حيث تزخر مدارسنا بمعلمات قطعن بمسيرة التعليم شوطاً كبيراً.!
فكيف ستؤدي من بلغ بها العمر فوق الأربعين رسالتها في ظل إنشغالها مع أبنائها طيلة اليوم
ومن ثم أجزم بأن الراحة لا تكاد تجدها إلا في المدرسة.
فهُنّ (أعني المعلمات ) بلسان الحال يقلن :" حنا عجزين عن عيالنا ".!
وأجزم أن السواد الأعظم منهُنّ سلبيات جداً جدا إلا ما رحم ربي.
وما ينطبق على بناتنا ينطبق على أولادنا.
فإذا كان هناك طلاب يلزمنا أن نفتح لهم دراسة حاله أو تحويل للوحدة الإرشادية فهناك معلمين ليسوا بأقل من طلابهم
فهم بحاجة إلى ذلك حيث طلبني أحدهم في جلسة مصارحة وقال لي: بأن نفسيته تتدهور يوماً بعد يوم
وهو يفكر بترك أهله والسكن خارج مدينته والسبب تلك الحبيبة.( وقد أطلعني على تفاصيل حالته التي لم أتوقع أن تصل بنا الأمور إلى ما وصلت إليه).
وهذا معلّم يقابلك برائحة الدخان ضارباً بجميع القيم والآداب ثم يدخل الفصل فيكون هو الآمر الناهي.
والآخر لا تكاد ترى كتفه من كثافة شعره وإذا قالوا لك من هذا ؟
قلت لهم بأنه معلم.
آخر تراه في الشارع وقد لبس ( الكاب ) وهذا أيضاً قدوة في مجتمعنا لأولئك الطلاب.
* سؤالي لجميع من يحمل هم هذه الأمانة وهم أبنائنا وبناتنا التي أوكلت إليهم.!
هل ترضى بأن ترى يوماً من الأيام قدوة أبنائك بهذه المناظر المتعددة ؟
خاصةً إذا كنت من الذين يجتهدون في تربية أبنائهم وتعلم أن للمدرسة نسبة كبيرة في عملية التربية.!
ولسان حالك يقول :
متى يبلغ البُنيانُ يوماً تمـامه *** إذا كنت تبنيـه وغيرك يهـدمُ
حكمـة /
إذا كان البناء يأخذ منك وقتاً وجهداً وتفكيراً طويلاً فإن الهدم أسهل بكثير من ذلك.!
أخيـراً :
أتمنى من كل معلم ومعلمة اقتناء كتاب/الإرشاد النفسي في المدرسة
أسـسه ونظرياته وتطبيقاته
للدكتور /صالح بن أحمد الخطيب
ملاحظة :
جميع ما أوردته من قصص يشهد الله علي أنها من واقع الحياة في مدارسنا.
دمتــم بــود،،،
فــهد
السبت 29 /11/1431هـ