المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات ..


ابو هيثم
12-06-03, 01:22 am
( 1 ) ..

( نحو التغيير )

قد لا نختلف كثيرا على تعريف التغيير ...

وقد نختلف ولكن .. قبل ان اخوض في كلامي عن التغيير .. سابين رؤيتي الى التغيير ...

التغيير ببساطة ودون تكليف .. عملية انتقال او تحويل .. ام انتقال من وسط الى وسط اخر .. او من محيط الى محيط اخر .. او بصفة عامة تغيير العوامل الخارجية ..

او انه تغيير داخلي مع ثبات العوامل الخارجية ..

اي انه اختلاف في نواتج تعامل الشيء مع محيطة ... فيكون السبب اما الشيء نفسه او العوامل الخارجية ..

هذا ببساطة هو التغيير ..

وكلامي عن التغيير هنا .. هو التغيير الذي نحتاج اليه .. كمجتمع وامة وافراد ...

لن اتكلم عن شروط هذا التغيير او كيفياته او سبل الوصول ليه .. لانها امور مستهلكة قد سامنا الحديث عنها ..

ان ما نريده هو تغيير نظرتنا نحو التغيير ..

التغيير اللحظي الذي يطرا حين تخمة البطن وتلاشي الهموم .. هذا تغيير لا مثمر بل انه . ( كلام فاضي )

ان نريد التغيير ونحن خلف شاشات الكمبيوتر نكتب بغير ما نعمل ...

ان نريد التغيير وكل ما نفعله في حياتنا يدل على انا نتمسك بروتينية افكارنا وحياتنا ...

ان نريد التغيير .. كلاما ونظرا .. ولا نقوم بالخطوة الاولى للتغيير .. وهي الصدق في طلبه ..

اما الى ماذا نتغير ..؟؟

وما هي النتائج ... وماذا سيكون حالنا ..

اقول ان هناك في الرياضيات ... شيء اسمه دوال .. وقاع مطلق .. وهذا نستخلصها من المشتقة الاولى لمعادلة الدالة ومن ثم مساواتها بالصفر ....

لن اخوض في الرياضيات ..

ولكن هذا القاع هو عبارة عن نقطة تعتبر اقل نقطة يمكن ان تمر بها الدالة .. فالحد ليمينها التقريبي واليسار التقريبي دائما اكبر منها ...


ما اريد ان اصل اليه .. انن في دالة التاريخ الانساني نمثل هذه النقطة القاعية المطلقة .. فمهما تحركنا لليمين واليسار .. سنكون بحال افضل ...


ان الوصول الى حال افضل .... قد يحتاج الى وسيلة الى ذلك ... او قد يحتاج الى معرفة ان هناك حال افضل .. او يحتاج الى تفكير في الوصول الى حال افضل ..

في مجتمع مثلنا .. كل شيء متوفر .. فنحن نعرف الحال الافضل لاننا كنا نملكه ..

وعندنا كل الوسائل للوصول الية .. ولا نحتاج الى كثير تفكير ..

ولكن ينقصنا الارادة .. اي ارادة الوصول الى حال افضل ..

وبهذا ومن تعريف التغيير السابق .. نجد اان مشكلة الوجود هو نحن .. وان ماساة الوجود وجودنا .. لذلك .. الحل لهكذا امر .. اما استئصالنا وانتهاء امرنا .. او احداث تغير مستحيل ... او البقاء لموازنة معادلة العالم .. اذ لا بد من متفوق ... واخر يتطفل على هذا المتفوق يقتات منه كما تفعل الفور التي تسرق غذاءها من النبات ... وكما تفعل الدودة في بطن الانسان ..

فهنيئا لنا بتطفلنا على العالم .. وهنيئا للعالم حين يستئصلنا من الوجود ..


وسنفرح كثيرا اذا قل كان هناك امة فاشلة .. لا نريد تاريخ مفصل ويميات وسنويات ..

يكفينا ان نذكر ....

ووداعا يا فكرة التغيير ... :)

وائل
12-06-03, 02:13 am
باختصار شديد



التغيير الايجابي هو مطلبنا



ومن لا يتغير إيجابيا يبقى تقليديا وتسومه الأمم


حين يكون في مؤخرتها ، وقيمته تؤل إلى الصفر


ويمكن يصير مطلوب اللي يأخذه يحصل على مقابل مالي


نعم نحن بحاجة إلى ممارسة التغيير ، بعد أن لوكنا بألسنتنا

كل إجزاء الحياة وتفصيلاتها بحثا بالكلام ..

thamer
12-06-03, 02:26 am
أتوقع أن سبب استبطائك او بالأصح (استبعادك) للتغيير سببه هذا التعريف

حينما نقارن رؤيتك للتغيير مع رؤية الكثيرين ممن تصدروا للتغيير نرى البون الشاسع بين نظرتهم الشمولية ونظرتك أخي أبو هيثم .

