مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث نبوية تربوية
لاتنس ذكرالله
12-09-12, 11:18 pm
أحاديث نبوية تربوية
إعداد:
عبد العزيز بن عبدالله الضبيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
السنة هي التي يجب على المسلم أن يجتهد بالعمل بها في جميع شئون حياته وتنقسم إلى أفعال وأقوال وتقرير عن النبي rكما قال عليه الصلاة والسلام : ((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)) رواه ابوداود والترمذي، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، فيجب علينا تعليم أطفالنا ومن تحت أيدينا سنن وأخلاق النبي r لكي تصفو حياتنا من البدع والأهواء والقلوب من الأدغال والأحقاد ومساوئ الأخلاق. وما كثرت المشاكل والخلافات إلا بسب الإعراض عن سنه النبي r وهذه أحاديث من الصحيحين ومن بعض السنن الصحيحة، نفع الله بها ومن قرأها ومن نشرها بين الناس، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
شعبان 1431هـ
الحديث الأول : [الأعمال بالنيات]
عن عمر بن الخطاب t قال : سمعت رسول الله r يقول : ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرى مانوى)) متفق عليه.
الحديث الثاني : [الابتداع في الدين]
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه. وفي رواية لمسلم ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
الحديث الثالث : [الاقتصاد في العبادة]
عن عبد الله ابن مسعود t أن النبي r قال : ((هلك المتنطعون)) قالها ثلاثاً. رواه مسلم.
المتنطعون : المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد.
الحديث الرابع : [الدين النصيحة]
عن تميم الداري t أن النبي r قال : ((الدين النصيحة)) قلنا لمن؟ قال : ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). رواه مسلم
ومن وجد على أخيه المسلم خطاً فليخبره بذلك أو يكتب له ورقه، بهذا الخطأ أو الملاحظة، أما أنه يقول فلان فيه كذا وكذا فهذه طريقة غير جيدة، بل يكسب إثماً في غيبته له.
الحديث الخامس : [بر الوالدين وصلة الأرحام والاستوصاء بالجار ]
عن عبدالله ابن مسعود t قال سألت النبي r أي العمل أحب الى الله تعالى؟ قال : ((الصلاة على وقتها)) قلت ثم أي؟ قال : ((بر الوالدين)) قلت ثم أي قال : ((الجهاد في سبيل الله))متفق عليه
وعن أنس t أن رسول الله r قال : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) متفق عليه
وعن ابن عمر وعائشة y قالا : قال رسول الله r : ((مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)) متفق عليه
الحديث السادس : [تقديم محبه الله عزوجل ورسوله r على الأهل والناس أجمعين]
عن أنس بن مالك t قال : قال رسول الله r : ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) رواه مسلم
لاتنس ذكرالله
12-09-12, 11:20 pm
الحديث السابع : [درجات إنكار المنكر]
عن أبي سعيد الخدري t قال : سمعت رسول الله r يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم
الحديث الثامن : [سنن الفطرة]
عن أبي هريرة t قال سمعت النبي r يقول : ((الفطرة خمس الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط)) متفق عليه
الحديث التاسع : [النهي عن أكل ذو الروائح المستكرهة]
عن جابر t أن النبي r قال : ((من أكل البصل والثوم والكراث؛ فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم)) رواه مسلم
ويدخل أيضا رائحة الدخان وغيرها من الروائح الكريهة.
الحديث العاشر : [فضل الجماعة والذهاب إلى المسجد ماشياً]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفاً وذلك : أنه إذا توضأ، فأحسن الوضوء. ثم خرج إلى المسجد ـ لا يخرجه إلا الصلاة ـ لم يخط خطوهً إلا رفعت لهُ بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه ما انتظر الصلاة)) متفق عليه
ومن فضائل الذهاب إلى المسجد ماشياً : إزالة الأذى عن الطريق، وإلقاء السلام، وأمر بالمعروف، ونهيٌ عن منكر، وفي المشي صحة للجسم .
الحديث الحادي عشر : [فضل السلام]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيءً إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)) رواه مسلم
وعن أنس t أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال : ((كان رسول الله r يفعله)). متفق عليه.
تنبيه: بعض من الناس عندما يُسَلمُ عليه أحد، يردُ ويقول {السلام ورحمه الله وبركاته} فهذه الصيغة لم ترد عن الرسول r ؛ والواجب أن يقول : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كما في الحديث المتفق علية من حديث عائشة رضي الله عنها.
الحديث الثاني عشر : [استغلال النعم قبل زوالها]
عن ابن عباس t قال : قال رسول الله r : ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ )) رواه البخاري
الحديث الثالث عشر : [من أسباب عذاب القبر]
عن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما قال : مر النبي r بقبرين فقال : ((إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما :فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر : فكان يمشي بالنميمة فأخذ جريدة رطبة، فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة فقالوا : يارسول الله! لم فعلت هذا؟ قال: ((لعلّهُ يخفف عنهما مالم ييبسا)) متفق عليه
الحديث الرابع عشر : [ التحذير من الغيبة]
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : ((أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : ((ذكرك أخاك بما يكره)) قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) رواه مسلم
ومما يباح من الغيبة لغرض شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها فهي مايلي :1- التظلم : كأن يقول فلان ظلمني. 2- الاستعانة على تغيير المنكر وإخبار من يقدر على ذلك مثال: فلان يعمل كذا وكذا. 3- الاستفتاء فيقول للمفتي أو العالم ظلمني فلان أو أخي أو زوجي وما طريقي في الخلاص منه وهذا جائز للحاجة. 4- تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه وهي: جرح المجروحين من الرواة والشهود، والمشاورة في مصاهره أنسأن (يعقد بها الزواج) أومجاورته أو مشاركته في عمل ما، أوفاسقٌ يؤخذ عنه العلم، أو التعريف فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش أو الأعرج أو الأصم أو الأحول أو الأعمى؛ وغيرهم جاز تعريفهم بذلك ويحرم أطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.
الحديث الخامس عشر : [النهي عن إضاعة المال]
عن أبي عيسى المغيرة بن شعبة t عن النبي r قال : ((إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعاً وهات ووأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال] متفق عليه
الحديث السادس عشر : [النهي عن الصبغ بالسواد]
عن جابر بن عبدالله عنهما قال : أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسهُ ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله r : ((غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)) رواه مسلم
لاتنس ذكرالله
12-09-12, 11:21 pm
الحديث السابع عشر : [الرشوة كبيرة من الكبائر]
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبيr قال : ((لعن الله الراشي والمرتشي)) رواه ابوداود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح
الحديث الثامن عشر : [أكبر الكبائر]
عن أبي بكرة t قال : قال رسول الله r : ((ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يارسول الله قال: ((الإشراك بالله؛ وعقوق الوالدين)) وكان متكئاً فجلس فقال : ((ألا وقول الزور)) فمازال يكررها حتى قلنا ليتهُ سكت. متفق عليه
الحديث التاسع عشر : [النهي عن الغش والخداع في البيوع]
عن أبي هريرة t أن رسول الله r مر على صُبره طعام، فأدخل يدهُ فيها فنالت أصابعهُ بللاً فقال : ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابتهُ السماء يارسول الله قال : ((أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا)) رواه مسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن النجش) متفق عليه
النجش: هو الزيادة في ثمن السلعة من غير شرائها ليغر غيره.
وعنه t قال : ذكر رجل لرسول الله r أنهُ يخدع في البيوع ! فقال رسول الله r : ((من بايعت فقل لاخلابه)) متفق عليه الخلابة : هي الخديعة
الحديث العشرون : [النهي عن التخبيب؛ ومعناه الإفساد والخداع]
عن أبي هريرة t قال: قال رسول اللهr : ((من خبب زوجة أمرىءأو مملوكة فليس منا)) رواه ابوداود بإسناد صحيح قال الألباني حديث صحيح
وترجم ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر على هذا الحديث بـ{الكبيرة السابعة والثامنة والخمسون بعد المائتين}
الحديث الحادي والعشرون : [السبع الموبقات]
عن أبي هريرة t عن النبي r قال : ((اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وما هن؟ قال:الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)) متفق عليه
الحديث الثاني والعشرون : [فرح الله عز وجل بتوبة العبد]
عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري t قال : قال رسول r : ((لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)) متفق عليه
الحديث الثالث والعشرون : [البرُ والإثم]
عن النواس بن سمعانt عن النبي r قال : ((البرُ حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس)) رواه مسلم
الحديث الرابع والعشرون : [النهي عن الافتخار والبغي والاحتقار]
عن عياض بن حمارt قال : قال رسول الله r : ((أن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحدٌ على أحد، ولا يفتخر أحد على أحد)) رواه مسلم
قال أهل اللغة: البغي : التعدي والاستطالة.
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) رواه مسلم
الحديث الخامس والعشرون : [تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية]
عن ابن عباس t أن رسول الله r قال : ((لا يخلون أحدكم بإمراه إلا مع ذي محرم)) متفق عليه
الحديث السادس والعشرون : [تحريم تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال في اللباس والحركة]
عن ابن عباس t قال : لعن رسول الله r المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وفي رواية : لعن رسول الله r المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري
المخنثين : جمع مخنث، وهو من يتشبه في حركاته وكلماته بالنساء.
الحديث السابع والعشرون : [تحريم الهجران بين المسلمين]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((تعرض الأعمال في كل أثنين وخميس، فيغفر الله لكل أمرىء لايشرك بالله، إلا امراءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا)) رواه مسلم
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعتُ رسول الله r يقول : ((إن الشيطان قد أيس أن يعبدهُ المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم)) رواه مسلم
التحريش:الإفساد وتغيير قلوبهم وتقاطعهم. نسأل الله العافية.
لاتنس ذكرالله
12-09-12, 11:21 pm
الحديث الثامن والعشرون : [رعاية الأولاد]
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال : ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راعٍ والرجل راعٍ على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) رواه البخاري
الحديث التاسع والعشرون : [الوعيد الشديد في التصوير]
عن عبدالله بن مسعود t قال : سمعت رسول الله r يقول : ((إن اشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون)) متفق عليه وهذا لفظ البخاري.
للإستزاده : فتاوى كبار العلماء في التصوير / عبد الرحمن بن سعد الشثري
الحديث الثلاثون : [الاقتصاد في الموعظة]
عن أبي وائل شقيق بن سلمه قال :كان ابن مسعود t يُذكرنا في كل خميس، فقال له رجلٌ ياأبا عبد الرحمن، لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، فقال أما انه يمنعني من ذلك أني أكره أن أٌملكم وإني أتخولكم بالموعظة، كما كان رسول الله r يتخولنا بها مخافةً السآمة علينا)) متفق عليه يتخولنا : يتعهدنا
الحديث الحادي والثلاثون : [تغيير العادة إلى عبادة]
عن أبي مسعود البدري t عن النبي r قال : ((إذا انفق الرجل على أهله نفقةً يحتسبها فهي له صدقة)) متفق عليه معناه : أي يقصد بها وجه الله تعالى والتقرب إليه.
الحديث الثاني والثلاثون : [المجاهرة بالمعاصي]
عن أبي هريرة t قال:سمعتُ رسول الله r يقول : ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين؛ وان من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يافلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربهُ ويصبح يكشف ستر الله عنه)) متفق عليه
الحديث الثالث والثلاثون : [المماطلة في سداد الدين]
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: ((مطل الغني ظلم، فإذا اتبع أحدكم على مليء فليتبع)) متفق عليه
الحديث الرابع والثلاثون : [سجود الشكر عند تجدد النعم أو اندفاع النقم]
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي r بعث علياً الى اليمن - فذكر الحديث - قال فكتب علي t بإسلامهم فلما قرأ رسول الله r الكتاب خر ساجداً)) رواه البيهقي وأصلهُ في البخاري
· والراجح من قولي أهل العلم أن سجود الشكر لا تشترط لهُ طهارة إذ لا دليل على ذلك؛ ولأن سبب السجود قد يأتي فجاه والإنسان غير متطهر، ويسجد الإنسان على حاله من قيام أو جلوس فان كان قائماً خر ساجداً من قيام، وإن كان جالساً سجد على حاله ، ولا يلزمه أن يقوم فيسجد. والله تعالى أعلم.
منحة العلام في شرح بلوغ المرام/للشيخ عبدالله الفوزان 3/262
الحديث الخامس والثلاثون : [إتباع وتقليد البلاد الأجنبية في المأكل والمشرب وغيرها من العادات]
عن أبي سعيد الخدري t عن النبي r قال : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا ًشبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال : فمن؟)) متفق عليه.
قال أبن بطال رحمه الله تعالى : أعلم r أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر هو الشر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس وأن الدين إنما يبقى قائماً عند خاصة من الناس. أ.هـ (فتح الباري لابن حجر)
الحديث السادس والثلاثون : [طلاقة الوجه]
عن أبي ذرt قال : قال لي النبي r : ((لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) رواه مسلم
الحديث السابع والثلاثون : [الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله عزوجل]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((المؤمن القوي خيرٌ وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيٌ فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)) رواه مسلم
الحديث الثامن والثلاثون : [ترك المسلم ما لايعنيه]
عن أبي هريرة t عن النبي r قال : ((من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)) رواه الترمذي وقال الألباني حديث صحيح
الحديث التاسع والثلاثون : [من خصال الإيمان]
عن أنس بن مالك t عن النبي r قال : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)) متفق عليه
الحديث الأربعون : [ما يقول المسلم إذا نزل منزلاً]
عن خوله بنت حكيم رضي الله عنها : قالت سمعت رسول الله r يقول : ((من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيٌ حتى يرتحل من منزله ذلك)) رواه مسلم
الحديث الحادي والأربعون : [النهي عن إظهار الشماتة بالمسلم]
عن وأثله بن الاسقع tقال : قال رسول الله r : (( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك)) رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ
الحديث الثاني والأربعون : [النهي عن سوء الظن بالمسلمين ]
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)) متفق عليه
قال القرطبي رحمه الله تعالى: المراد بالظن التهمة التي لا سبب لها، كمن يتهم رجلاً بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها.
الحديث الثالث والأربعون : [إسبال الملابس]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) رواه البخاري.
الحديث الأربع والأربعون : [متى يؤمر الولد بالصلاة]
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول اللهr أنه قال : ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع)) رواه أبوداود وقال الألباني حديث حسن صحيح
كثيرٌ من الناس لا يأمر أولاده بالصلاة بل يهملهم قال تعالى : {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} طه132
الحديث الخامس والأربعون : [ صنفان من أهل النار]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ((صنفان من أهل النار لم أرهما قومٌ معهم أسياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رُءُوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليُوجد من مسيرة كذا وكذا)) رواه مسلم
(كاسيات عاريات) : معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهاراً لجمالها ونحوه.
وقيل معناه : تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها.
(مميلات) : قيل يعلمن غيرهن الميل، وقيل مائلات يمشين المشية المائلة وهي مشية البغايا، ومميلات يمشين غيرهن تلك المشية.
الحديث السادس والأربعون : [تضييع الأمانة]
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : (( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال : ((إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) رواه البخاري.
الحديث السابع والأربعون : [الرحمة بالمخلوقات]
عن جرير بن عبد الله t قال : قال رسول الله r : (( من لا يرحم لايُرحم)) رواه البخاري
الحديث الثامن والأربعون : [فضل الذكر]
عن أبي موسى الأشعري t عن النبي r قال : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت)) رواه البخاري
الحديث التاسع والأربعون : [الكفاف والقناعة]
عن عبدالله بن عمرو بن العاص t أن رسول الله r قال : (( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعهُ الله بما آتاه)) رواه مسلم
الحديث الخمسون : [ملاك الأمور]
عن أبي هريرة t أن رجلاً قال للنبي r : ((أوصني. قال : لا تغضب فردَّدَ مراراً، قال : لا تغضب)) رواه البخاري
الحديث الحادي والخمسون : [شرار الناس عند الله منزلة يوم القيامة]
عن عائشة رضي الله عنها قالت : أن رجلاً استأذن على النبي r، فلما رآه قال : بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي r في وجهه وانبسط إليه. فلما انطلق الرجل قالت له عائشة : يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه. فقال رسول الله r : ((يا عائشة متى عهدتني فاحشاً؟ إن شرار الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركهُ الناس اتقاء شره)) رواه البخاري
الحديث الثاني والخمسون: [خصلتان يحبهما الله عز وجل]
عن أبن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r لأشج بن عبد القيس ((إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحِلْمُ والأناة)) رواه مسلم
الحديث الثالث والخمسون: [الدلالة إلى هدى أو ضلالة]
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: ((((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعهُ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ؛ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)) رواه مسلم
ومن أمثلة الدلالة على الخير والهدى : من يسعى في إنشاء مسجد للصلاة فيه كل خير يعمل فيه من صلاة ودروس ...
والدلالة على الضلالة مثل : من يغتاب شخصاً فيشاركونه من عنده في الغيبة فآثام هؤلاء كلهم يتحملها من بدا بذلك .
الحديث الرابع والخمسون: [الأسباب المنجية من الفتن ]
عن عقبة بن عامر t قال : قلت : يا رسول الله ما النجاة من الفتن؟ قال : ((أمْلِك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتكِ)) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
وصل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عادل الحبيتر
15-09-12, 10:53 pm
الله يجزاك خير على طرحك المفيد
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba