......................................بسم الله الرحمن الرحيم........................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
يقول الأستاذ ابرهيم المسلم اثناء رحلتة مع العقيلات منذ اكثر من خمسين
سنة............................................... .............................................
خرجنا من مدينة بريدة والتي لازالت تحتفظ بأسوارها وابوابها للخروج والدخول
تفتح وتقفل في مواعيد معينة . وتشاهد على البعد (المرقب) وقصر الإمارة
مبنى كبير يقع في الشرق من المدينة وحوله باب صغيربجوار سور القصر .ثم
ينعرج سور المدينة من هذا الباب إلى الشرق حتى الباب الكبير الثاني , ويسمى
الباب الشرقي .ثم يستمر وينعطف الى الغرب حيث يوجد الباب الجنوبي
الشرقي .ثم يستمر السور إلى الغرب .حيث الباب الجنوبي الغربي الذي يخرج
منة الناس إلى مقابر فلاجة والصباخ وماحوله ثم ينحرف السور إلى الشمال حيث
يوجد باب يسمى باب الشقيري وهناك برج الصنقر ثم يستمر السور حتى الباب
الغربي ويسمى باب العجيبة .................................................. ..................
كما انه يوجد خارج اسوار بريدة الكثير من البساتين والذي يقع اكثرها في
الجنوب الشرقي ,والغربي ويكثر فيها النخيل والفواكه والحبوب والخضار ويتم
تسويقها بالأسواق التي داخل الأسوار , والفائض يصدر إلى الظواحي والقرى
والبلدان القريبة , وإن ابناء البادية مع جني المحاصيل النباتية وتسويقها من
المزارع في أسواق بريدة يضربون الخيام خارج الأسوار لما لهم من إهتمام وصلة
لكثير من أوجه التجارة ورجالها من تجار الماشية المختصين في شراء الإبل
والأغنام وما تنتجة ماشيتهم من وبر وإقط وسمن وسواها من منتجات حيوانية
يعرضونها على تجار بريدة إضافة إلى ان تجار البادية يحصلون على كثير من
المنتجات التي تجود بها اسواق بريدة من حبوب وتمور وفواكه واثاث وسواها
من السلع الأستهلاكية .................................................. .................
واما بالنسبة لعدد سكان بريدة داخل أخر سور قائم في العقد الثالث من القرن
الرابع عشر الهجري , فقد بلغوا عشرة الاف نسمة وإن هذا العدد لأبناء بريدة
القديمة منذ سبع وثمانين سنة قد لا ابالغ إذا قلت انه في زمننا يصل لعدد
موظفي إحدى المؤسسات الحكومية الكبيرة في بلادنا .وهذا فرق لايتصوره إلا
من اطلع على حقائق بطون كتب التاريخ التي دونها الرحالة والمؤرخون
وغيرهم............................................ ...................
فقد ذكر الكابتن( ليتشمان )الذي اجتاز عام الف وتسعمائة واثني عشر ميلادي
ثمانمائة كيلو متر ليصل إلى بلدة بريدة بعد ان ترك بلدة العيون .يقول (إنها
قرية
مسورة لها ميدان ويذكر بأن القادم من الشمال أو الشرق لايرى إلى كتلة سكنية
مربعة تحجب خلفها بساتين النخيل.كان دخوله من خلال بوابة خشبية كبيرة
توجد في موضع في السور وعبر مكان واسع وفي الشمال الشرقي منه يوجد
حصن لابن سعود توجد فيه حامية عسكرية مهمتها تتبع مثيري الاضطرابات في
البراري المجاورة .ويذكر انها المدينة الرابعة من حيث الحجم وتعداد السكان في
نجد حيث يبلغ سكانها آن ذاك حوالي عشرة الاف
نسمة )................................................. ....
إلى ان اتسعت بريدة ووصلت إلى كبريات المدن في بلادنا وبلغ العمران إلى
عشرات الكيلو مترات .قد يصعب للزائر ان يتعرف على معالمها المتناثرة إلا
بواسطة وسيلة نقل ومرشد يعرفه على معالم من أكثرها إنتشارا الأحياء
الكبيرة التي قد تصل مساحة أصغرها لمساحة بريدة داخل اخر سور من
اسوارها الذي تهدم وزالت معالمه في أواخر العقد السادس من القرن الرابع عشر
الهجري ................................................
وافر التحية
ابو تركي
( بريدة في الذاكرة ) شىء من الماضي المجيد
العرض العادي
