المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفلسفة والتطور الاجتماعي !


شذى كف
07-10-08, 02:39 pm
الرجل الفيلسوف هو الرجل الحكيم حين كانت الفلسفة تعني الحكمة أو محبها , وقد عُرف في العصر الحديث من أنه الرجل المتأمل في عالمه , المجادل فيما يعرض له , وقد زخر الأدب العربي بعلماء فلاسفة كابن رشد وابن طفيل والفارابي وابن سيناء وغيرهم .

عيب الفلاسفة أنهم يأملون عالمًا مثاليًّا في هذا الكون , فراحوا يؤطرون للمدينة الفاضلة , فبحثوا في إنشائها , وفيمن يحكمها , وجاءوا بشروط كثيرة لابد من توافرها في حاكمها , فكان أن باءت محاولاتهم بالفشل ؛ ذلك لأن التطور الاجتماعي يأبى هذه المدينة , حيث إن العالم قائم على الخير والشر , والنور والظلمة , كما صراع بني آدم مع إبليس , وصراعهم مع بعضهم !

لو نجح الفلاسفة في تلك المدينة لبات كل واحد فيها يحب لأخيه ما يحب لنفسه , بمعنى أن التاجر سوف يتخلى أن أرباحه فلا يزيد على المستهلك , وأن الناس يعملون لغيرهم بلا مقابل , فلا يكون هناك تنازع وتدافع بين الناس , فلا ينمو المجتمع , ولا يتطور .

حين يكتب كاتب مقالة , فيأتي غيره فيرد , فهنا يكمن التنازع والتدافع , ولهذا كان للإنسان حياة دائبة لا تفتر ولا تقف , ويقاس على ذلك في الأديان المختلفة , فكل دين يختلف عن غيره قليلاً أو كثيرًا , فينشأ الجدال , ويقوى العلم , ويخرج المنافحون والعلماء في كلٍّ .

لو كل كاتب كتب ووجد ترحيبًا صارخًا من الجميع بلا مخالف له لمات العلم , بل لما وجدنا من يكتب عن العلم , حيث سينتهي وسيقف عند سقف معين , فليس الناس بحاجة إليه حين كانوا جميعًا متفقين على الأصول وكذا الفروع .

التدافع الاجتماعي جميل وهو سر التطور , والفلاسفة مولعون بهذا التطور ولكنهم جنحوا إلى الخيال فنسوا أصل الحياة التي هم قائمون عليها , فهم يريدون الحياة كما يجب أن تكون عليه , بينما الإنسان يعيش فيها كما هي في الواقع بحلوها ومرها , ومطالب بأن يكسب عيشه بالرغم من تلك العقبات التي تواجهه .

تحياتنا .

HENNO
07-10-08, 05:09 pm
أستأذنك في المشاركة

أنا لم أتخصص مثل (الغالبية) في الفلسفة

ولكن شدني الموضوع

وأردت أكتب إعجابي به

وفقك الله

الكبتن
07-10-08, 09:53 pm
مشكوووووووووووووره

ملاك الحبر
07-10-08, 11:36 pm
لو كل كاتب كتب ووجد ترحيبًا صارخًا من الجميع بلا مخالف له لمات العلم , .


لا يسعى الكتاب للترحيب الصارخ بل لو كانت مساعيهم كتلك لماتوا أنفسهم
والكتابه المدمجة بجمل فلسفية لاتميت العلم أبداً بل أن الفلسفة علم استطاع
إعادة صياغة القيم والمبادئ بشكل آخر يحاكي الروح ،،،،،،

لاداعي لأن نذكر مطامح الفلاسفة فإذا كانوا قديماً يريدون إيقاف التدافع الإجتماعي عبر حلقة لم يفهموها ف كتاب العصر واقعيون جداً
وهناك إختلاف في مطامح الفلسفة ،،،

ثم إن الكتابة الفلسفية لاتؤدي بالضرورة لنتيجة واحدة أو تؤدي إلى سادية راي الكاتب بل تستطيع العين المبصرة والعقل المنفتح أن تخرجان برؤيتهما ومن ثم طرح وجهة نظر أخرى

بقي أن اقول أن استنباط المعاني من الكتاب هو من ماااات في هذا العصر
نظراً لقلة المخزون الثقافي ونظراً لقلة القراءة ،،،
خليهم ع التي في أحسن بكتير ....