المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الكتب ( بلسان مؤلفيها)!!


الأهلب
22-06-04, 12:56 pm
المستطرف في كل فن مستظرف

للأبشيهي


المستطرف في كل فن مستظرف / تأليف شهاب الدين محمد بن أحجمد الأبشيهي. ط، جديدة منقحة، بيروت : دار الندوة الجديدة، 1416هـ ، ج 2، في 1 مج.

رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من الآداب والمواعظ والحكم، وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر والأخبار والحكايات واللطائف ورقائق الأشعار، وألفوا كتباً كثيرة، تفرَّد كل منها بفرائد وفوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة. فاستخرت الله تعالى وجمعت من مجموعها هذا المجموع اللطيف، وجعلته مشتملاً على كل فن ظريف.. واستدللتُ فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم، وأحاديث صحيحة، وطرَّزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار، ونقلتُ فيه كثيراً مما أودعه الزمخشري في كتابه " ربيع الأبرار" ( مميز ) ، وكثيراً مما نقله ابن عبد ربه في كتابه " العقد الفريد"، ورجوتُ أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد، وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة، من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة، وأودعته من الأحاديث النبوية، والأمثال الشعرية، والألفاظ اللغوية، والحكايات الجدية، والنوادر الهزلية، ومن الغرائب والدقائق، والأشعار والرقائق، ما تشنف بذكره الأسماع، وتقرُّ برؤيته العيون، وينشرح بمطالعته كلُّ قلب محزون.

وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين باباً من أحسن الفنون، متوَّجة بألفاظ كأنها الدرُّ المكنون. وضمنته كل لطيفة، ونظمته بل ظريفة، وقرنت الأصول فيه بالفصول، ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الأصول. وجعلت أبوابه مقدمة، وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة، ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند الاحتياج إليه، ويعرف مكانه بالاستدلال عليه، فيجد كل معنى في بابه إن شاء الله.

والمؤلف نسبته إلى " أبشويه" من قرى الغربية بمصر، ولد بها. وكانت إقامته في " المحلة الكبرى"، ورحل إلى القاهرة مراراً. وله غير المستطرف : كتاب في " صناعة الترَسُّل " لم يتمه ، و " أطواف الأزهار" في الوعظ، و " تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين " . ت 852هـ .

ماجد الأول
24-06-04, 12:23 am
سلام عليكم

أشكرك أخي الأهلب على هذه المقدّمة المعرّفة بكتاب لا يُملّ.

مع التحية والتقدير. .

الأهلب
25-06-04, 07:52 pm
صيد الخاطر

للإمام العالم أبو الفرج؛ عبدالرحمن بن علي محمد بن الجوزي رحمه، 510-597هـ


الحمد لله حمداً يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه.

لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تُعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا يُنسى.

وقد قال عليه الصلاة والسلام : " قيدوا العلم بالكتابة " .
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهبن فأتأسف عليه.

ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لايجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع ، إنه قريب مجيب .

الرمادي
27-06-04, 07:39 pm
شكرا لك أخي الأهلب على هذا التعريف الطيّب

ولك تحياتي ...