قرائة في يتيمة د/التركي (( تضاريس الوجع )) عضو هذا المنتدى

[الكبري]

في حقيقة الأمر لم أعلم أن أستاذي د/ ابراهيم بن منصور التركي أستاذ البلاغة والنقد في جامعة القصيم
روائي إلا من خلال هذا المنتدى وقد كانت صدمة لي حيث أني درست عنده ما يقارب الأربع فصول ولم نعلم أن أستاذنا مبدع روائي ،
بعدما قرأت عنها هنا هرعت لمكتبة العبيكان بحثاَ عن تضاريس الوجع ،
فماذا وجدت :
قد كانت مفاجئة .
رواية تزخر بلأحداث فمطلعها لن يتركك تهجرها قبل إتمامها تأسرك الأحداث فتتقدم معها لترى تطورها .
فلغة النص"أو المعجم اللغوي " ليس عنا ببعيد فالمثقف والقارئ العادي يعدو مع النص بفهم فيجد كل مبتغاة ،
فالرواية تدور حول محمد وزوجته جاكلين وأخته نورة وأخيه سليمان وابن عمه طلال وعمه ،
فالشخصيات نامية كما الأحداث تتطور والبيئة توصف بإستثناء تحليل العمق النفسي ،
تحمل الرواية في طياتها نقد اجتماعياَ ،كما فكرياَ ،مبطناَ،
لكن الرواية من نوع النص المفتوح ، فالأحداث تتوقف عند إكتشاف حل العقدة الروائية ،
فلم نعلم مصير جاكلين ،
-((هل سافر شكك بعيداَ ؟ أم مازال ينهش فتات الثقة داخلك ؟!...اطمئني ياجكلين، لست الرجل الذي يغير زوجته كما يغير حذائه ، فالمرأة ليست سيجاراَ أشعله،ثم أرميه في أقرب مزبلةبعد إحتراقه، المرأة أنشوطة حياة تصالحك مع حزنك،المرأة عطر خاص يصافح وجهك، ويملئك بما يبهج .وأنت، أنت ياجاكلين عطري الذي اخترته ، أنت وصفة العلاج التي صرفها القدر لأتشافى بها من أحزاني ،فهل أرضى بالعودة إلى المرض ثانية ؟!.))
ولم نعلم هل الحكم نفذ في أخ محمد،
ومحمد ما مصيره،
إنه النص المفتوح يا سادة ياكرام،
إن ما آخذه على الدكتور الفاضل إبرهيم التركي أنه لم يختر الناشر الجيد فالناشر دار أشبيليا فأوراق الرواية لاتتناسب مع مكانتها الروائية ،فالمعروف الآن أن الورق الدارج الأصفر ، أما دار أشبيليا فورقها أبيض .
وتضاريس الوجع رواية في 135صفحة وقيمتها 10 ريلات ، وتستحق أكثر من ذلك بكثير ،
دائما الإبداع الجاد يكاد يكون مغموراَ ولا تستخرجه إلا بالمنضار والمنقاش،
وربما سيضلم ويهضم حق هذا الروائي كما غيره من المبدعين الحقيقيين ،وليس المبدعين بالنيابة ، أو من هوش لهم الإعلام بأنهم مبدعين،
احجز نسختك الآن من تضاريس الوجع فكتاب يستحق القرائة ،
ورواية تستحق التأمل والمسامرة ،

من أبداعات د/التركي

الرابط

تستحق الرواية الإعادة فسأعيدها.
وسأنتضر جديدك يادكتور ابراهيم

اذا مررت من هنا فتكرم علينا برد توضح رأيك فيه لنا

[د.إبراهيم التركي]

أشكر أخي العزيز على هذه القراءة التي رأيتها بالصدفة

وأعتذر عن تأخري في الرد ..

وأتمنى أن تكون الرواية تستحق هذا الثناء الذي كتبته ..

أما مسألة أن الرواية انتهت دون أن توضح مصير بعض الأحداث فذاك نوع من استثارة خيال القارئ ليصنع هو ويتوقع ما تبقى من أحداث الرواية ..

لأن الرواية باختصار لم تهدف إلى حكاية الأحداث لكنها كانت تحمل رؤية وهدفا
ً
وعندما وصلت وأوصلت الرواية هدفها فأعتقد أن مهمتهها انتهت ..

أشكرك بصدق

[الكبري]

كما عودتنا يا د/ إبراهيم التركيي ،،
تواضعك يرفع مقدارك ،،،
أشكر لك مرورك وردك القيم ،،

لا يمكنني إلا قول تقبل خالص تحياتي ،،

تحياتي