![]() |
وقفـة مع أعظـم مشـروع .. للمتزوجيـن و المقبليـن علـى الـزواج
حين يقدم الإنسان على أي مشروع فإنه يعنى بدراسة المشروع من جميع جوانبه، ويتأمله ويتمحصه،ويتدبر في عواقبه، حتى ليجذب إنتباهه كل كلمة تشابه اسم مشروعه،ويشده أي إعلان عنه. وبالطبع هذا ليس خطأ، بل هو عين الصواب_مالم يجاوز حده_. ومن أعظم المشاريع التي تمر بنا وأهمها وأكبرها أثرهآ وأدومها زمنآ.. مشروع <بناء العش الأسري>، وهو مشروع تتعلق به قضايا دينية واجتماعية وأسرية ونفسية، مشروع سماه الله<الميثاق الغليظ>. مشروع لا تكمل حياة الإنسان إلا به{ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} هذا المشروع كغيره تعتريه صعوبات، وتحف به أخطار ومشاكل قد تسبب في انهياره، وتحيط به التزامات لافكاك عنها ، وله ضوابط لسلامته، وإجراءات وقائية لسيره في طريقه الصحيح. وهو مع ذلك كله متعة الروح وروح المتعة. إلا أن المتأمل لحال مجتماعتنا الآن يجد إهمالآ في شأن توعية الشباب بماهية هذا المشروع، وطرق التعامل مع تفاصيله، وأوراق الربح فيه والخسارة_ولا نجحد جهد بعض الجمعيات الخيرية،فلهم جهد يشكر .. لكني أرمي في حديثي إلى نقاطٍ مهـمـةٍ للطـرفيــن : ١/ بعض الشباب يقدم على الزواج وقد رسم في مخيلته البيت المخملي الذي سوف يسكنه ، والزوجة الخدوم الرؤوم التي ستهبه حياتها، والشابه تتصور شابآ سوف يحملها بين ذراعيه ويقيها برد الشتاء وحر المصيف، ويبحران في أحلام وردية .. ليست تلك المشكلة; إنما المشكلة أنهم في خضم أحلامهم لم يدر في خلد أحدهم الثمن الذي سيدفعـه للآخر! , ولا أن الزواج يقوم على مبدأ التضحية للآخر . بعض الشباب من الصعب عليه أن يتنازل عن السهر في الاستراحة حتى وقت متأخر من الليل! فكيف لهذا أن يسعد زوجته؟! وبعض الزوجات تثقل كاهل الزوج بطلبات تفرز مديونيات تثمر همومآ بعد ، و قد تستقيم الحياة بدونها، ومع ذلك ليس عندها استعداد للتنازل عنها! فكيف لهذه أن تسعد زوجها؟! إن إقتناع الشباب أنفسهم بأهمية توعية أنفسهم بماهية الزواج_ أفراحه ، مسؤولياته ، متعه، مشاكله ، نفقاته،الأبناء وتربيتهم_ إقتناعهم بذلك هو بداية الطريق نحو نجاح هذا المشروع المهم. ٢/ زيادة الجهد في نشر الوعي لدى _ المقبلين والمتزوجين _ من قبل المؤسسات والدوائر الحكومية ، وخصوصآ مع بداية موسم الإجازة. ٣/ دور الأسر الشبه منعدم في توجيه أبنائهم وإرشادهم عند دخولهم هذا القفص (الذهبي)، والتحدث بشفافية معهم . * بيت القصيد: أن يحرص الزوجان_ سواء من تزوج أو من هو على عتبة الزواج _ على تنمية ثقافتهما الأسرية بحضور دورات أو سماع أشرطة أو قراءة كتب أو سؤال أهل الخبرة في ذلك، ولا ينتظروا حتى تبرد تلك العلاقة الحميمية بينهـمـا , أو يجف ينبوع المحبة فيهمـا ، أوتحدث المشاكل . أخيرآ: بارك الله للمتزوجين وبارك عليهما وجمع بينهما في خير . شمعة أخيــرة: تبتلى بعض الأسر بولد ينكد حياتها وينغص عيشها،لا يعرف معنى الحياة ولا قدر المسؤولية, وحينما تفشل في تحسين سلوكه تلجأ إلى تزويجه، بحجة أن المرأة سوف تهديه صوابه! ودون أن يخبروا أهل الزوجة بعيوبه-. أنا أعلم مدى مصيبة تلك الأسرة بولدها وأن أمنيتها أن يعدل من سلوكه بأي سبيل كان .. لكن من الظلم العظيم أن تبلى به إمرأة مسكينة، وتفسد به بقية حياتها_إلا ماشاء الله_، و الغالب في مثل تلك الزيجات أنها لا تنجح. ولا يخفى أن المرأة كالزجاج إذا انخدش لا يمكن إصلاحه.. والزواج لا مجال للتجربة فيه. أخـوكم/ الاستاذ.