مشاهدة النسخة كاملة : يوميات بريداوية .. ( قصة اجتماعية ) ..
ابو هيثم
17-06-03, 10:34 pm
( اليوم الاول )
انطلق صوت في انحاء المطار .. مناديا الى موعد اقلاع الرحلة المتجهة الى القصيم ...
اغلق كتاب ( سيرة حياتي ) للدكتور عبد الرحمن بدوي ... وقام من مكانه واتجه نحو البوابة ... انهى الاجراءات .. وركب في باص ليقله الى الطائرة التي ركنت في اخر المطار .. وكان الشك تناول كل ماهو قصيمي حتى الطائرات التي تتوجه اليها ...
عندما ركب في الباص .. سلم على الموجودين .. وكان في يمين البوابة .. شابين مصريين .. تصرخ من هندامها التاثر الغربي في الشكليات .. فكان الاول محلقا راسه باخر تقليعه المسماة ( فيرساتشي ) .. والثاني قد تعب في التدقيق في سكسوكته .. ردا عليه السلام .. وتقدم الى النافذة .. وترامى الى مسامه حديثهما ..
كان احدهما يقول لصاحبه .. ( اول ما نوصل للإصيم .. لازم نربي اللحية .. ) واستمر في الاستهتار بالقصيم ... الذي كان باعثه ذلك الذي دخل مسلما عليهم وهو ملتح بيده كتاب ليس طويلا وليس سمينا كثيف الشعر اسوده ابيض البشره ..
ذهب الى الطائره وصعد اليها ولاقته مضيفة حسناء .. استغرب محدثا نفسه لماذا يجعلون هذه المضيفة الحسناء على هذه الطائرة .. وهي متجهة الى القصيم ..
سؤال دار في خاطره ... لا سبب له ..
ابتسم للمضيفة .. موحيا لها بانه يعلم اين مقعده .. اتجه الى مقعده .. والقى بنفسه عليه .. وكان صاحبيه المصريين قد جلسا الى جانبه ...
فتح كتابه ... واخذ يقرا تحليلات الدكتور عبد الرحمن بدوي لاحداث نكبة 67 .. بما في اسلوبه من شتائم لعبد الناصر وزبانيته على رايه ..
لم يفق الا والطائرة قد وصلت الى القصيم .. فاغلق كتابه ... وخرج .. فالقى نظرة الى مدينته ثم القى نظرة الى السماء .. ولسان حاله يقول .. اعني يا الله ..
استقبله السائق ... وركب في السيارة .. وانطلق الى بريدة .. مسقط راسه ..
دخل الى بيته واستقبله اهله بالبكاء والدموع المعتاد .. وساله ابوه عن دراسته واختباراته ...
وامضى عند اهله حتى صلاة العشاء ...
وبعد ذلك اتصل عليه احد اصدقائه .. وتواعد معه .. ولما اتى عند بابه .. رن جواله رنة واحدة معلنا انه عند الباب ..
فذهب اليه .. وكان مرتبكا .. من لقاءه .. اذ انه الاول الذي سيراه وهو ملتح في مجتمع يعتبر المظاهر اساسا في التعامل .. خرج اليه .. وصديقه ينظر اليه بنظرات ملؤها الاستهتار والسعادة والخجل والاحترام .. اذ ان محمد - وهذا اسم بطلنا .. - لم يستطع تمييز شعور فهد صديقه ... استقبله .. قائلا ..
( هلا والله بالشنفث ( وهذا لفظ استهتار بالمطوع ) ..)
فضحك محمد قائلا .. ( هلابك والله .. وش رايك عاد ما اصلح شيخ .. ؟؟ ) قالها محمد وهو يضع يده على لحيته ..
فقال فهد .. بشعور لا يعلم هل هو مجاملة ام حقيقة .. ( والله انه طابقة عليك .. )
ركبوا السيارة .. وكان محمد يعلم مسبقا ان فهد سيذهب ليلعب مباراة .. في الراشديات ..
فلم انطلقوا سال محمد فهد ..
( من ستباري ؟؟ )
فقال .. ( طارق وبندر ... والعيال حقين الالاستراحة )
فساله محمد .. ( وانت من سيلعب معك . . )
اجاب فهد .. ( احمد .. وابو تركي .. والباقين ما تعرفهم .. )
وامضى الطريق الى الملعب وهو يتصل على اصدقائه يؤكد عليهم مجيئهم الى المباراة ..
