بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
في البداية أرحب بكل من انضم أو تابع الموضوع من البداية أو أبدى إعجابه في الموضوع , ولكن أتمنى من الجميع التفاعل وطرح كل ما يجلو في خاطرهم تعليقاً على الموضوع ولا نكتفي فقط في القراءة أريد إثراء الموضوع من بحر علومكم جميعاً .
ربما يكون طرحكم ومشاركتكم فيه الفائدة الكبيرة للجميع فلا تبخلوا علينا بالمشاركة والطرح الموافق للموضوع ,,,
[blink]الحلقـــ( 9 )ــــــــــة من سلسلة حلقات في الصميم [/blink]
السبت الموافق 11/2/1432 هـ وفي هذا اليوم كانت من المفروض الحلقة التاسعة ولكن لظروف الاتصالات وخلل الشبكة والاعطال التي واجهتني أدت إلى تاخر نزول الموضوع في وقته المعتاد ...
[glow1=#00bbff]ولكن لعل في كل تأخير خيره ....ومن هنا ومن المنتدى الرائع بأعضائه وزواره الكرام أنطلاق نحو عالم الخيال والواقع ونحو عالم القسوة والرحمة ونحو عالم الفقير والغني وما إلى ذلك من فروقات شاسعه كتبها الله وقدرها بين العباد ولكن تلك الصورة التي سوف اتكلم عنها لم تنقل إلي او سمعتها في مجلس ولكن الحقيقة والواقع أني رأيتها بعيني ...[/glow1]
إليكم أحدث القصة كما حدثت من غير تحريف ولا زيادة في مساء أحد الأيام التي مضت في الأسبوع الماضي وحينما خرجت من المسجد بعد أدائي صلاة المغرب في أحد المساجد الموجودة في شارع الأربعين وبعد أن خلصت من الصلاة وكان خروجي من المسجد متاخراً وقبل دخولي كالمعتاد في بعض الأحيان والمساجد وجود من يسألون الناس مالاً ومنهم الصادق والكاذب ومنهم المبلي والمحتاج ولكن بعد وجود تلك المرأة بجوار باب المسجد ومعها ذلك الابن الصغير ولكن الصورة ليس فيها غرابه إلى الآن ولكن الغريب والمؤلم والذي يقطع القلب ألما أن أراها بعد خروجي من المسجد هي وذلك الابن الصغير الموقف لم أتحمله نفسياً ولكن للعل القلوب ذات الغنى المالي تلين وتحن وتعطف وتبذل بسخاء الموقف كما هو (( تنبش وتبحث داخل صندوق الملابس الموجود في المسجد عن لبس مناسب لإبنها الذي معها وانا أشهد المشهد بعيني وقلبي يتقطع ألماً أفي بلد الحرمين منهم بهذه الحاجة الشديدة وهي تقلب بيدها الملابس والقطع النظيف وغيرها وهي تخرجي هذي وتقيس وتخرجي هذه وتقيس وهكذا تبحث عن المناسب لولدها )) وكلما تذكرت ذلك المشهد تألمت كثيراً لم أتحمل هذه السيدة وهي هذا وضعها وقلت في نفسي أين أصحاب الاموال أين من يبحثون عن قوله تعالى يبتغون فضلاً من ربهم أين منهم قدوتهم الصحابه في بذل المال دون تردد او شك والله العظيم حينما شاهدت تلك المرأة وهي بهذه الوضعية قلت في نفسي وآسفاه على حالنا من في المجتمع هذه حالهم ومنهم بيننا بهذه الصورة المؤلمة الحزينة ربما لم تقبل في الضمان او الجمعيات او لم تجد إلى ذلك سبيل أو ما يأتيها لا يكفي لسد الرمق ومن يجادل بذلك ليقول ربما هي ليست محتاجه ولكنها مبلية بالتسول سأقول له لنفرض أنك صدقت في قولك ولكن ؟؟؟
هل لا يوجد بالمجتمع من هذه هي حالهم وطريقة عيشهم أين أصحاب الأموال الذين ينفقونها في سبيل ................؟؟؟؟
ولا نحاسبهم في مالهم الذي أتاهم الله ولكن من باب التذكير والنصح والدل على الخير وتوجيهم لما قد لم يشاهدوه بأعينهم مهما بذل صاحب المال فليتذكر (( اللهم اعطي كل منفقاُ خلفا .........))
وكم في المجتمع من تلك النساء والعوائل المحتاجة وكم من الارامل من هم في اشد الحاجة الماسة للمساعدات العينية والمادية ولو البسيط بالمعنوي بالدعم والتشجيع لأبنائهم وتقديم المساعدة لهم بالبحث عن الوظائف التي تغنيهم عن الناس ...
وعلى أولئك العوائل المحتاجة ان يكون ملجأها الله وحده ومن ثم الجهات الخيرية المتواجدة ومن ثم الاتجاه لأصحاب الفضيلة ومن لهم بعد الله يد العون في تقديم المساعدات والبحث لهم عن حلول مناسبة ....
[glint]وعلى أبنائهم محاولة تحمل المسئولية ومساعدة أهلهم في ذلك وان يكونوا عوناً لاهلهم ..لا عبئاً عليهم ... وما كتب فيض من غيض وما هو موجود وقلته صورةً بسيطة مما يعانيه بعض الأسر المحتاجة في هذا المجتمع والذي ربما فقد بعض من روح المساعدة والعون وتقديم الخدمات للمحتاجين ولكن نقول هناك اهلاً للخير دائمة ولا نعدم منهم عوناً ومساعدات مالية للمحتاجين ..[/glint]
ولعل القضايا الاجتماعيه وغيرها من القضايا التي سوف أطرحها في قادم الأيام والحلقات إنما هي واقع المجتمع ومنها المفرح والمحزن والمؤلم وهي من باب فتح العيون وطلب القلوب الغنية ان تبذل ولا تخشى الفاقة والفقر وأن كل واحد منهم ان يكون قدوةً لغيره ...
وهذه الحلقة علاقتها بالتنمية البشرية علاقة مهمة وضرورية فبصلاح الشباب والفتيات وأعضاء المجتمع تصلح التنمية ويتقدم المجتمع بأكمله إلى التفوق والريادة ,,,
وإلى لقاء قادم في حلقات قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,