أحد أعضاء فريق إسرائيل الرياضي يروي تفاصيل عملية ميونيخ
بعد 34 سنة من تنفيذها على يد أيلول الأسود
26 مارس 2006
حذر رياضي إسرائيلي سابق نجا من عملية ميونيخ التي نفذها تنظيم أيلول الأسود ضد الفريق الأولمبي الإسرائيلي في ميونيخ في 1972، من أن عمليات الانتقام والعنف المضاد ستؤدي فقط إلى المزيد من إراقة الدماء.
وتحدث دان ألون من مقره في الولايات المتحدة للمرة الأولى عن المحنة التي مر بها في تلك التجربة. وقال إن مشاهدته لفيلم ميونيخ حفزه للإدلاء بروايته حول تلك الحادثة وكيف أنه هرب من المبنى الذي كان الفلسطينيون يحتجزون فيه أعضاء الوفد الأولمبي الإسرائيلي وكيف أنهم قاموا لاحقا بقتل 11 منهم. وأوضح أنه ظل صامتا طوال 34 عاما منذ الهجوم وأنه لم يخبر زوجته أو ابنته بالقصة بسبب الألم الذي يسببه استرجاع تلك القصة المؤثرة.
وذكر ألون أن ألعاب الأولمبياد بدأت مثيرة وأن حفل الافتتاح كان من أجمل أيام حياته. وأضاف: في حوالي الساعة الرابعة والنصف من صبيحة يوم 5 سبتمبر 1972 صحوت على صوت ضجة شديدة واعتقدت للوهلة الأولى أنها ناجمة عن احتفال لأحد الفرق المشاركة. ومن ثم فقد عدت للنوم مرة أخرى. ولكن بعد مدة قصيرة مزق صوت الرصاص صمت الليل واهتزت جدران الغرفة. ويتابع ألون في حديث إلى صحيفة "نيويورك تايمز: "حينما نظرت من نافذة الغرفة وجدت مدرب المصارعة موشي وينبيرج ممددا على الأرض في الخارج وسمعت أحد الخاطفين يتحدث مع شرطي ألماني في أنهم يحتجزون رهائن وأنهم يطالبون بإطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل. واستطرد قام الخاطفون بمهاجمة الإسرائيليين الموجودين في شقتين مجاورتين له ولكن لسبب غير معلوم فإنهم تجاوزوا باب غرفتي.
وبقي ألون مع أعضاء فريق الرماية الذين يحملون بنادق للمشاركة بها في المنافسات. وبعد مناقشة قصيرة، قرر الرياضيون عدم مهاجمة الخاطفين لأنهم لا يعرفون شيئا عن عددهم، وأنهم ربما قاموا بالرد بقتل الرهائن. وقال إنهم قاموا بالزحف أسفل الدرج لكي لا يشعروا الخاطفون حتى خرجوا في النهاية من المبنى والقفز من بلكونة والعدو حتى احتمائهم بالشرطة الألمانية الموجودة في المكان.
أحد أعضاء فريق إسرائيل الرياضي يروي
العرض العادي
