لكل الأحبة ,,,,,
}اسأل الله أن يبلغنا الشهر ونحن باتم الصحة والعافية وان يعيينا فيه على الصيام والقيام {
كغيري انتظر ليلة رمضان بشغف فهي بالأكيد مميزه لدى كل مسلم ولكن لدي لها تميزاً آخر...
كان معي ... بنبضه وأحاسيسه وابتسامته المنهكة .. يخالجني شعور الخيلاء وأنا اقبله بشغف واضع شفتاي بين عينيه واهمس بأذنه "الشهر عليك مبارك" فيباغتاني بحضن دافئ أدس راسي فيه واشتم رائحته كطفله أدركت مبتغاها وملاذها الآمن... كنت أغمض عينيه بيداي تلك واضع هديته المتواضعة على منضده كتبه واطلبه أن يتحسسها بيديه الطاهرة لعله يدرك ويحزر ماهي!!! فيبادرني بابتسامه الرضى ..اعلم انك تُدركين مايستهويني من الهدايا وان كِنت أنتِ أجمل هداياي ..
يالله يالروعه تلك المشاعر .. فقد كنت أسابق الأيام كي أتفنن بانتقاء هديه هذا الشهر الكريم للغالي رغم معرفتي بما يُحب ويفضل فقد كان يعشق "روائح الطيب" الفاخر والتي كانت تعج بمجلسه طوال حياته.. هل أنسى جلستك الطويلة وأنت ممسك لكتاب الله تتلوه بطمانينه وخشوع أم فرحتك بنا ونحن حولك على سفره الإفطار.. أم ممازحتك مع الصغار وحثهم على الصيام والصلاة أم سفره السحر والتي كنت تحرص على تواجدنا بها صغيرا وكبيرا اقتداء بسنه الحبيب عليه الصلاة والسلام. كان لهذا الشهر روحانيه خاصة لديك فماذا عساني اسطر .. فالقلب مكلوم والنفس مؤمنه بقضاء الله ولا مرد لنا عن ذلك شي.. إلا الإيمان بما قضيت آلهي ,,,,
رحل"والدي" ولم تبقى لي إلا طيب ذكراه أسامر بها عشقي وجنوني به .. رحل ولن أهمس "الشهر عليك مبارك"؟؟
كم عزيزاُ فقدنا في ما مضى من الأيام؟؟؟ كانوا بالأمس معنا صيام واليوم أحتضنهم القدر ؟؟ بالأمس كان لهم وربما بالغد لنا فلا ندري هل سندرك تلك الأيام القلائل ونستقبل رمضان؟؟
فان أكرمنا الله وادر كناها فلنكن مشمرين لكل خير مدركين لكل ساعاته وروحانيته فما ندري هل سيُكتب لنا أعواما أخرى أم تطوي صحائفنا الأقدار؟؟
لكل من رحلوا عنا " آباء أو أمهات أخوه أو أخوات أقارب أو أصدقاء أو جيران "
وقفه حب وعرفان لقلوبكم الطاهرة واسأل الله أن يجمعنا بكم في جناته وان يُعيننا على بركم .. اللهم آمين,,,