اذان من عاداتهم في مبارياتهم .. الا يكتفوا بكلمة واحدة . بل لا بد من التاكيد مرارا وتكرارا .. وقليلا جدا تبدا المباراة في وقتها .. والاقل ان يكون الفريق المتفق عليه كاملا اذ لا بد من نقص او تبديل ...
( يتبع اليوم الاول )
ابو هيثم
18-06-03, 08:12 am
( تتمة اليوم الاول )
وصلوا الى الملعب ووقف صديقه امام بوابة الاستراحة ..
وراح محمد يتذكر كم من مباراة لعب فيها في تلك الاستراحة .. والغاية من تلك المباريات ان يتعرف على بعض الشباب الوسيمين .. تذكر ذلك وهو يقارن بين حاله الان وحاله في تلك الاوقات ..
فرمق السماء بنظرة كمن يشكر الله على حاله الان .. وابتسم ابتسامة خفيفة تنم عن احتقار لذلك الزمن الذي ولى ....
قاطع حبل افكاره .. صوت فهد .. قائلا ...
( عادي ادخن .. ولا حرام .. ) قالها مستهترا وهو يشعل سيجارته ..
( لا عادي خذ راحك ان ما استحيت من ربك وشوله تستحي من )
قال له فهد .. ( اذن ممكن ان تخرج من السيارة حتى لا تشتم الرائحة .. ) قالها بادب جم ... احتراما لتطوعه ...
فرح محمد بهذا .. اذ انه مذ عرف التمييز بين الكريه والجميل وهو يمقت رائحة الدخان ...
اتى احمد .. وسلم على محمد .. وعلى وجهه امارات الدهشة لحاله .. ولسان حاله تلك المقالة التي طالما سمعها محمد من اصدقائه عندما اخبرهم قبل مجيئهم بانه التزم .. ( لو يلتزم ابليس انت ما تلتزم )
ولاحظ محمدا شيئا جميلا .. وهو تكاتف اصدقائه حوله .. وتهميشهم لمرحلته الجديدة .. واعتبارهم الامر عاديا وكأن شيئا لم يكن ...
لعل السبب في ذلك هو انه هو بطبعه لم يتغير .. فضرافته وكلامه المحبوب ... وهو الذي جعله رائدا من رواد ( الكنود ) ... الذي لم يتحسر على شيء مثل ما تحسر عليه فيب مرحلته الجديدة .. ( الالتزام ) ..
تجمع المتبارين .. وكما قلت ... فقد لعب كلا الفريقين ناقصين كل فريق نقص لاعب واحد ..
وكان اغلب الفريق الاخر من الذين كانوا يراسلون محمد في السابق ..
وهنا يجب ان نشير الى مسالة محمد النفسية ..
فقد كان سابقا من المطلوبين بشدة لدى ( عرابجة ) بريدة .. فقد كان وسيم الوجه ...
وكان بطبعه يكره معاملة من حوله له معاملة خاصة .. ويحاول دائما ان يكون انسانا عاديا .. ولكن هيهات ..
فهو بين امرين اما ان يكون عاديا في تعامله .. ويجعل من يريدون مصادقته لاجل وجهه واعتباره ديكور يفخرون به عند غيرهم ..
واما ان يحدد اصدقاءه .. الذين بالتالي لا بد ان يكونوا يتنافسون بينهم عليه .. باعتباره .. ( الولد ) .. لاحدهم ..
وهكذا ..
اتخذ هو بين الامرين سبيلا .. فكان لا يخصص احدا من اصدقاءه .. بشيء عن غيره حتى لا يعتقد ذاك المسكين ... انه ( البابا ) ..
وكذلك كان يتملص عن الذين .. تاكد انهم يعتبرونه ( ديكور ) ومن حقهم في امتلاكه .. تملص عنهم مع انه في الجهاز ( اي الكنود ) كان يحاثهم باريحية .. و( وساعة صدر ) ..
فلم يسلم من الاتهامات .. في عقله وتعامله وعرضه .... ولم يسلم من التخصيص في المعامله .. فكان يطلب فيعطى .. لو نجمة في النهار .. او وجودا من عدم ..
وكان اغلب هؤلاء الذين يريدون التعرف عليه .. والذين يعتقدون ان في كلامهم معه حين الاختلاط به .. لو كان كلاما عاديا من سلام لازم او سؤال عن الاحوال مفروض ..
يعتبرون هذا النوع من الكلام .. ( محرما ) .. او مقدسا لدرجة انه يحتاج الى ( وضوء ) خاص ..
هكذا .. انقلبت الاية .. عندما وضع ( اللحية ) .. التي كانت بدورها علامة على ان محمدا قد ( شان ) .. وان تلك القدسية قد زالت عنه .. وصار انسانا عاديا ..
فكانوا يسلمون عليه ويسالونه عن اخباره ...
وهو يرد بابتسامة تملا فمه ..
ولسوء حظه .. اتى الامتحان الاول بسرعة .. فقد كان هناك حفل زواج في استراحة قرب الاستراحة التي هم فيها ..
وكان صدى الموسيقى يصل اليهم ..
فركن الى جدار يفكر قليلا ... هل هذا استماع ام سماع .. وهل يجوز لي ان اجلس . وان جلست ماذا سيقول عني هؤلاء المظهريين .. هل جلوسي هنا ضروري ..
فعزم على ان يحمل نفسه ويجلس في سيارة صديقه ... وهو في طريقة الى سيارة صديقة ...
رن جواله .. واذا باحد اصدقائه .. يقول .. ( السلام عليكم .. ) وبعد سلام تقليدي متضارب .. اخبره انه جالس ينظر الى مباراة .. فرد عليه ابراهيم ( احلف .. اناجاي لم هالاستراحة به خوياي قايلنلي تعال ناظرنا ) .. وانهى المكالمة بان ابراهيم سيحظر ...
ابراهيم هذا .. صغير السن ذو جمال صارخ .. فازداد على الحفل الموسيقي هذا القادم الذي لا بد ان يتفرج الى المباراة معه او بجانبه ..
اتى ابراهيم وسلم على محمد .. وتشابكت ايديهم ودخلوا الملعب واستندوا الى الحائط ..
وتناقشوا في مسئلة حلق اللحية .. والغناء .. التي دائما يجادل فيها ( الغير مطاوعة ) وكان هذان الامران هما الركني الساداس والسابع من اركان الاسلام ..
وكأن فعلهما يقتضي نقصا ماديا او معنويا ...
فحلل محمد القضية .. بالقول بتحريم حلق اللحية ... وانما الاختلاف على تخفيفها .. وتحريم الغناء ... وذكر له اقوال المحللين وانها لا سند لها ..
وظل ابراهيم يناقش قليلا .. فاستوقفه محمد قائلا ..
((وش تبي ؟؟ تبين اقولك انهن حلال .. ؟؟ يعني واقفة على انك تدري علشان تزينهن ولا تتركهن .. هذاك انت تزينهن وافتيت لنفسك ... قدس الله سرك .. ))
فتوقف ابراهيم .. وكان ابراهيم روحاني اقرب منه الى عقلاني .. فكان يتاثر كثيرا بهذه الموعظ المصادمة ..
وخرج ابراهيم في الشوط الثاني الى بيته .. وانتهت المباراة بفوز فهد ... وفريقه ..
واعاد محمد الى بيته ... وانتهت بذلك احداث اليوم الاول ...
( يتبع .. )
ابو هيثم
19-06-03, 03:48 am
( اليوم الثاني )
استيقظ محمد على صلاة الجمعة ... وذهب الى المسجد .. وكان الخطيب يأمر الجماعة بأن يتفكروا في تصرفاتهم مع ابنائهم وكيف انها تغيرت لقرب الامتحانات النهائية .. وحذرهم من تركهم في الصباح يسعون في الارض على غير هدى ... وحذرهم من ان يمنوا ابنائهم بالسيارات اذا نجحوا ... وذكرهم بان يحرصوا على التنشئة الدينية كحرصهم على التنشئة الدنيوية .. وحذرهم من الضغط عليهم لئلا يؤدي ذلك الى تناول ابنائهم بعض الحبوب المنبهة ... على امل ان تعينهم في تحصيل ما طلب منهم ...
