الخريج الحربي : أنا ستيني لا سبعيني!!؟؟

[اليوكن]

حظي بإشادة وتكريم خاص من أمير القصيم
خريج ستيني يتمنى أن تتاح له فرصة التعيين معلماً

أمير القصيم : أنت علامة مضيئة يجب أن يتعلم منك الجميع عدم الركون في طلب العلم

بريدة / خالد الوزان

أكد الطالب الخريج موسى بن محمد ثواب الحربي ( 64 سنة ) في لقاء خاص لجريدة الحياة أنه سعيد بتخرجه من جامعة القصيم في تخصص الشريعة وأصول الدين بعد مشوار حافل بدء في عام 1415 هـ أثمر بتوفيق من الله في حصوله على درجة البكالريوس ومشيراً إلى أن هذه الشهادة لن تثنية عن مواصلة طلب العلم وأنه يتمنى لو عاد من جديد لمقاعد الدراسة كمعلم وليس كطالب .
وكان سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز قد أصر على القيام من موقعه في المنصة الرئيسية للحفل والإتجاه للخريج المسن موسى الحربي بعد أن تحدث في كلمة سريعة في الحفل الخطابي حيث قام سموه بالسلام عليه وتشجيعه ودعمه والثناء عليه على حرصه ومكافحته في طلب العلم رغم كبر سنه وقال له الأمير فيصل أمام جميع الحضور " أنت علامة مضيئة يجب أن يتعلم منها الجميع بدون إستثناء حب العلم والمعرفة وعدم الركون في طلبه" ومازحه سموه بأنه تولدت لديه رغبة جامحة في أن يزداد في تعلمه وأن يعود لمقاعد الدراسة الجامعية مرة أخرى طالباً منه أن يتوسط له عند مدير الجامعة في قبوله طالباً جديداً . ثم سلم سموه درع الجامعة للخريج الحربي تكريما له على بذله في الحصول على الشهادة الجامعية.

وعن بداية مسيرته التعليمية يوضح بأنه كان منذ الصغر عاشقاً للقراءة و العلم ولكن ضعف مستوى تعليمه وقف عائقاً أمامه " في البداية جمعت أمهات الكتب ومصادر المعلومات وقضيت وقتاً طويلاً معها يزيد عن عقد من الزمن إلا أن ذلك لم يشبع نهمي ولم يرض طموحي فتوجهت من جديد لمقاعد الدراسة فأكملت المرحلة الدراسية ثم إلتحقت بالمعهد المكي بمكة المكرمة في المتوسطة والثانوية ثم غلتحق بكلية الشريعة في جامعة القصيم" .
والخريج المسن موسى الحربي له من الأولاد 13 إبناً وإبنة منهم من تخرج من الجامعة وإلتحق في سلك التدريس ومنهم من يعمل في القطاع العسكري وأصغرهم في الثانوية العامة ويؤكد الحربي أن أبنائه لم يتقبلوا فكرة طلبه للعلم في بداية عزمه على الإلتحاق بالمدرسة الإبتدائية ولكنه مع الوقت بدء يلقى تشجيعاً ودعماً كبيراً منهم خاصة من " زوجته وأم أبنائه " ويضيف الحربي قائلاً أن أكثر المواقف المحرجة تعرض لها بعد دخوله في الجامعة بعد قبوله بصعوبة نظراً لكبر سنه أنه وجد نفسه أمام محاطاً بنظرات غريبة خاصة عندما يكون وسط القاعة وبين الطلاب وكذلك بأسئلة عديدة من الطلاب عن الدافع في تكبد عناء الحضور يومياً للجامعة " برغم هذه المواقف المحرجة إلا أنها زاتني طموحا لكي أثبت أن طلب العلم لا يعتمد على كبير أو صغير بل الذي يحدده هو الإصرار والطموح وهذا ما إستطعت تحقيقه بحمد الله خاصة أن البعض قد شكك

في إمكانية حصولي على شهادة البكالريوس " ويمتدح الحربي تعامل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين برغم إستغرابهم من وجوده طالباً إلا أنهم قدروا حرصه على طلب العلم وشجعوه .
ولم ينسى الخريج الستيني الأيام الحزينة التي قضاها بعيداً عن الجامعة في السنة الماضية بعد أن تعرض لحادث مروري أليم وهو في طريقه للجامعة مما أجبره على تأجيل الترم الدراسي حتى يستعيد صحته بشكل كامل " كنت لن أمنع نفسي عن الحضور للجامعة حتى لو إضطررت للحضور بعكاز ولكن الطبيب وأبنائي منعوني ولكن الحمد لله على ما حصل فقد عدت بالفصل الجديد بكل همة وإجتزنه بسهولة ولله الحمد" .
وعبر عن سعادته برحابة صدر سمو أمير القصيم على كلاماته المعنوية التي رفعت من معنوياته وشعر من خلالها بالفخر والإعتزاز كما شكر الجامعة على دعمها له ولإدارة التربية والتعليم على مساندتها أيضاً أثناء فترة التطبيق العملي قبل التخرج.

نقلاً عن جريدة الحياة