أ.د/محمد زكى حسن على
14-02-10, 10:56 pm
الملح والسكر
الوقاية والعلاج:
ينقسم علاج كثير من الأمراض عادة إلى قسمين ، القسم الأول لا يعتمد على العلاج الدوائي ، ويسمى عادة تغيير أو تعديل نمط الحياة ، قد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة اعتمادا على النتائج التي يتم الحصول عليها ، وفي حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة يتم الانتقال إلى القسم الثاني من العلاج الذي يعتمد على الدواء ، مع عدم إهمال القسم الأول من العلاج والاستمرار عليه . أن الالتزام بتغيير نمط الحياة يمكن أن يكون بالإضافة إلى كونه علاجا ، وقاية للناس الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ممن تجاوزوا الأربعين من العمر ويتعرضون للإجهاد (http://www.sehha.com/generalhealth/fatigue.htm) بشكل مستمر .
تغيير أو تعديل نمط الحياة : يتضمن تغيير العديد من العادات الحياتية التي أصبحت لا تتناسب مع مرض ارتفاع ضغط الدم ، وفي نفس الوقت يجب أن لا تتعارض مع المرض الأساس وهو مرض السكري ، والكثير من هذه التغيرات تتناسب مع علاج مرض السكري أيضا .
1. الوزن : المرضى من أصحاب الوزن الثقيل ، قد يكون خفضهم للوزن (http://www.sehha.com/diseases/obesity/obesity01.htm) عامل أساسي ومهم جدا في العلاج وفي السيطرة على ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على معدل السكري في الدم عند مستوى جيد ، وخفض الوزن قد يؤخر استعمال الأدوية لمدة طويلة أو قد يستغني عنها ، كما يمنع من حصول المضاعفات . يتم ذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون (http://www.sehha.com/nutrition/fats.htm) وممارسة الرياضة (http://www.sehha.com/nutrition/sports/index.htm) بشكل يومي .
2. العادات الغذائية : يعتبر الغذاء الصحي (http://www.sehha.com/nutrition/index.htm) المناسب عامل مهم جدا في السيطرة على كلا المرضين . لابد لمريض السكري من الاهتمام بعاداته الغذائية والوجبات والأطعمة التي يتناولها والتركيز على تقليل السكريات (http://www.sehha.com/nutrition/carbohd.htm)، أما بالنسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم فهناك عادات غذائية أخرى يجب عليه الاهتمام بها .
· الابتعاد عن ملح الصوديوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/sodium.htm) ، كما ذكرنا في البداية فأن ملح الصوديوم هو الجزء الرئيسي في ملح الطعام ، فيجب الحذر من استخدام الملح في الطعام والتقليل منه إلى أقصى حد ، لاعتباره سببا رئيسيا لارتفاع ضغط الدم ، لكونه يحصر كميات كبيرة من الماء مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة ضغطه على الأوعية الدموية . جاء في إحدى الدراسات الغذائية الطبية أن على مريض ارتفاع ضغط الدم عدم تناول أكثر من 2400 ملغم يوميا من الصوديوم ، علما أن محتوى ملعقة صغيرة من الملح هو 2300 ملغم . ويجب التذكير بأن أكثر المنتجات التي تحتوي على الملح هي الأغذية المحفوظة والمعلبة .
· لا يعني ضرورة الابتعاد عن الصوديوم ، تجنب الأملاح الأخرى مثل الكالسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/calcium.htm) والبوتاسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/potassium.htm) واليود (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/iodine.htm) والمغنيسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/magnesium.htm) . فالدراسات تشير إلى أن خفض نسبة الكالسيوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم . أما بالنسبة للبوتاسيوم فأن خفضه سيؤدي إلى عدة مشاكل منها ارتفاع ضغط الدم ، ولابد من زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل مدرات البول Diuretics التي تؤدي إلى فقدان البوتاسيوم مع البول . أما في حالة وجود خلل في عمل الكلية (http://www.sehha.com/diseases/ut/kidney.htm) أو أخذ بعض الأدوية التي تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالبوتاسيوم فيجب خفض كمية البوتاسيوم . بالنسبة لليود فأن نقصه يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية (http://www.sehha.com/diseases/endocrine/index.htm) . أما انخفاض المغنيسيوم فقد لوحظ مع المصابين بالسكري ، بسبب دور المغنيسيوم المساعد في إفراز الانسولين .