كانت الخطبة مناسبة ورائعة وان نقصها تقديم الحلول والبدائل من هذه التحذيرات .. فقد لامست هذه الخطبة في نفس محمد امور عدة ... وهو المتعقد من وضع المجتمع الاسلامي الجانح الى المادية .. والدنيا بشكل يكاد لا يسمع فيه اليوم الاخر وكانه تلاشى من الكتب والادعية والاذكار .. ولعل السبب في تلاشي هذه الادعية من الالسن ...
تذكر محمد مشكلة ( الابيض ) – الحبوب المنبهة – وكيف انها الان اضحت كالـ ( فصفص ) في متناول الشباب دون السابعة عشر .. وكيف ان مروجيها استغلوها في اغواء الشباب .. لكي ينتفعوا من ورائهم جسديا – بتفريغ طاقاتهم النتنة فيهم – و تجاريا بتسويق بضاعاتهم .. فمن لم يتقبل من هذه الورود فمن سيتقبل ... كل هذا يجري في نفس الوقت الذي تنتشر فيه الدوريات والتفاتيش في انحاء المدينة ... يدققون في اصحاب اللحى ويتاكدون من عدم انتمائهم الى اولئك الجهاديين ... هل السبب اهالي هؤلاء الشباب .. ام انه رجال الامن .. ام هؤلاء الجهاديين الذي جعلوا تركيز الامن عليهم متجاهلين كل عمليات الامن الاخرى ..
انتهت الخطبة .. وانتهت سلسلة افكار محمد معها ... وصلى وذهب الى البيت .. وما ان وصل حتى اتصل على صديقه الذي طالما ما كان يتغدى معه كل جمعة ... اتصل عليه واخبره بقدومه .. فعزمه ابراهيم – وهذا اسم صديقه – عنده في البيت ... فذهب محمد اليه ...
ابراهيم هذا كان شخصا غريبا فهو موظف جديد في وظيفته .. ترك سماع الغناء فجاة .. وترك ( الدوران ) ايضا لانشغاله بوظيفته .. ولكنه جمع في ملحقه كل ما يحتاجه البريداوي .. فعنده ( كنود ) وعنده ( بلاي ستيشن (تو) ) .. وعنده فيديو .. واخيرا اشترى كمبيوتر .. وكان يولع ( بالزينين ) ... وكان يمقت ( الدخان ) مقتا غريبا جدا .. فلا يخالط اصحابه ولا مشتريه ولا حتى الناظرين اليه .. وكان من يصاحبه .. ينتقل من مرحلة الفسق الى الاعتدال .. والجمع بين الترفيه والتمسك بتعاليم الدين .. فكان خيرا على اصدقاءه ... وان كان يعيبه لسانه ... الذي طالما يجعل من حوله يظنون به الظنون ..
كان ابراهيم يسال محمد عن الانترنت وكيف يدخل الى المنتديات .. وماذا يوجد فيه من اخبار .. وعن كيفية الاستفادة منه .. وكان محمد يعلمه على عجل ... لكي يذهب للكنود لكي يراسل ..
ففرغ من تعليمه وتركه يكتب موضوعا في احد المنتديات ....
( يتبع اليوم الثاني )
رائع جداً أخي أبو هيثم
وأسجل اعجابي بشخصية (محمد)
وفي انتظار البقية .
تحيتي للجميع
ودمتم ,,,
thamer
الغـــــــــالي
23-06-03, 11:09 pm
ممتاز عليك ابوهيثم على المعلومات ,,,,,,,,, وسلملي على محمد وبوسلي عيناه ,,,,,,,,,,,
ابو هيثم
25-06-03, 03:55 am
( تتمة اليوم الثاني )
مسك ( ريشة ) الكنود .. وتذكر كم مرة مسكها املا في ان يجد فارس احلامه .. امرد في الخامسة عشر متكبر لاجل ان يذله ومع تكبره الا انه يحبه .. كان دائما يامل بان يكون ( الولد حقه ) بهذه الصفات .. وطالما بحث عنه في ( الكنود ) والشوارع والحارات والمدرسة وفي كل مكان .. وكلما ( رفس = أحب ) على واحد لم يستطع التعرف عليه .. مع انه في الاعم الاغلب يكون اوسم منه .. ولكن مشيئة الله سبقت ..
