الحَيَاة التي تَخلو مِنْ تَطبيقِ الشَّريعَةِ أو بالأصَحِّ الحَياةُ التي لا تَمشي على مَا تُريدهـُ الشَّريعة .. هي حَيَاةٌ أشبَهَ مَا تَكونُ بِحَيَاةٍ تَعيشُ بأجواءٍ مُغبَرَّةٍ .

مَا يَنقُصُ الإنسَانُ المُسلِمُ وَيجَعلُه ضَائِعَاً هو عَدَمُ الإيمَانُ بالتَّسليم للأحكَام .. فكَثيرٌ هم مَنْ يلهثونَ خَلفَ الفتاوى بَاحثينَ عن الأيسَرُ والأهونُ حتى ولو خَاضَ في الشُّبهَاتِ [ وَمنْ تَتَبَّعَ الرُّخَصُ فهو زندِيق ] أو كَما قيل .

جِدَالُ بَعضَ المِشَائخِ وَخَوضِهم في بَعضِ الأمورِ وفَتحِ أبوابٍ مُغلَقة أغلِقَتْ دَرئُ للمَفَاسِد .. أعَادَ فتَحها هؤلاءِ بِدعوى الدين يُسرٍ والإجتِهَاد .
ولا خَيرَ في إجتِهَادٍ يُثيرُ شُبَهٍ وَيُلبِسُ على النَّاس أمورَ دينهم .

عَامَّةُ المُسلمونَ الذينَ غَالِبَاً مَا يَتَّكلونَ على كلاِمِ العُلمَاءِ في أمورِ دينهم .. لا يَعني بِذلِكـَ الجَهلُ التَّامِ في مَا يَخُصُّ دينهم .

الحَربُ الفكريَّةِ ، وَالجِدَالُ في الأمورِ الدِّينية بَينَ مَنهَجِ أهلِ الكِتَابُ والسُّنة وأصحَابِ الأفكَارِ الهَمجيَّةُ علمَانيَّةُ وَلِيبرليَّةٌ ومَا شَابههَا أهونُ وأقلُّ ألمَاً أن يكونَ الجِدَالُ مِنْ أهلِ الكتَابِ والسنَّةِ بَينَهم .

نَسألَ الله أن يَردنا إليهِ رَدَّاً جَميلاً

تَعليقٌ آخرَ :


والله إن الجدال وكثره الكلام فيما لانعلم أوردنا الموارد ..!!
حتى صارت كلمةُ الجهال والسفهاءِ مسموعةٌ ,فـ تكلموا وأفتوا , ووجدوا من يستمعُ إليهم ويطبق ماتبُثُه أفواههم ..!!

بالنسبه لعلمائنا ففيهم الخير والبركة , وبذلوا ومازالوا يبذلون وينافحون للذب عن عرض الدين ..
لكن المشكله في الآراء الفردية الغير مدروسة التي( قد) تصدر من بعضهم بغير قصد ..
فتلك الآراءُ تُشتِتَ الأمة , وأحياناً تجلبُ لنا الغُمَةُ حينما يفرح بها العلمانيون والليبراليون ..
ويبدأ مسلسل التكبير والتصغير ووزن الأمور في غير موازينها ...!!

لكن الفجر لناظره قريب , ومهما طال الليل حتما ستبزغ الشمس
{ألا إن نصر الله قريب}



لي عَودَةٌ أخرى إن شَاَء الله

الكبري :


أخي الكَريم
أولاً شُكرَاً لَكَـ على ثَنَائكـَ الذي يَفوقُنا ..
ومَا فينا لَيسَ خَيرَاً مِنْ أنفُسِنَا بل هو فَضلٌ مِنْ الله وَمِنَّة .. عَسى الله أن يَجعلنَا عند حُسنِ ظَنِّكُم بِنَا


أوَافِقُكـَ رأيك .. فلَيسَتِ المُشكِلَةُ في أنَّنا لا نَملِكـُ أقوامٌ يَتَصَدَّونَ لِمَا يُدخَلُ عَلينَا بإسمِ الإسلامِ والمُبَاح .. بل المُشكِلَةُ في أنَّنا لا نَرى جُهدٌ بمَا فيهِ الكِفَايَةُ لإنتِشَالِ هَذهـِ الأمَّةُ مما هي فيه .

ونَحنُ بِحَاجَةٍ لِقومٍ يَجعلوا شأنَ الأمَّة وأحكَامِهَا أوامِرَ صَارِمَةٍ لا تَمييعَ ولا تَسهيلَ في المُحرَّمَاتِ والمُتَشَابِهَات .. لأننا أقوامٌ أُمِرنَا بالإستِسلامِ للأوامِر الشَّرعيَّة لا البَحثِ عنِ البَديلِ أو الإستِهَانَةُ بِما مُنعنَا عنه .. والله سُبحَانَهُ يَقول : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا }

وللأسَفِ قَليلٌ مَنْ نَرَاهم يُؤمنونَ حَقَّ الإيمَانِ بِمَا تُريدُهـ مِنهم هَذهـِ الآيَة والله المُستَعان .

مَهمَا احتَضَرتِ الأمَّةُ لَن تَموت .. بل سَيكونُ إحتِضَارُهَا عَونَاً لهَا لإستِعَادَةِ قوَّتِهَا

أسعدني تَواجُدكـَ أيُّها الحَبيب

Queen of buraydh :


نؤمِنُ بأنَّ العَاقِبَةَ للمُتَّقين .. والحَقُّ يَعلو ولا يُعلا عليه
وَسيَاتيَ يومٌ تَنجلي فيهِ سُحبٌ مِنْ الشُّبهَاتِ والمُحرَّماتِ نَرى فيَها شَمسُ هَذا الدِّينِ صَافية مُشرِقَة .


شُكرَاً لكـِ مُشرِفتنا العزيزة

رَحَّال :

رَحمَ اللهُ عَالمينِ جَليلَينِ قَادا الأمَّةَ مِنْ مَشَارِقهَا إلى مَغَارِبِهَا
حَتى أنَّهم ألجموا أفوَاهـَ المُنَافقينَ ووطئوا عَلى رِقَابِهم .

والآنُ والله المُستَعانُ نَرى أنَّ الأمَّةَ تَشتَكي مِنْ بَعضِ المَشَايخ والمُنتَسبينَ إليها
قَبلَ أن تَشتَكي مِنْ المُنَافقينَ .


نَسألُ الله أن يُبرِمَ لِهذهـِ الأمَّةِ أمرَاً رَشيدَاً


شُكرَاً لكـَ أيُّها الغالي

نَدى الورد
؛؛؛
al7sas

أسعدني تواجدكم لا حَرمكم الله الأجر
شُكرَاً لكم

أبو تهاني :

اقتباس:

وكونك أنت لا تعرف الدليل على أن الأرز حلال فهذا لا يعني أنه غير موجود

حَقيقَةٌ لَم يَكُنِ تَسَاؤلي هُوَ جَهلٌ بالإجَابَةِ
فَلا كُلُّ من سَئَلَ جَاهلٌ ؛


وَلَكنَّ بمَا أنَّ هُنَاكـَ مَا أبيحَ لنَا دونَ نُصوصٍ مُبَاشِرَةٍ ، فَهُنَاكـَ مَا حُرِّمَ كَذلكـَ وَهَذا مَا أرَدتهُ مِنْ سُؤالي .
فَكيفَ يُفتي شَيخٌ أو طَالِبُ عِلمٍ مُخَالِفَ فتَاوى عُلمَاءَ كِبَارٌ بِفتواهـُ مُتَعلِّلاً بأنَّ لا نَصَّ على تَحريمه .. وَكأنَّ مَنْ حَرَّموهـُ مِنْ قَبلِهِ قَد أتوا بِنُصوصٍ مِنْ جُيوبِهم .

لا خَيرَ فيمَنْ أثَارَ الشُّبهَاتِ على النَّاسِ في أمورِ دينهم



غَفرَ الله للجميعُ أيُّهَا الأستَاذُ الكَريم
شُكرَاً لكـَ على سُموِّ أخلاقِكـَ