· هناك الكثير من المواد الغذائية التي تكون غير مناسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم ، لابد من التقيد بها لتجنب فقدان السيطرة على أحد أو كلا المرضين أو حصول المضاعفات الخطرة . مـن هذه المواد : الدهون ، والسكريات ، واللحوم (http://www.sehha.com/nutrition/proteins.htm) الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة . لكن مع ذلك فأن سلة الغذاء مليئة ويمكن لمثل هؤلاء المرضى التعويض عن الأغذية غير المناسبة لهم ، وعمل نظام غذائي جيد وجديد والانتظام بعادات غذائية صحية للمحافظة على الصحة والحياة . تتنوع هذه الأغذية من الخضراوات والفواكه ( عدا ما يحتوي على السكريات ) والبقول واللحوم البيضاء ( السمك والدجاج ) والمكسرات ( غير المالحة ) . يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف لكونها مهمة جدا لمريض السكري . كذلك تناول بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز ، والفراولة ، والطماطم ، والمشمش . بالإضافة إلى نوع الأغذية فالاهتمام بطريقة طهو الطعام مهم جدا ، فيفضل دائما المسلوق والمشوي لتجنب الدهون . كما أن وضع أنواع من البهارات مفيد لتجنب وضع الملح .
· الاعتدال أو التقليل من الكافيين في المشروبات ، لأن كما هو معروف بأن الكافيين قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم وتفاقم أمراض القلب . بالإضافة إلى أنه قد يسبب الأرق (http://www.sehha.com/generalhealth/insomia.htm) الذي يؤدي إلى التوتر وبالتالي ارتفاع ضغط الدم .
· بالنسبة للمرضى الذين لديهم خلل في عمل الكليتين ، فأن تجنب الملح مهم جدا ، لأنه كما هو معروف فأن تصفية الملح تتم عبر الكليتين ، وأن وجود أي خلل فيهما قد يؤدي إلى تجمع الأملاح وبالتالي حصول مشاكل كثيرة أهمها ارتفاع ضغط الدم .
3. الرياضة : الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامسة والثلاثين مـن العمر ، أما الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الأربعين من العمر ما لم يكون مريض السكري أصلا مصابا بارتفاع ضغط الدم . لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين ، وذلك لعدة أسباب :
1. السيطرة على معدل السكر في الدم
2. السيطرة على ضغط الدم
3. خفض الوزن
4. المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية (http://www.sehha.com/nutrition/calories.htm) .
5. تحريك الدورة الدموية .
أن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم جدا ، لأن الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم قد يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب ، لذلك فالرياضة المجهدة تكون في بعض الأحيان ذات تأثير سلبي على المريض . والرياضة يجب أن تتناسب مع عمر المريض وقابليته البدنية ، ولابد أن تكون مستمرة وتفضل أن تكون بشكل يومي . من أحسن أنواع الرياضة التي يمكن للمريض ممارستها المشي لنصف ساعة يوميا ، أو استعمال الدراجة الثابتة مع بعض الحركات الارضية . يجب تجنب الألعاب الثقيلة كرفع الأثقال لأنها قد تؤثر على شبكية العين (http://www.sehha.com/diseases/eyes/eye.htm) ، أو الركض لمسافات طويلة أو تسلق المرتفعات لأنها مجهدة للقلب . كما أن إجراء بعض الفحوصات على العين والأعصاب والقلب والكلى مهم جدا للتأكد من كون الرياضة المختارة لا تؤثر على وظائف هذه الأعضاء .