امسك الريشة و ادار الباحث مبتدئا من ( 136000 ) وهذا الرقم يمثل التردد الاول في الجهاز اذ يبتدئ من ( 136000 ) ويتدرج الى ( 174000 ) في جهاز ( الايكوم ) والى ( 173975 ) في الكنود .. وكان الفرق بين تردد ( = قناة ) وتردد اخر باتفاق اهل الجهاز .. هو 25 .... فكنت اذا انتقلت من قناة الى اخرى صعودا او نزولا تنتقل بفارق 25 .. واذا اردت ان تستتر انت وصديقك بحيث لا ياتيكم احد فهناك عدة طرق .. ويسمى هذا الاستتار والتخفي بـ ( التشفير ) ..
الطريقة الاولى ..
ان تبرمج الجهاز على (15 ) او ( 12.5 ) بحيث يكون الفارق بين ترددين بختلف عن الفارق المعتاد .. بحيث اذا اراد المراسل العادي ان يصعد تردد ( = يرقى طقة ) مثلا من القناة 139200 فان القناة تصبح 139225 .... اما انت حين برمجت جهازك ... فانك تصعد الى 139215 اذا كان جهازك على الـ ( 15 ) او الى 139212.5 اذا كان جهازك على الـ( 12.5 ) ... فلا يمر عليك .. الا المتطفلين الذين يبحثون دائما عن متعتهم بسماعهم ( = تطفية النور ) الى المشفرين ..
والطريقة الثانية ...
هي بالتشفير موجب وسالب .. وهي ان تكون انت في قناة معينة واخر في قناة اخرى .. وتتفقون على فارق معين ... فتكون انت اذا كبست الريشة .. تتحدث في القناة التي يوجد بها صديقك .. وهو يتحدث اليك .. وهذه الطريقة .. يصعب على المتطفل ان يستمع اليهما .. الا بطريقة واحدة وهي ان يخزن مكتب احدهما ويذهب الى الاخر ... فاذا تكلم هذا وضعه على التخزين واذا تكلم ذاك فك التخزين ... ولكي يضمن المتحدثين عدم وجود احد معهما فالافضل الا يجلسا في قناة واحدة جميعا ..
اما الكنود .. فهو عبارة عن جهاز ارسال يتكون من ...
1- ( انتل ) ( = إريال ) – تختلف انواعه من ضعيف كالدايموند واللارسون الا متوسط كالستيشن السيار وصلتين الى قوي كالستيشن ثلاث وصل او اربع وصل او كوش كرافت .. او دايركشن – ..
2- وكيبل موصل بين الاريال والجهاز...
3- والجهاز – الذي بدوره يتنوع بثلاثة انواع .. نوع من شركة ( كنود ) وهو اضعفها .. والاخر من شركة ( ايكوم ) وهو المتواجد بكثرة .. والاخير من شركة ( ياسو ) وهذا نادر لغلو ثمنه - ....
4- محول ويتنوع من حيث حجمه ...
وقد يضاف الى ذلك مقوي .. يسمى ( امبي فاير ) من عدة شركات هي ( توب تيك ) ( طوكيو ) و ( يانج لونج ) .. وافضلها الـ ( طوكيو ) ذو الطبعة الزرقاء ..
ويتراوح ثمن الجهاز كاملا .... من الفين الى الفين وخمسمائة في بدايته .. والان يمكنك شرائه بالف ومائة ..
.................................................. .................................................. ...................
اما تاريخ الكنود .. فهو تاريخ حافل بالتغيرات ...
1- فقد ابتدا اول تجمع للمارسلة به من البيوت بين عامي 1418 – 1419 وكانت المراسلة تنحصر في القناة العامة ( = 144000 ) وكان الاعضاء من كبار السن وكانت المواضيع المطروحة هي الشعر والالغاز .... وكان كل عضو يلقب نفسه لقبا ( = نداء ) ..
