مرحبا أخي الكبري ..
نحن بحاجة إلى أن نحدد الخلل أولا ..
أوافقك الرأي فيما ذهبت إليه ..يجب أن تكون هناك مراجعة شاملة لما نحن عليه ومايُفترض ان نكون ..دراسة للموارد وأوجه الإنفاق واستثمار الطاقة البشرية وخطوات حقيقية وفعالة متوالية ضمن خطة شاملة للبناء والتقدم .. يجب ( الإنقلاب ) على كافة العوامل المؤخرة بصورها المختلفة ( بما فيها مؤخرة رووبي ) ..يجب أن نحدد أين يكمن الخلل !!
هذا العمل أو هذه المراجعة يجب أن يتم التحرك له على المستوى القومي في كل بلد عربي ومسلم , بحيث يشمل كافة قطاعات الدولة الرسمية وغير الرسمية على شكل مؤتمر صريح يضع نقطة على السطر ويقلب على صفحة جديدة لاتوجد فيها أي صورة من المؤخرات ..
ماليزيا فعلت نفس الشيء عندما كانت بلدا متخلفا .. وخرجت من المؤتمر وقد قررت بأن الخلل يكمن بالتعليم ولذلك يجب أن يبدأ الإصلاح من عنده إصلاحا حقيقيا . ومن ثم وضعت أغلب مواردها لاستثمارها بالتعليم واستغنت عن الإنفاق في عدة مجالات يمكن الاستغناء عن الإنفاق فيها , ولم تمضِ أكثر من عشر سنوات حتى أصبحت دولة صناعية وسياحية يشار إليها بالبنان بين الدول وتجربة إسلامية رائدة .
نفس الشيء حدث في الولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلن الاتحاد السوفييتي نجاح التجربة الأولى عالميا في إطلاق مكوك فضائي . لقد قرروا أن الخلل يكمن بالتعليم وأعدوا خطة شاملة لإصلاحه ولم تمض أربع سنوات حتى أعلنوا عن وصولهم إلى القمر !
تقبل تحياتي ..