لابد للذين يمارسون الرياضة أن تكون لديهم معرفة بأعراض انخفاض السكر في الدم ، حتى يتجنبون حصول مثل هذه الحالات عند ممارستهم الرياضة .
4. الإقلاع عن التدخين (http://www.sehha.com/generalhealth/smoking.htm) وتعاطي الكحول : لما لهاتين العادتين السيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد ، والتأثير المباشر على الرئتين (http://www.sehha.com/diseases/rt/rt_toc.htm) والقلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض المناعة (http://www.sehha.com/diseases/id/vaccine/vaccine.htm) ، والتأثير المباشر في استقلاب الدواء .
5. الابتعاد عن الضغط النفسي والإجهاد (http://www.sehha.com/generalhealth/fatigue.htm) والتوتر : تؤدي هذه العوامل جميعا إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة . لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين أو كلاهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له . على أن لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل . فأخذ قسط من الراحة يوميا ، وعدم القلق ، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التوتر ، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم والسكري .
كما هو ملاحظ ، فأن كلا المرضين يشتركان في العلاج الذي لا يعتمد على الدواء ، بالإضافة إلى وجود أمراض أخرى تشترك معهما في هذه الخطوات ، لذلك لابد من مراعاة النقاط السالفة الذكر قبل بدء العلاج وخلاله واعتبارها جزء أساسي من العلاج ، لتجنب حصول المضاعفات أو تدهور المرض . وكلمة أخيرة في هذا المجال ، أن الاعتدال في أي شيء ضروري ومهم جدا ، فالاعتدال في الغذاء والرياضة يساهم بشكل كبير في العلاج . والأمل كبير في أن يقلل هذا النوع من العلاج من كمية الأدوية الموصوفة وبالتالي تقليل الآثار الجانبية والتكلفة المادية المترتبة على هذه الأدوية .
الوقاية والعلاج:
ينقسم علاج كثير من الأمراض عادة إلى قسمين ، القسم الأول لا يعتمد على العلاج الدوائي ، ويسمى عادة تغيير أو تعديل نمط الحياة ، قد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة اعتمادا على النتائج التي يتم الحصول عليها ، وفي حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة يتم الانتقال إلى القسم الثاني من العلاج الذي يعتمد على الدواء ، مع عدم إهمال القسم الأول من العلاج والاستمرار عليه . أن الالتزام بتغيير نمط الحياة يمكن أن يكون بالإضافة إلى كونه علاجا ، وقاية للناس الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ممن تجاوزوا الأربعين من العمر ويتعرضون للإجهاد (http://www.sehha.com/generalhealth/fatigue.htm) بشكل مستمر .
تغيير أو تعديل نمط الحياة : يتضمن تغيير العديد من العادات الحياتية التي أصبحت لا تتناسب مع مرض ارتفاع ضغط الدم ، وفي نفس الوقت يجب أن لا تتعارض مع المرض الأساس وهو مرض السكري ، والكثير من هذه التغيرات تتناسب مع علاج مرض السكري أيضا .
1. الوزن : المرضى من أصحاب الوزن الثقيل ، قد يكون خفضهم للوزن (http://www.sehha.com/diseases/obesity/obesity01.htm) عامل أساسي ومهم جدا في العلاج وفي السيطرة على ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على معدل السكري في الدم عند مستوى جيد ، وخفض الوزن قد يؤخر استعمال الأدوية لمدة طويلة أو قد يستغني عنها ، كما يمنع من حصول المضاعفات . يتم ذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون (http://www.sehha.com/nutrition/fats.htm) وممارسة الرياضة (http://www.sehha.com/nutrition/sports/index.htm) بشكل يومي .