2- بعد ذلك ابتدات حركة التحدي باقوى ارسال في القناة العامة بين العناصر الشباب ... فادى ذلك بالاعضاء الكبار اصحاب الشعر والالغاز الى الصعود الف ومائتين ( = 145200 ) كما ادى ظهور هذه الحركة بظهور ما يعرف باسم حركة ( المكتب ) وهي ان يخصص عضو من الاعضاء قناة معينة ( مكتبا ) أي قناة خاصة به ويتجمع فيها هو واصدقائه مبتعدين بذلك عن ضجة العامة وازعاجها .. وكانت المكاتب تنتشر ما بين ( 140000-148000 ) ....
3- مع زيادة عدد الاعضاء توسعت رقعة المكاتب ... وكثرت النداءات وادى هذا الى النزوح الثاني الى اصحاب الشعر والاغاز .. فاصبحت قناة الشعر هي ( 148800 ) وقناة الالغاز ( 149200 ) ...
4- ووزعت القنوات الى عدة اغراض ...
فصارت القنوات من ( 136000-140000 ) قنوات الضحك والهبال والعرابجة ...
وصارت القنوات من ( 140025- 143000 ) قنوات تتسم بالهدوء ويكثر فيها المطاوعة ..
وصارت القنوات من ( 143025 – 145500 ) قنوات خاصة بالقناتين العامتين وملحقاتها ...
وصارت القنوات من ( 145525 – 149500 ) قنوات خاصة لكبار السن واصحاب الشعر والباحثين عن الهدوء المبتعدين عن تفاهات الشباب .. وتشتهر ايضا بكثرة ( البدو ) فيها ..
وصارت القنوات من ( 149525 – 160000 ) قنوات هادئة تجمع بين ضحك الثلاثينات وهدوء الاربعينات ووسامة الستينات .. وفيها يتجمع الاصدقاء في مكتب لدرجة ان اصحاب كل مكتب لا يعرفون جيرانهم من المكاتب وان كانوا من نفس الطبقة .. ويغلب على المكاتب ان تكون لبابا وابنه .. أي لنداء .. ولنداء 2 ... فمثلا يكون نداء احدهم ابراهيم .. فيكون نداء الاخر ( ابراهيم ( تو ) ) اذا كان ( الولد حقه ) أي ابن الهوا ...
ونصل اخيرا الى المنطقة المحرمة من ( 160000 – 170000 ) وهي لاشد الاعضاء وسامة .. واشدهم عربجة .. فيجتمعون هنا ويهولك ما يجري من تعادي وصراع لنيل رضا ( الزين ) الذي يمارس كل خنوع وميوع الفتاة وتدلعها وتغليها .. وكل منهم يطمع الى ان يعطيه ( بوسة ) تكون علامة على الرضا بان يكون ابا له ..
وابتدات هذه الطبقة اولا بمكتب واحد هو ( 160100 ) ثم ازداد عدد الوسيمين .. فحدث الافتراق بان اعتزلت فرقة منهم واستولت على مكتب جديد هو ( 160200 ) ثم توالت الافتراقات وانتشرت على طول هذه الطبقة ..
واما القنوات الاخيرة من ( 170000- 174000 ) فهي قنوات مجانية تكون مرتعا ومخبا للعشاق والمتحابين بان يختبئوا فيها فيتصارحون ويتعارفون ..
هذا باختصار كان الكنود .. والان في الاونة الاخيرة .. اصبح هو المحرك الرئيسي للشباب وهو مصدر تلقي اخبار الدوران وهو سبب جرائم عديدة للواط .. فيكون مثلا احد اصحاب الكنود لديه اخ .. اذا خرج هذا .. قام اخوه باستخدام الجهاز .. فيقع بيدي احد ذئاب الكنود فيغوي به ... كما انه الان صار مسرحا ليعرض ( الجنس الثالث ) انفسهم على ( من يدفع أكثر ) ...
والقادم امر وامر ... وهذا نتيجة كل مكان او امر ... يتركه الصالحون للطالحين .. فيستغلون انفرادهم به فيشكلونه على هواهم ... فالمراكز التجارية .. يحرمها المطاوعة على انفسهم متعللين بوجود الفتنة التي ما وجدت الا بعد ان اعتزلوا هذه المراكز .. تاركين العبء على رجال الهيئة الذين وان منعوا واعقوا فهم لا يمنعون ولا يعيقون الا 30-40 % من مجموع عمليات المعاكسات ... اما اذا كان هؤلاء المطاوعة مخالطين للعرابجة في هذه الاماكن لما وجدت فتنة بالاصل .. وكذلك في الكنود .. لما تعالى بعض المطاوعة وعد استخدام الكنود من خوارم المروءة .. ترك المجال بذلك بتجار الهوى من اللوطيين والعشاق والمعشوقين .. بالتالف والامتزاج ... وبعد ست سنين .. فطن المطاوعة لغفلتهم .. وابتداوا باستخدام الكنود .. فكان نتيجة ذلك .. ان نالوا اكبر قدرات من ( التقطيع – وهو منع احد المتكلمين من مراسلة زميلة ) فلم يصلحوا بقدر ما نفعوا ذئاب اللواط وتجار الهوى بان ابعد هواة التقطيع عنهم الى المطاوعه ..
وهذه حالنا نحن دائما .. اتى التلفاز ..فحرمناه حتى استفحل شانه وفسدت برامجه فلم يصلحه الا محاصرة الحرم بقيادة جهيمان .. وجاء الدش فحرمناه حتى انتشر في كل بيت .. فلما انهدت عمائر نيويورك .. فطن المصلحون باهمية ذلك وبداوا بالتاثير محاولين ادراك ما فاتهم ..
حتى متى نفهم ان سياسة التحريم واعتقاد ان الوازع الديني له تاثير على الناس لدرجة ان كلمة حرام تمنعهم ... نحن امام مجتمع لا ينفع معه الا المنع او المشاركة اذا عجزنا من المنع ...
( يتبع )
3bdullah
25-06-03, 04:38 am
يوميات بريداوية
هل هي واقع ام من منظور من يرسم الاحداث!
( الا ترى ان الاستفاضة والشرح الوافي للكنوود00 لاطائل منها هنا سوى ابادة الوقت وقتل بعض جماليات النص ! )
وعموماً وبشكل مجمل تحاكي واقع معين 00
شكرا لك ـ
ابو هيثم
25-06-03, 07:08 am
وكان محمد من اصحاب الكنود القديمين وله مكانة في قلبه .. ولكنه ( التزم ) ولا بد ان يتركه فـ ( اولاده ) في الجهاز لا حصر لهم كما انه لن يسلم من السنتهم .. ولكنه الان عند ابراهيم .. فلا يمنع ان ياخذ ( فرة ) ... فذهب الى مكتبه .. ووجد اثنين من اصحابه .. فكبس الريشة قائلا ..
- مداخلة ..
- ادخل ... رد عليه صاحبه ..
- شلونك يالغبي ...
- منهو انت .؟؟
- منهو انت .. هذا وانت القديم بالجهاز !!.. وشنقول للجديدين ؟؟.. اذا انت ما عرفت ( .. – قال نداه ) من يعرفه ..
- هلااااا والله .. قالها صديقه بحرارة ..
- شلونك .. قالها محمد ..
- هلا والله بالـ ( .. ) وشلونك .. متى الوصول ..
- والله البارح وصلت .. العصر تقريبا ..
- والله اني اهوجس بك هالايام افكر اتصـ....
فقطع عليه احدهم قائلا ..
- جييييييييت ... يالشنفذ ( وقد سبق ان ذكرنا انها تعني تهكما المتدين ) ...
فكان هذا اول مستهتر متخف بصوت ابح .. فرد عليه محمد ..
- ايه جيت ...
فقال ذاك الصوت ..
- هماك مطوع وشلون تراسل ...
فرد عليه محمدا ضاحكا ...
- والمطوع ما يراسل متى كتب على الجهاز لا يمسه الا المتعربجون ...
- وش عندك تدعي ..؟؟
وهذا الرد الاخير دائما لكل عاجز .. اذ ينتقل الى شخص الذي امامه ..
فتركه وتكلم مع صديقه قليلا وتواعدا .. وبعد ذلك حرك الباحث .. قليلا حتى سأم ودخل عليهم صديق اخر يعرفه محمدا خفيفا فابتعد عن الجهاز .. مفسحا له المجال اذ يعرف مسبقا ان هذا القادم لا ياتي الا للمراسلة او لعب السوني . فكان محمد لا يريد ان يدعوه ليلعب السوني .. فتركه يراسل ..
ثم فتح موضوع الأشرطة الاسلامية ... فقال ابراهيم لمحمد ..
- ابسمعك شريط رهيب قوة ...
فاسمعه شريطا .. كان الواعظ يتكلم بصوت عال ... ويصرخ ويبكي .. وكان يتكلم عن المعاصي وكيف ان الناس اليوم لا يهتمو بالمعاصي ولا تاثير للدين عليهم ...
فكان محمد لا يحبذ هذا النوع من الأشرطة لانه اولا لا يفيد .. وثانيا تاثيره لحظي أي اثناء سماع المحاظرة والشريط ... ثالثا .. اغلبه ترهيب وتخويف .. او كما كان يطلق عليها محمد مقتبسا هذا الاسم من احد كتاب جريدة الوطن العلمانيين .. ( انهم ينشرون ثقافة الموت ) ... ولانه .. دائما يسعى لخلق نقاش بناء الذي لم يحالفه الحظ ابدا في الحصول عليه .. قال لابراهيم ...
- شف ابقولك شي .. بس لا تحسبن ادعي او اسوي روحي مثقف ... وش تستفيد لا سمعت هذي الاشرطة ... ما غير تخوفك من الدنيا ..
ولانه انسان متفهم دائما .. قال لمحمد ...
- وش تبين اسمع .. بالعكس رهيبات اسمع ذا بس من اول المحاضرة الى اخره وهو يصيح ...
- طيب .. وإذا صار يصيح .. وبعدين من قال انه صح اذا القى واحد محاضرة انه يصيح .. بالعكس المفروض انه يصيح – بتشديد الياء وكسرها – مهب يصيح ...
ثم تابع محمد كلامه وهو يحرك يديه في كل مكان ..
- وبعدين .. كل كلامه ترهيب .. ما في ترغيب وان صار به ترغيب ما ركز عليه كثر الترهيب ..
- وش به الترهيب ... ؟؟ العالم منهبلة الحين ما ينفع الا التخويف ..
- ايه .. لانه العالم منهبلة على قولك .. الترهيب ما ينفع معهم .. خل اضربلك مثال .. مثلا انا سمعت هذا الشريط وانا ارفس ومواعدن الولد حقي بعد ساعة او ساعتين .. او قل اني ابطلع ادور .. تلقان ابتأثر قوة .. وهمن بيدق علي ( خلفهم ) ..
فقاطعهم سليمان – وهو الثالث الذي يراسل – قائلا ..
- لو يدق علي بذمتي .. لانسى الشريط وراعي الشريط وكل الناس ...
فابتسم محمد .. واشار باصبعه على سليمان قائلا لابراهيم ..
- هه .. هذا اللي انا اقولك .. اذا صار الكلام اللي نسمعه ماله مكان بالواقع .. فهو يضر اكثر ما ينفع ..
وبينما هو يتكلم .. إذ دخل عليهم عبد الله .. وكان نحيلا جدا لس طويلا ابيض البشرة لا يحدد مراسم وجهه الا عظامته البارزة .. فسكت محمد ونظر إليه بدهشة وعلى وجهه ابتسامة .. فقال وهو ينهض واقفا ليسلم عليه ...
- منين طلعت انت .. ما عندك اختبارات وش جابك من الرياض .. شلونك .. وشخبارك ..
- الحمد لله .. مليت لي ثلاثة اسابيع ما جيت هنا .. قلت خل اخذ دفعه معنوية قبل الاختبارات ..
فسأله عن اختباراته ومتى ينتهي .. و ظلوا يتمازحون .. وبعد فترة دخل شخصان اخران من اصدقاء ابراهيم لم يكن محمد يعرفهما شخصيا .. ولكن يعرف اسمائه ومعظم احوالهم .. وهذه بريدة لا بد ان تعرف كل الناس وإلا لست تنتمي اليهم ..
ولما أذن المغرب خرج عبد الله .. لكي يسافر .. فودع الجميع .. وخرج معه محمد .. وحين وصل البيت .. صلى في مسجد حارتهم .. ودخل الى البيت ..
( يتبع )
3bdullah
25-06-03, 11:54 am
سأنتظر بقية صور الشوارع والاحياء التي لم تكتمل
صورك الان تتسم بالوضوح اكثر من ذي قبل 00
شكرا لك
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba