المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤى عـــابرة


رؤى عابرة
07-03-09, 08:57 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لستُ أدري بأي لوحة تُرسم الصدفة. حتى أبدع في رسمها, وأحسن في جمالها ...
فلم تكُن الحياة الدنيا هُناك, إلا مجموعة من الصدف التي رسمتها الأقدار من مواقف بني البشر ...

أما حياة المنتدى, فـ يبقى للصدفة حس آخر,
ويبقى لها أثر أشد من أثر الصدفة في الحياة الدنيا ...
لأنها جمعت رؤى وأفكار دون الحضور الشخصي
وإنما جاءت على الحضور الفكري,
وهُنا مكنون الصدفة ...

رؤى عابرة .. صدفة رُسِمت على لوحٍ أمتزجت ألوانه الأدبيّة بألوانه الفكريّة
فكان اللقاء حروفاً ابجدية ..


من فوهة القلم.. تحيّة طيبة ,,

رؤى عابرة
07-03-09, 11:33 pm
أيها العابرون على طريق الرؤى..
هل حدثتم أنفسكم عن الحياة, و هل لقيتم رؤى تُعيدكم للثبات؟
بعد أن لحق بكم الضعف و الإنكسار.. من مواقف و مشاهد الحياة..
أما علمتم أن الحياة نزولاً و ارتحال.. و أن كل واحدٍ منكم مار في هذه الحياة غير باق..
مهما طعن السن فيه, و نقله لأمة غير أمته, و لأهل غير أهله, و لبيت غير بيته...
لا أقتل فيكم الطموح في حياة غير آمنه, و لا أنقلكم لأول منازل الآخرة..
ولكني أخبركم : بأن لدغات الحياة إن لم تُميت, تبقى تنزف دماً حتى الممات..


أيها الأحياء..
أصيبوا أهدافكم برؤى حكيمة, لتحسنوا العيش في حياتكم, ولتنعموا بالبقاء..
بين كفوف الأمل و السعادة.. و أنتم كذلك.. آمين..!

رؤى عابرة
10-03-09, 12:18 am
كنت في معرض الكتاب ليلة البارحة...
لحظتها لم أرَ بشراً.. و إنما أبصرت رؤى تتجوّل في المكان..
فلم تُعجبني أنفاسهم, ملابسهم, تسريحة شعورهم...
فهذه أجدُها في مكان آخر.. و إنما أُعجبت بأدبيتهم و فكر بعضهم..
رأيت فيه عشرات الناس في مختلف توجهاتهم و عقائدهم..
و رأيت من بقلمه يصلح المجتمع و من بقلمه تفسد الأمم..!
رأيت الكثير من المشاهد و وقفت على الكثير من المواقف..
كانت ليلة رائعة, تجمّلت بالفكر و توّجت بالأدب..
فلو كنت على يقين بأنها كذلك في الغد.. لكنت هُناك الآن
و لذكرت لكم المواقف و الصور من هُناك...

أحياناً و في الغالب أيضاً.. نرسم صورة لكاتب الرواية.. نُبدع في رسمها
و نحن نقرأ روايته, أو نحن نتجوّل في مشاعره أو نقف بين جدواله و بساتينه..
نرسمه من حروفه, و نُجسّده في الرواية بأن عنتر في القصّة أو يوسفي في ليلة الدُخلة...
هكذا كُنّا مع صاحب الرواية.. ولكن الواقع يختلف باختلاف السماء عن الأرض..
فبعد أن عم في المكان صوت فتاة يافعة.. تنادي بكل ما أوتيت من أنوثه..!
أن هُناك الرواي فلان صاحب رواية... خُيّل للسامع, بأن هذا الراوي وائل كفوري..!
فبدأ يُسابق خُطاه, و بدأ خياله يسبق نظراته... و عند الامتحان يكرم المرء أو يُهان..!
رأيت صاحب البساتين, و عاشق مشاعر الجداول, رأيت من تمنيت أن أراه و تمنيت بأني لم أراه..!
رأيته بصورة تختلف عن تلك التي كانت في الرواية.. شفاه أسودّت من الدُخّان
و قدميّه تشققت أطرافها من جداول البستان..! لستُ بساخر منه.. لا و الله..!
هكذا قرأته و هكذا رأيت صورته الحقيقيّة.. و يا ليتني لم أراه..!

لا أبحث عن جمال المرء و من يكون, فلا يهمني منه سواء أدبيته و فكره..
بل يجب أن يكون على رؤية حقيقةً في شخصة.. حتى لا يُصدم غيري فيه..
فلم نقرأ من الأدباء الكبار و المفكرين العظام.. من جعل من نفسه جميل قومه..!

رؤية واقعيّة.!

رؤى عابرة
16-03-09, 10:16 pm
دائماً ما يكون الصبر ذلك الرفيق الملازم لتلك الصدمات و الأزمات التي تحل بنا..
و دائماً ما يكون من الصبر نتائج مربحة و عواقب سليمة..
و هذا شيء جميل بحد ذاته و معلوم أمره..

ولكن.. ماذا لو أمتد الصبر لأنفاس لا تُطاق.. و بدل أن يكون من الصبر مفتاح الفرج..
أصبح من الصبر القلق الممتد إلى الموت..

فهل تعتقدين بأن للصبر حد معيّن..
يكون فيه الصبر و من ثم.. تُثار الأنفاس ؟


لكِ التحيّة,,

رؤى عابرة
16-03-09, 10:58 pm
في القلب ظلمة من يشعل شمعة السعادة فيها
بلغ منزلة المحبة...


أنفاس رؤى,,

رؤى عابرة
20-03-09, 08:07 pm
مُشكلة الصبر أيها الصابر.. أنه ليس له حد ..
ولكن لابد من مُتنفس له.. تتسرب حممه من ثقوبٍ دقيقة ..
وإلا... انفجر بنا ..!

الصبر علقم الطعم
لا تتحمله إلا النفوس العظيمة ..
تتذوقه بمضغ بطيء ,,
وتبتلعه كما تبتلع الحياة مشاكلها ..
بمشقة.. وتعب ,,


وماذا بعد الصبر ؟

رؤى عابرة
22-03-09, 02:34 pm
العاقبة تسير وفق ما خطط إليه هذا الصابر..
و نادراً ما تكون عكسيّة عليه..

دائماً ما نغبط الصابرين لصبرهم..
و نرأف بحال المستعجلين..


,


هل تعتقدين بأن التنازل أحد صور الإنهزام ؟


لكِ التحيّة,,