بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى زوجاته امهات المؤمنين ..... اما بعد :
[bor=#692525]فحلقة اليوم ليس كالسابق من الحلقات فبها تتزين الحلقات الماضية وبها تتميز العبارات والكلمات وبها تفتخر الحروف بكتابتها وكيف لا وهي تتحدث اليوم عن من هم لهم الحق علينا جميعاً كأفراد وكمجتمعات ليس من باب الرحمة والشفقة والعطف والإحسان ولكن من باب الواجب الديني والاجتماعي وحق لهم علينا ان نوفر لهم ومهما تكلمت لن اوفيهم حقهم فبهم يكتمل المجتمع ومنهم يزيد العدد وبهم الحياة يزيد نورها ليس عبئاً اجتماعيا علينا وجودهم بل ممن خلق الله ولله ماأعطى ولله ما اخذ ......
لن اطيل في المقدمة عن هؤلاء ولكن من باب التوضيح طالت المقدمة وحسن التعبير بهم ولعل البعض عرف من هم ومن تلك الشريحة من المجتمع انهم وبكل فخر لنا
(( ذوي الاحتياجات الخاصة ))[/bor]
[bor=#803737]الحلقـ ( 5 ) ـــة من سلسات حلقات في الصميم [/bor]
يوم السبت الموافق 28/12/1431هـ
نعم وبمناسبة اليوم العالمي للإعاقة وتحت شعار (( لنفي بوعودنا لهم ))
أقول نعم وبكل صراحة هناك الكثير منا مقصر في حقهم وربما البعض يراهم عبئاً على المجتمع والبعض يراهم ليس لهم الحق بالمطالبة بما لهم من حقوق وواجبات علينا كمجتمع
ومع إنطلاقة المهرجان لهذا الأسبوع وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم
تنطلق فعاليات اليوم العالمي بمركز الملك خالد الحضاري ويتخلله المحاضرات والندوات والمعارض والترفيه للاطفال في مسرح الطفل الداخلي يومي الأربعاء والخميس 2-3/12/1431هـ بالتعاون مع فرقة المهرج الترفيهية والمهرجان الإنشادي
ولكن حديثي اليوم ربما يكون فيه نوعاً من القسوة الاجتماعية على البعض وترى أن هناك للأسف بعض الدوائر الحكومية لا تقدر لهم مراجعاتهم لهم فلا يجد الواحد منهم طريق للدخول وصعوبة الوقوف وربما لا يعامل بإحسان وللأسف فإلى متى سنحس بالمسئولية الاجتماعية لهم ومتى نقدم لهم الحقوق قبل أن يطلبوها ومتى ننظر لهم بأنهم أسوياء لا فرق بينهم وبيننا وإنما هي نِعم منّ الله بها علينا من بينهم ولكن هذا لا يجعلنا نتكبر عليهم ولا نقدم الرعاية لهم ...ولكن ؟؟؟
ما يجزن النفس أن يجدوا الإهمال من أقرب الناس لهم الاهل والوالدين فلا يجدوا ربما البعض منهم الرعاية والاهتمام بهم ولكن الواقع يعكس أن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس إعاقة الجسد فكم من مبدع شق طريقه إلى العالمية وكم من مبدع منهم رسم لنفسه مكانةً بين الناي وكم منهم من يشار إليه بالبنان والجمال الأخلاقي والأدبي والعلمي وكم منهم من لا يستطيع السوي منا مجاراتهم في العلم والعمل والمعرفة والجميع يعرف الأمثلة الكثيرة من المجتمع منهم يقود ويخطط ويمشي الجميع على خطاه ...
ونعرف ان الإعاقات مختلفة منها الكفيف والأصم والعقلي والجسدي بانواعه ...
ولكن لا يخفى على الكثير منا من المجتمع من يعيش معنا وهو صاحب فضل وعلم ومن المشايخ والعلماء الذين ينيرو الطريق لنا بعلمهم ونرجع لهم في كل صغيرة وكبيرة ....
وكم من هؤلاء من وضع بصمة له على مر التاريخ ومنهم من في كل مجلس تذكر سيرته العطرة وقدراته الخارقة وأمكانياته الذهنية والعلمية وربما الجسدية تغلب عليها بالصبر والاحتساب والعمل المتواصل على نفسه وعلى ما أعطاه الله من قدرات ولم يرضخ للإعاقة وكم نرى من الأسوياء من لديه ليس فقط إعاقة وإنما عاه زوداً على ذلك فتراه لا يعرف إلى أين يسير وإلى أين يتجه وماذا يريد فتراه تائهاً في هذا العالم والمصيبة من الأسوياء من تراه عالة على المجتمع ويريد من يساعده في كل شي حتى كسب لقمة العيش يشحذها للأسف من الناس وهو صحيح معافى ...
(( ومن أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة من يضرب لنا أروع الأمثلة في صبرهم وجدهم واجتادهم وهم خلال هذه الأيام لمن أراد ان يرى العزيمة وكسر حاجز الخوف والخجل من الناس فليأتي إلى مركز الملك خالد الحضاري ويراهم بعينه لكي يصدق على إبداعهم وتميزهم الخارق وتعايشهم مع المجتمع وليس العزلة والخوف من تعليقات من وجهة نظري قليل العقول والمرضى والذين لا يدركون نعمة الله عليهم ))
مما سمعت ورأيت صورهم في عالم النت دكتوراة الحاسب الآلي وهي أمراءة تعيش حياتها وهي بدون يدين وتتعامل مع طفلها بكل قدرة أعطاه الله في رجليها ...
وذاك الرسام العماني الكفيف تراه يرسم اللوحات الفنية دون اختلاط للألوان ولا تضييع للمواقع ولا يأس مع الحياة ...
وذاك الساعاتي المصري الكثير من سمع عن قصته وهو يصلح الساعة ذات المسامير الدقيقة والصغيرة بقدمية ...
وذاك الأسيوي يصلح كفرات الدراجات الهوائية ويرقع ويفك ويربط ويصلح من به ثقب من اللصاتك وكل هذا بقدميه ...
والكثير منهم ربما نعرفهم وربما لا نعرفهم ومنهم من رأيناهم وربما لم نراهم ولكن إنجازاتهم تتحدث عنهم وسيرهم العطرة سبقت صورهم وأسمائهم ...
فلنعود إلى الصواب والطريق الصحيح ونعطي كل ذي حقاً حقه ومهما كان ومن يكون بلا تفرقه فديننا يأمرنا بالسواسية ...
قال تعالى (( إن أكرمكك عند الله أتقاكم ))
(( وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا )) صدق الله العظيم ...
[glow=#ff0000]أتمنى أن تجد كلماتي صدى ممن يخصهم الامر وخاصة المسئولين ومن بيدهم الأمر ورسالة أواجهها إلى الوالدين ليحمدوا الله على ما أتاهم ولينظروا إلى من ع=هم أقل منهم وليكونوا عوناً لهم على النجاح وشق الطريق وليكون فخراً لهم في يوماص من الأيام ...[/glow]
[blink]ورسالة إلى أخي ممن أبتلاه الله بهذه الإعاقة فليحمد الله على هذا واليحتسب الاجر على الله ولا ولا ولا تكون عائق له في طريقه للوصول إلى ما تريد نفسه وما تطمح إلى نفسه فليجعل الله هو عونه وهو من ييسر الأمر له ولا يجعل الناس والمجتمع عائقاً له ...[/blink]