التاج
25-06-03, 02:21 am
أخــت الـرجــال
تعدّدت الأسماء وتشابهت البنات
أصبح البحث عن تلك الفتاة صعباً
تضارعت الأعين والشعر وحتى الفساتين
سلّم الباحثون التنقيب عنها لغيرهم
وأدرك الغوّاصون خطورة أعماق تواجدها
انقادت الأعين إليها مهللة
فمن يا ترى عساها تكون ؟
هي فتاة يكسوها الحياء
من عالي هامتها إلى أخمص قدميها
هي الفتاة المتمسكة المطيعة
تؤمر وتوّجه فلا تقول : لا
يرفض لها طلباتٍ ولا تتضجر
تبقي حب والديها نبراساً لاحترامهما
تدع ما بيديها لتقول لأمها : حاضر
ابنة لم تجعل للدلال على طباعها سبيلاً
تأبى الضيم وتتجرع مرارته من أهاليها
لا تختنق بالظلم أبداً
تعامل المحسن إحساناً
والمسيء تجعل له أعذاراً
مؤدية الحديث بين أترابها
واثقة الكلام مطمئنة
تقرن حضورها بالصمت حول الشتائم
وتغطي مساحات الحزن دعاءً عند المصائب
فتاة تترك ما حولها حال سماع صوت المآذن
تمشي فتحضر سجّادتها لتقيم صلاتها
تدعو من أعماق قلبها لوالديها
رب احفظهما وأدخلهما جنانك
تقرأ سورةً وتتأكد من آيةٍ
ترفع رأسها : لك الحمد يا ربي
وعندما تسمع صوت أخيها
تقبل ببشاشة وجهٍ صبوح
أهلاً بأخي وابن أمي
أتأمر بشيءٍ قبل ذهابي
فتاة حنّت عليها الأيام الخوالي
نَفَسُ عائشةٍ وخديجةٍ ونويرة
تعيش بأخلاقهنّ متيقّنة
وتتعايش مع حاضرها بكل حذر
لا تنجرف كغيرها مع التطور
تسأل لتقتنع وتقتنع لتأمن
ابنة الإسلام تصحو على أخلاقها الأمم
تتسربل بشعارات الحق وتهتدي
تتحجب لنفسها عن نفسها
تنشر نداءات الإسلام وتفتدي
وتدحر بإحكام خمارها الشيطان
إنها بنت الرجال
تعلو فوق هامات السحاب أنفاسها
وتجثو على عتبات الزمان لذاتها
خيّرت فاختارت لنفسها الخيرَ
حوربت فأقسمت بالله عونا
وانتعلت دعاوى الطامعين
وأغلقت أبواب دعواتهم بتمسكها
إن قيل من تلك الفتاة ؟
أجيبوا بلسان الواثق العارف :
تلك الفتاة هي أختنا
مع تمنياتي للجميع
التاج
تعدّدت الأسماء وتشابهت البنات
أصبح البحث عن تلك الفتاة صعباً
تضارعت الأعين والشعر وحتى الفساتين
سلّم الباحثون التنقيب عنها لغيرهم
وأدرك الغوّاصون خطورة أعماق تواجدها
انقادت الأعين إليها مهللة
فمن يا ترى عساها تكون ؟
هي فتاة يكسوها الحياء
من عالي هامتها إلى أخمص قدميها
هي الفتاة المتمسكة المطيعة
تؤمر وتوّجه فلا تقول : لا
يرفض لها طلباتٍ ولا تتضجر
تبقي حب والديها نبراساً لاحترامهما
تدع ما بيديها لتقول لأمها : حاضر
ابنة لم تجعل للدلال على طباعها سبيلاً
تأبى الضيم وتتجرع مرارته من أهاليها
لا تختنق بالظلم أبداً
تعامل المحسن إحساناً
والمسيء تجعل له أعذاراً
مؤدية الحديث بين أترابها
واثقة الكلام مطمئنة
تقرن حضورها بالصمت حول الشتائم
وتغطي مساحات الحزن دعاءً عند المصائب
فتاة تترك ما حولها حال سماع صوت المآذن
تمشي فتحضر سجّادتها لتقيم صلاتها
تدعو من أعماق قلبها لوالديها
رب احفظهما وأدخلهما جنانك
تقرأ سورةً وتتأكد من آيةٍ
ترفع رأسها : لك الحمد يا ربي
وعندما تسمع صوت أخيها
تقبل ببشاشة وجهٍ صبوح
أهلاً بأخي وابن أمي
أتأمر بشيءٍ قبل ذهابي
فتاة حنّت عليها الأيام الخوالي
نَفَسُ عائشةٍ وخديجةٍ ونويرة
تعيش بأخلاقهنّ متيقّنة
وتتعايش مع حاضرها بكل حذر
لا تنجرف كغيرها مع التطور
تسأل لتقتنع وتقتنع لتأمن
ابنة الإسلام تصحو على أخلاقها الأمم
تتسربل بشعارات الحق وتهتدي
تتحجب لنفسها عن نفسها
تنشر نداءات الإسلام وتفتدي
وتدحر بإحكام خمارها الشيطان
إنها بنت الرجال
تعلو فوق هامات السحاب أنفاسها
وتجثو على عتبات الزمان لذاتها
خيّرت فاختارت لنفسها الخيرَ
حوربت فأقسمت بالله عونا
وانتعلت دعاوى الطامعين
وأغلقت أبواب دعواتهم بتمسكها
إن قيل من تلك الفتاة ؟
أجيبوا بلسان الواثق العارف :
تلك الفتاة هي أختنا
مع تمنياتي للجميع
التاج