د. ملاحظة: كتبت هذا الموضوع سابقاً , وأردت أن أرفعه الآن لكني وجـدت المنتدى الاجتمـاعـي مغلقـاً فاضطررت لإعادة نسخه . |
وفيت وكفيت وبصراحة مجتمعنا متخلف جدا بخصوص الثقافة الأسرية وبالذات الزوجين مالهم وماعليهم فقط إهتمامهم ينصب في خانة الشكليات والماديات وأهملوا جوانب عديدة تعتبر هي عصب وأساس الزواج الناجح.دمت بخير
طيب هالنصايح ماتصلح للي معرس مبطي أو فقط للمقبلين على الزواج؟؟:ash: |
الف شكر اخوي كتبت فأحسنت بالنسبه للدورات فيه دورات بالصيف تقام بالمؤسسات المعروفه مثل بدار اسياء او الحرمين فقط قم بالاتصال وسيوجهونك للدورات (في الرياض لا اعلم عن بريده) لكن في حال انعدمت الدورات في بريدة يمكننا القراءة والبحث عبر المثقف قوقل كما لا اعتقد ان احدنا يجهل ذلك خاصه في عالمنا الحالي "عالم الانفتاح" عالم فكر فقط تجد الجواب والنت مايقصر وا كان هناك قصور فهو قصور ذاتي من أحد الطرفين وما ينقصنا سواء اهتمام وتأهيل نفسي....شكرا لك نصائح من ذهب |
اتمنى ان تكون تتكرر التجربة الماليزية في تخفيض معدلات الطلاق
بان الزم الطرفين بدورات مدتها 45 يوم مدفوعة القيمة على الدولة يتعلم بها الزوج والزوجه طرق التعامل بينهم بافضل الطرق من نتاج هذه الدورات انخفاض نسبة المطلقين من 38% ال 12% ووصلت الان الى ادنى من 7% اشكرك اخي الكريم على هذه اللفته منك وموضوعك الهادف تحيتي لك |
اقتباس:
بالضـبـط أخي أحمـد .. وهـذه هـي المشـكـلـة , مجتمعنـا لا زال يجهـل أهميـة التثقيـف الأسـري! وفـاقـد الشـيء لا يعطيـه , ومع ذلك فهذا لا يعطينا العـذر بل يحملنا مسؤوليةً أكثـر وإلا سنظـل نـدور في حلقـة مفـرغـة وسيشكـوا أبنائنا في المستقبل من جهلنا بهذه الأمور المهمـة - هذا إذا عدت الأمور على خير :) اقتباس:
شكراً لك برمودا .. مرورك أضاف الكثير لموضوعي . |
اقتباس:
بدأت الدورات في الانتشـار ولله الحمـد سواء على الأرض أو من خلال الأشرطـة أو من خـلال اقتباس:
وبقـي منّـا أن نبـادر ونعطيـهـا الاهتمـام والأولويـة من وقتنـا . اقتباس:
شكـراً لك ولتعقيبـك الذي أضاف الكثيـر . |
اقتباس:
ومـا أجمـله من قـرار حينما يأتي من رأس الهـرم لأن ثمت من ينكـر أهميـة مثل هذه الدورات ومن الشباب وليس الشيّــاب!! .. أعتقـد وأجـزم لو وضـع مثـل هذا القـرار لانخفضـت نسب المشاكل والطلاق بشكل كبير . الفحص قبل الزواج كان مثار سخرية ثم تعود الناس عليه ومثله هذا القرار لو فـرض فسيتعـود عليه الناس ويتأقلمون عليه ومن ثم يعود على المجتمع بأكمله بالفائـدة . شكـراً لك ولإثــراءك الموضوع أخي الرأي الأول .. تقبل تحياتي . |
هلا بالاستاذ .د.
موضوع يستحق الطرح لا سيما ارتفاع نسب الطلاق حسب الاحصائيات التي نسمع عنها . التثقيف الاسري دليل نجاح الاسرة ولكن الاشكالية من اين نستمد هذا التثقيف ! كان للمجتمع المحيط والمسلسلات التلفزيونية دور كبير في التاثير في الحياة الزوجية بغض النظر سلبيا كان او ايجابيا . اختيار قناة التثقيف السليمة هي الاداة السليمة لوعي ونجاح الحياة الزوجية . ولكن على ما اعتقد اننا مللنا التعليم الاكاديمي فنحتاج الي تجارب الحياة لنستقبل اكثر !! استاذي القدير : يقول الشاعر : وينشئ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده ابوه اذا التربية السليمة قبل الزواج والمجتمع المحيط بالشاب اهم اسباب نجاح الزواج وتحمله المسئولية في اسرته التي نشئ بها تكسبه النجاح في تحمل المسئولية في الحياة الجديدة . اذاً كان على كل من فكر في الدخول في هذا المشروع ان يدرس سلوك وتوجهات الطرف الاخر قبل الدخول في المشروع والامر واقف بذلك على من حوله/هـ لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن سلوك الطرف الاخر . اما الدورات الاكاديمية فان كان لها دور فهو فقط لتعزيز الاسس السليمة التي نشئ عليها ذلك الشاب تقبل مروري استاذي القدير |
في ماليزيا لا يتم عقد القران إلا بشهاده دوره تثقيف أسري ..,
هي دوره يتعلم فيها (الزوج) (الزوجه) كيف يمكن لهما أن يتعايشا .., كيف يمكن لكل واحد بهما قبول الأخر جزء مكمل له وليس منافس أو مناهض . وهذا نظام معمول به في ماليزيا إجبارياً وليس إختيارياً . تحياتي .,’ |
اقتباس:
الحيـاة مدرسـة فعـلاً .. لكننا لا نتعلم من دروسها إلا بعد أن تواجهنا المصاعب والمتاعب والمشاكل .. ثم نستوعب الدرس .. وقـد لا تعـود الأمور لمجاريهـا .. وتكون الفـائـدة هنـاك .. ليست لنـا .. بل لمن نحكيهـا لهـم . والسعيد من وعظ بغيـره. شكـراً لك ولتعقيبـك الرائـع .. تقبـل تحيـاتي |
الاستاذ.د تسلم يا خلفهم على الموضوع مشكلة شبابنا أنهم يتابعون المسلسلات و الافلام الهابطه و لجهلهم بحقيقة الزواج يظنون أن ما يشاهدون يمثل الواقع الذي سيعيشونه بعد الزواج لكن مع الاسف بعد زواجهم بأيام يصدمهم الواقع المرير فيندمون أنهم تزوجوا و سرعان ما يطلقون . |
اقتباس:
وهذا مما يستفاد من الدورات التأهيليـة . لك شكـري أخي بريداوي على مرورك وتعقيـبك الرائــع . |
[align=right]كنت اتخيل ان الزواج خميـــــلة مغلقة, ومغلفة بغصــون من الرومانســــية, وشرائط حمــــراء من الحب, وكريستالات ألماســـية من الرقة !
الحمدلله اني لم اتزوج وانا في غضون هذا التفكير السطحي !!! كل يوم اتعلم اكثر من الأمس ,, واجمل ما تعلمت: بـ أن نحن من نُصعب الحياة او نبسطها, وفقاً لعقليــتنا المختـــلفة الزواج خلــية نحل .. لا تنجح إلا بالتــعاون ,, شعارها: انا هنا كي أسعدك .. العطـــــاء مؤونتها (كي تستمرجميلة) : قليلاً من الصبر, قتل الروتين, امنياتي للجميع بحياة زوجية هانئــة ,,[/align] |
جميل جداً ماذكرت..
نحتاج لفهم الإرتباط..ومايعنيه الزواج وفهم الطرف الآخر..! تحيتي,,, |
اقتباس:
فعلاً المسلسلات لها تأثير كبير في تشويـه صورة الزواج .. تخرج المرأة في المسلسل وقد حملت من الأصبـاغ ما أثقل وجههـا!! , بالإضافة لاستخفاف دمها الثقيـل في فقرة درامية معدة مسبقاً ومخطط لها من قبل كاتب السيناريو ومخرج البرنامج والمصورين وو .. فيراها البعض أنها وحيدة زمانها , وأنه مظلوم بهذه المرأة العفيفة التي معه .. وهذا إحدى الأسباب الرئيسة لحدوث المشاكل في المجتمع .. شكراً لمرورك .. تقبل تحياتي |
الساعة الآن 11:24 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة