الاعلام دائماً سلاح مهم، في السلم والحرب وفي
متقدم الأمم ومتخلفها على السواء
وكثيراً مانسمع الهذيان عبر المنابر العربيه عن
دور الاعلام وأهميته حتى أصبحت الجامعات وقاعات
المحاضرات تزخر بالندوات والمحاضرات التي
تتناول أهمية الاعلام بأسهاب وتفصيل
الا أن المؤسف أن التأثير الغربي أتانا عبر
رموز الاعلام
لابل ان الذين استهواهم التقليد الاعمى للغرب
هم الذين فرضوا أنفسهم أوصياء علينا وموجهين
لنا بصفتهم خبراء (مزيفين) فيما يدور حولنا في
هذا العالم الفسيح وكأنهم يملكون العصاالسحريه
لتطوير الاعلام العربي
و يسعون الى توجيهنا للعمل كمجاديف يحرك بها
الغرب قاربه المليء بالحقد على العرب
والمسلمين
والأدهى ذلك التخذيل الحاصل عبر اعلامنا بكافة
أشكاله فحتى الحقيقة التي تحتمها أمانة
الرسالة الاعلاميه قد أغفلت أو أسقطت لأجل عيون
غربيه أرادت تحقيق مآربها عبر اعلامنا العربي
وبالنظر الى واقع أحداث عديده كان آخرها
الاحداث في أفغانستان حيث نجد أن وسائل الاعلام
تسعى لخذلان المجاهدين في أفغانستان عبر أخبار
كاذبة قد استقوها من الغرب
ودائماً مايظهر قادم الأيام زيفها وأن الهدف
منهاهو التثبيط واحباط العزائم
والمضحك أن الاعلام العربي الذي يتسم في هذه
الاحداث بالكذب وتزييف الحقائق ونسيان الواجب
عليهم كاعلام نتحرى فيه ولو أقل القليل(النزاهة
والحياد) هو نفسه الذي دعم وأشاد بالمجاهدين
الافغان اذبان الحرب الروسية الأفغانيه حينما
بجلوا المجاهدين وخاصةالعرب هناك ووصفوهم
بالأبطال وقدموا لهم كل مايملكون من دعم
لماذا؟؟
لأن الغرب أراد التخلص من الاتحاد السوفيتي
وهاهم الآن يصفونهم بالأرهابيين المطلوبين
للعدالة الأمريكية ( المزعومه )
ولأن قواعد اللعبة الغربية قد تغيرت فحتماً
سيتغير اعلامناالعربي وبالذات العقول العلمانيه
التي غزت الاعلام بشكل مكثف والتي باتت لاتعدوا
عن كونها مترجم وناقل لمايريد تحقيقه الغرب
ألم أقل لكم أن اعلامنا بات أداة في يد الغرب
يقلبه كيف يشاء 0
ودمتم