عزيزتي الام ...... عزيزي الاب
بارك الله لكما بمارزقكما من ذريه ........ وعفو الخاطر وددت ان اهمس لكما بما اعتقد انه بنفع الله قد ينفعكما *
خذا عني ما تعتقدان صوابه من الأتي :
( ان رغبتما ان تصنعا من ابنكما رجلا ))
((( هذه خطوات عامه واجماليه ويمكن اخذها كا علامات بالطريق
التربوي وليست تفاصيل لما ينبغي عمله على وجه الدقه)))
1- على الاب ان لايلتصق بالطفل (الذكر) تربويا قبل بلوغ الطفل
خمس سنوات كامله وان يكون الاب بحياة الطفل حتى هذه السن
ضيفا كثير المزاح والمداعبات وان يترك للام التربيه والاوامر والنواهي
لان مقياس الاب يختلف كليا عن مقياس الام بالنسبه للخطاء
والصواب والمكافأه والعقاب*
2- على الام ان تعرف ان التجارب الحقيقيه العميقه للطفل تبداء من
اولى خطواته على رجليه وتتوقف عند السنه الخامسه تماما *
3- على الام ان تحرص ان تتيح لابنها ان ( يغامر ) وان يركب او يتعلق
ببعض الالعاب التي اكبر من سنه (قليلا) وان لا تبالغ بحمايته من
الاخطار (العاديه) وان تتقبل ان يجرح نفسه والاهم ان لا تظهر مزيدا
من الهلع والخوف امامه اذا انجرح وان تأخذ الامر ببساطه وتعالجه*
4- على الاب ان يتفهم ذلك بانه مطلبا تربوياوان لايتهم الام بالاهمال*
5- ان تحرص الام والاب بعدم عزل ابنهما عن محيطه وعن الاخطار
العاديه الموجوده بالمنزل او الحديقه *
6-ابتداء من السنه الثالثه على الوالدان ان يحرصا على احداث اصواتا
وفرقعه غير عاديه امام الطفل بالتدريج وان لايفوتا اي مناسبه اعياد
دون ان يسمعاه اصوات مفرقعات العيد وان يطلبا منه المشاركه بها
بالرابعه من عمره كا اقصى حد *
7- ان يحرصا على ان يواجه ابنهما منذ (الثالثه) من عمره وان يقترب
من الحيوانات الداجنه الكبيره وان يلمس جلودها وان يتعرف عليها عن
قرب حتى بلوغه السابعه على الاقل وان تحرصا على عدم زرع
الخوف به منها *
8- كاسياسه عامه عليكما ان لا تحجباه عن الاخطار المنزليه
العاديه بحجة حمايته فأنتما بذلك تحمون جسما يمكن تعويضه ان
قطع او اصابه خدش ولكنكما بالمبالغه بحمايته تحطمون (جنانا) ان
تحطم او حتى خدش لا يمكن اصلاحه *ويتولد عنه رجلا رعديدا نكره لا
يستطيع مواجهة اي موقف ولا يعتمد عليه0
9- بعد تمام الخامسه يبداء الاب بالاقتراب من الطفل تدريجيا وتبداء
الام بالابتعاد تدريجيا حتى يصل كلا منهما الى درجة قرب متساويه
بالنهار وتكون بالليل اطول قليلا لصالح الام *
10- بعد الخامسه تبداء الزياره (المسؤله ) من قبل الطفل مع والده
للبقاله والاسواق ويعمد والده ان يكلف طفله بمناولة البائع الفلوس
بعد ان يعطيها اياه وعلى الاب ان لايعطي البائع الفلوس مباشره *
11- يكرر الاب في كل زياره للسوق تفقد الاغراض وتعداد اسماؤها
ويشرك الطفل بذلك ويغالطه ويخلق جدلا ونقاشا موحيا ان هناك غلط
في الموضوع ويترك للطفل مجالا للحماس وفي النهايه يتضح ان الاب
هو من نسي ان يعد احد الاغراض المشتراه *
12- يبدا الاب بامتداح الطفل بين فتره وفتره امام والدته عن افعال او
مواقف جيده وقفها الطفل بالبقاله او السوق او السياره مهما كانت
تافهه بمقياس الكبار *
13- حتى منتصف السنه السابعه يكون الطفل عادة يقبل دمج
شخصيته مع شخصية والدته ( الانثويه) ولكن بعدها تبدا عنصرية
الجنس (الذكر ** الانثى) يحلو له في هذا السن ومابعده اعلان
ذكوريته وعلى الام فورا التقاط الخيط وطلب الحماية والمساعده
من هذا الذكر القادم فهو من يضيى الغرفه المظلمه (يفتح اللنبه)
ويتأكد ان الطريق الى الغرفه ليس به (قطا) لان الوالده لا تحب ان
يفاجؤها قطا يخرج من غرفه مظلمه ولكن لا يجب ذكر (الحرامي) او
اي شي لايستوعب الطفل حجمه ولا يتصوره ولم يراه بالواقع*
14- يبدا الوالد تدريجيا باعطاء الطفل بعض النقود ويعين مديرا
لمشتريات ( الخبز ) اليومي وتبدا معارك جانبيه بينه وبين الاب
لمراجعة الحسابات ويتيح الاب للطفل ان يرفع صوته قليلا ليثبت
وجهة نظره وعلى الوالد ان يتلذذ بتلك المماحكات ويمكن ان تتدخل
الام لصالح الطفل كيفما انتهت الحسابات عليه ويمكنه التدخل بعض
المرات لصالح الاب ولكن بشرط ان يتضح بعد دقيقه واحده ان الحق
مع الطفل ويعتذران له *
15- تستمر هذه المناوشات وتحميل الطفل بعض المسؤليه حتى
السنه الثانيه عشره حيث تزداد مسؤلية الفتى ويتم اعطاؤه
الميزانية الخاصه بمشتروات البيت من بقالة الحاره *
16- في نفس الوقت تبداء عملية توسيع مسؤليات الفتى وتوسيع
دائرة معرفته باصدقاء والده ومعارفه واماكن تواجده المعتاده وفتح
الباب للضيوف والمساعده الاساسيه باستقبال الضيوف والترحيب
بهم
17- في هذه السن سوف يكون الفتى اقترب من السياره كثيرا
وتعبث بها وعلى الاب ان يعترف بذلك ويبداء بالسماح له بقيادة
السياره برفقته وبالاماكن المفتوحه وشبه المفتوحه
18- بمجرد بلوغه السادسه عشره علي الاب المسارعه لاستخراج
(تصريح قياده) للابن والحرص على مرافقته بالسياره كل ما امكن
ذلك *
19- يتم التركيز من الام ومن الاب على تحميل الابن الكثير من
المسؤليات الماليه وكذلك ادارة الاتصالات الاجتماعيه مع عموم
الاهل والاقارب والاصدقاء وتبداء مرحلة اشراكه بالمشاورات الفعليه
بكل مايخص البيت وترتيبات الاجازات و عموم مناشط الاسره *
20 - طبعا غني عن القول ان الامور الدينيه للطفل حتى السن
العاشره هي محاكاة للكبار وبعد العاشره يكون قد ترسخ بذهنه مدى
قربه من الامور الدينيه او بعده عنها اتساما مع مايكون عليه المنزل
من هذه الامور *
تحياتي للجميع