على سبيل المثال كنت أقرأ للشيخ محمد أحمد الراشد عن نظريته (صناعة الحياة) والتي تدور حول أسلوبنا الجديد مع الدعوة (التغيير) ومن ظمن عباراته التي استوقفتني فعلاً قوله : ( الامساك بزمام الحياة يستدعي نزولاً إلى الساحة بأفق حضاري شامل فيه اصلاح للأدب وبناء للاقتصاد , وحيازة للمال , وسيطرة على العلوم , ونفاذ الى مراكز القوة في كل قطر على مدى عالمي ) ا.هـ

أرأيت أخي

ليس مجرد رغبتنا في التغيير وانتظاره متى يحصل هو المطلوب

وليس مجرد اعترافنا بأهمية التغيير ووجوبه كفيلاً بأن يرجعنا الى (الريادة) وكما قلت كلام بلا عمل (أعتقد أن بداية الكلام والاعتراف خطوة مهمة ) لا يمكننا من الظفر بما نريد .

لو تأملت معي أخي أبو هيثم كلام الشيخ محمد أحمد الراشد لرأيت أن النظرة تبدأ من بداية الخلل وهي بعدنا عن مراكز التأثير وما كلامه عن الأدب والاقتصاد وحيازة المال إلا ليبين لنا أننا متى تمكنا من التربع على مراكز القوة والتأثير أمكننا بإذن الله من ذلك .

وبما أنني سمعت كلاماً لك من قبل عن التغيير والبداية من الآن وأن لا ننتظر أن نقطف ثمرتها نحن بل يجب أن نؤمن بظرورة العمل من تربية للأجيال ومن توعية وكلاماً كثيرا يجعلني أقول أن مقالك هذا ربما أتى في لحظة خزن عميق على حالنا مما غلب جانب اليأس عليك في تلك اللحظة أو لمآرب أخرى !!

ولا أنسى أن أشكرك أخي أبو هيثم على هذا المقال ويبدوا أنها سلسلة تبدأ بهذا !

وأعتذر عن الرد السريع الذي قد لا يعبر عن كل ماأريده ولكن لعلك تعذرني وتعلم أننا في وقت امتحانات :) على فكرة شلون اختباراتك :) !!

وأكرر شكري
تحياتي للجميع
ودمتم ,,




thamer

ابو هيثم
18-06-03, 04:35 am
تحية ..

شكرا عزيزي وائل لمرورك .. على هذه الغرفة المتواضعة ...


عزيزي ثامر ...

قد تكون فورة حزن .. ولكني اثرت ان اكتبها هي واخواتها من المقالات اللاحقة ..


واحييك على اطلاعك .. وقرائتك ( المثمرة ) ...

واتمنى تعليقك على باقي المقالات ..

شكرا ...

ابو هيثم
18-06-03, 04:45 am
( 2 )
( حسام الصراحة المهند )

لكل منا حالة ضعف .. قد تكون مستمرة وقد تكون مؤقتة .. ومنا من لا يزوره ضعفه الا زيارات لحظية ...

وحين كتبت هذا العنوان- أي مقالات لاحياء الضمير - ... جال في خاطري ... هذا السؤال ..

ترى .. هل مات الضمير .. ام انه لا وجود له ...

ولكن ما ان بدات بالابحار في بحر التبريرات .. باحث عن تبرير للجواب الذي لم اصل اليه بعد ..
حتى توقفت مجادفي .. ليس استسلاما للموجات المتلاطمة .. ولا خوفا من ثقوب في السفينة ..
ولكني توقفت .. لاني مبحر الى مبرر ..

فما جدوى هذه الرحلة .. اذا كان هدفها مبرر لاجابة مخجلة ..

اهو الخجل من الاكتفاء بالخجل ؟؟.. ام انه الخوف من الخجل ؟؟ .. ام هو الجهل بالخجل ...؟؟

لعلي قد اقتربت في مقالي الثاني الى التفلسف والغموض ... ولكن ماذا اقول .. سوى الغموض ..

لانه بالصراحة .. يكون الشخص مهاجما ومتهما..
وبالصراحة يكون الشخص مارقا على العادات والاديان والقيم والمباديء ..
بالصراحة تصبح الجمر نيرانا ..
فهل الصراحة وقود ...؟؟.

بالصراحة نجرح ونزيد الجرح ..
وبالصراحة نقتل ونزال بالخفاء ..

امن الصراحة البلوى ؟؟

ام مما في الصراحة المصيبة ..؟؟


الصراحة ..
نعم هي ما نحتاج اليه في رحلتنا الطويلة ...
وهي المجداف والربان بل هي الرياح والباخرة .. ولا ابالغ ان قلت انها المياه الغادرة ...

بالصراحة مع النفس والغير مع العدو والصديق بالصراحة مع الكل والنحن مع الانا والانت ...

بالصراحة المقننة بالادب بالصراحة المهذبة الايجابية المثمرة .. بالصراحة التي تبني ولا تهدم .. بالصراحة التي تهدم الان لكي لا تحطم بالكتمان ما قد يبنى بدونها ..


الصراحة ... يا ترى هل يفهم معناها ..؟؟

ولكن ماذا اقول لهذه الامة التي اريد ان تكون صريحة ..
ااخبرهم ان الصراحة في مصطلحاتهم لا تعني سوى الفضيحة ؟؟

هل اقول ان الصراحة في منطقهم تعني نشر الغسيل .. ؟؟

لا لا ..

حتى الصراحة في الصراحة ... محرمة ...

شكرا ايها الشعب النبيل ..
شكرا ايها الشعب الصريح في رفضك لكل ما يمت للصراحة من معاني وقيم ..
وتلبيسها لكل ما هو رديء ومذل ..

فلا نعم بك من سجين لا تريد الاعتراف بقيودك ...
ولا نعم بك من ميت يوهم نفسه بالحياة لتحركات فيه علتها الرياح ..


وان كنت لا تريد الصراحة..
فاسمح لي ايها الشعب ..
ان اكون صريحا ..

لن اكون سوى مقاتلا بيميني قلمي كاتبا لكل ما هو صريح ...

ايها الشعب لن اهاجمك بالقنابل والتفجيرات ولن اقتلك بمنع موارد الاقتصاد ... ولن اضرك بدنيا ولا نفسيا ...
ولكن سافجعك بالصراحة وساشهرها في وجهك قائلا الحقيقة ..

اعتبرها وداعا ان لم تكن صريحا ...
وان اردت الصراحة فهي دعوة للنزال والقتال ...

ساريك مكانك في السابق لاجعلك تبكي على ما انت فيه ..

وساريك مكانك بين من هم حولك .. لتعلم كيف حالتك ..

كل ذلك بالصراحة ...

التي سياتي من سياتي ...
متباه بعقله ..
خاشيا على سمعته ..
قائلا بهدوء ..
متسترا خلف جلباب امراة ..
متحجبا داخل هودجها ..
هامسا في اذني بعد التفاتات لا نهائية ...
(( لا تصادم الناس )) ...

سابتسم ولن اكون صريحا معه ...
وساقول له لن اكون صريحا ..


وفي ختامي ..
الصراحة عليكم ورحمة الله ...:)

thamer
27-06-03, 03:47 am
هل كل ماتريده قول الصراحة؟؟



أم الاقتناع بالصراحة؟؟



مجرد قول الصراحة كافيا لرد من انحرف عن الجادة . . . قديماً



بات من الضروري أن نقدم للناس الصراحة بغلاف جذاب وبراق .... بعد أن خطف أبصارهم بريق (غلاف) الباطل ..



((كم من أفكار ثمينة صحيحة خسرت الجولة بسبب محاميها ))

ابو هيثم
10-07-03, 04:45 am
( 3 )

( ما بين الأقداس )

في هذا الزمان ..

حيث أضحى الكذب سلطان .. وأضحت الديانة تستغل إستغلال البغي .. لتخدم العادات والحكومات ...

وحين تكون الثورة لنصرة العادات .. ويكون الحب للماديات .. يصبح حتما المكان من المرثيات ...

وهنا يتلازم الزمان والمكان ..

بنظرة المقتصر عليهما .. تنحصر فيهما عواطفه ..

فانظر إلى المتباكين والهائمين ..

يبكون على القدس الذي احتل وما ذهب .. دموعهم لاجله انهار ومطر ..

انظر لهم حين يجعلون فقدان القدس المكان .. أهم من فقدان قدس الوجدان ...

فلم البكاء على القدس .. ؟؟؟

لا أريد إعادة التسجيلات .. فأنا أحفظ تاريخها عن ظهر قلب ...

ولكن ولأنكم تنصرون العادات .. ترون بعين المكان ..

تعتقدون أن جلاء بني صهيون عين الإنتصار ..

ما أغباكم .. وأتفه تفكيركم ..

لو تتبعنا سلسلة العلات ... للاحظنا كم من قدس احتله الاعداء .. قبل أن يصلوا إلى قدس المكان والزمان ..

قدس العلم .. وما بكينا ولا انتحرنا ..

قدس الدين .. وتغابينا وتعامينا ...

قدس العقول .. فأنكرنا واعترضنا ..

قدس القراءة .. فتأففنا وحاججنا ...

قدس العمل .. فاستنتجنا وما عللنا ...

قدس الانتاج .. فاستقدمنا واستوردنا ...

هنيئا لكم بهم المكان .... وويل لعيني من بكاء الأقداس ...