2. العادات الغذائية : يعتبر الغذاء الصحي (http://www.sehha.com/nutrition/index.htm) المناسب عامل مهم جدا في السيطرة على كلا المرضين . لابد لمريض السكري من الاهتمام بعاداته الغذائية والوجبات والأطعمة التي يتناولها والتركيز على تقليل السكريات (http://www.sehha.com/nutrition/carbohd.htm)، أما بالنسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم فهناك عادات غذائية أخرى يجب عليه الاهتمام بها .
· الابتعاد عن ملح الصوديوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/sodium.htm) ، كما ذكرنا في البداية فأن ملح الصوديوم هو الجزء الرئيسي في ملح الطعام ، فيجب الحذر من استخدام الملح في الطعام والتقليل منه إلى أقصى حد ، لاعتباره سببا رئيسيا لارتفاع ضغط الدم ، لكونه يحصر كميات كبيرة من الماء مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة ضغطه على الأوعية الدموية . جاء في إحدى الدراسات الغذائية الطبية أن على مريض ارتفاع ضغط الدم عدم تناول أكثر من 2400 ملغم يوميا من الصوديوم ، علما أن محتوى ملعقة صغيرة من الملح هو 2300 ملغم . ويجب التذكير بأن أكثر المنتجات التي تحتوي على الملح هي الأغذية المحفوظة والمعلبة .
· لا يعني ضرورة الابتعاد عن الصوديوم ، تجنب الأملاح الأخرى مثل الكالسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/calcium.htm) والبوتاسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/potassium.htm) واليود (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/iodine.htm) والمغنيسيوم (http://www.sehha.com/nutrition/minerals/magnesium.htm) . فالدراسات تشير إلى أن خفض نسبة الكالسيوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم . أما بالنسبة للبوتاسيوم فأن خفضه سيؤدي إلى عدة مشاكل منها ارتفاع ضغط الدم ، ولابد من زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل مدرات البول Diuretics التي تؤدي إلى فقدان البوتاسيوم مع البول . أما في حالة وجود خلل في عمل الكلية (http://www.sehha.com/diseases/ut/kidney.htm) أو أخذ بعض الأدوية التي تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالبوتاسيوم فيجب خفض كمية البوتاسيوم . بالنسبة لليود فأن نقصه يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية (http://www.sehha.com/diseases/endocrine/index.htm) . أما انخفاض المغنيسيوم فقد لوحظ مع المصابين بالسكري ، بسبب دور المغنيسيوم المساعد في إفراز الانسولين .
· هناك الكثير من المواد الغذائية التي تكون غير مناسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم ، لابد من التقيد بها لتجنب فقدان السيطرة على أحد أو كلا المرضين أو حصول المضاعفات الخطرة . مـن هذه المواد : الدهون ، والسكريات ، واللحوم (http://www.sehha.com/nutrition/proteins.htm) الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة . لكن مع ذلك فأن سلة الغذاء مليئة ويمكن لمثل هؤلاء المرضى التعويض عن الأغذية غير المناسبة لهم ، وعمل نظام غذائي جيد وجديد والانتظام بعادات غذائية صحية للمحافظة على الصحة والحياة . تتنوع هذه الأغذية من الخضراوات والفواكه ( عدا ما يحتوي على السكريات ) والبقول واللحوم البيضاء ( السمك والدجاج ) والمكسرات ( غير المالحة ) . يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف لكونها مهمة جدا لمريض السكري . كذلك تناول بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز ، والفراولة ، والطماطم ، والمشمش . بالإضافة إلى نوع الأغذية فالاهتمام بطريقة طهو الطعام مهم جدا ، فيفضل دائما المسلوق والمشوي لتجنب الدهون . كما أن وضع أنواع من البهارات مفيد لتجنب وضع الملح .
· الاعتدال أو التقليل من الكافيين في المشروبات ، لأن كما هو معروف بأن الكافيين قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم وتفاقم أمراض القلب . بالإضافة إلى أنه قد يسبب الأرق (http://www.sehha.com/generalhealth/insomia.htm) الذي يؤدي إلى التوتر وبالتالي ارتفاع ضغط الدم .
· بالنسبة للمرضى الذين لديهم خلل في عمل الكليتين ، فأن تجنب الملح مهم جدا ، لأنه كما هو معروف فأن تصفية الملح تتم عبر الكليتين ، وأن وجود أي خلل فيهما قد يؤدي إلى تجمع الأملاح وبالتالي حصول مشاكل كثيرة أهمها ارتفاع ضغط الدم .
3. الرياضة : الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامسة والثلاثين مـن العمر ، أما الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الأربعين من العمر ما لم يكون مريض السكري أصلا مصابا بارتفاع ضغط الدم . لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين ، وذلك لعدة أسباب :
1. السيطرة على معدل السكر في الدم
2. السيطرة على ضغط الدم
3. خفض الوزن
4. المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية (http://www.sehha.com/nutrition/calories.htm) .
5. تحريك الدورة الدموية .
أن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم جدا ، لأن الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم قد يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب ، لذلك فالرياضة المجهدة تكون في بعض الأحيان ذات تأثير سلبي على المريض . والرياضة يجب أن تتناسب مع عمر المريض وقابليته البدنية ، ولابد أن تكون مستمرة وتفضل أن تكون بشكل يومي . من أحسن أنواع الرياضة التي يمكن للمريض ممارستها المشي لنصف ساعة يوميا ، أو استعمال الدراجة الثابتة مع بعض الحركات الارضية . يجب تجنب الألعاب الثقيلة كرفع الأثقال لأنها قد تؤثر على شبكية العين (http://www.sehha.com/diseases/eyes/eye.htm) ، أو الركض لمسافات طويلة أو تسلق المرتفعات لأنها مجهدة للقلب . كما أن إجراء بعض الفحوصات على العين والأعصاب والقلب والكلى مهم جدا للتأكد من كون الرياضة المختارة لا تؤثر على وظائف هذه الأعضاء .
لابد للذين يمارسون الرياضة أن تكون لديهم معرفة بأعراض انخفاض السكر في الدم ، حتى يتجنبون حصول مثل هذه الحالات عند ممارستهم الرياضة .
4. الإقلاع عن التدخين (http://www.sehha.com/generalhealth/smoking.htm) وتعاطي الكحول : لما لهاتين العادتين السيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد ، والتأثير المباشر على الرئتين (http://www.sehha.com/diseases/rt/rt_toc.htm) والقلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض المناعة (http://www.sehha.com/diseases/id/vaccine/vaccine.htm) ، والتأثير المباشر في استقلاب الدواء .
5. الابتعاد عن الضغط النفسي والإجهاد (http://www.sehha.com/generalhealth/fatigue.htm) والتوتر : تؤدي هذه العوامل جميعا إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة . لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين أو كلاهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له . على أن لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل . فأخذ قسط من الراحة يوميا ، وعدم القلق ، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التوتر ، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم والسكري .
كما هو ملاحظ ، فأن كلا المرضين يشتركان في العلاج الذي لا يعتمد على الدواء ، بالإضافة إلى وجود أمراض أخرى تشترك معهما في هذه الخطوات ، لذلك لابد من مراعاة النقاط السالفة الذكر قبل بدء العلاج وخلاله واعتبارها جزء أساسي من العلاج ، لتجنب حصول المضاعفات أو تدهور المرض . وكلمة أخيرة في هذا المجال ، أن الاعتدال في أي شيء ضروري ومهم جدا ، فالاعتدال في الغذاء والرياضة يساهم بشكل كبير في العلاج . والأمل كبير في أن يقلل هذا النوع من العلاج من كمية الأدوية الموصوفة وبالتالي تقليل الآثار الجانبية والتكلفة المادية المترتبة على هذه الأدوية .