أهلين
يغيب عن أنديتنا اللاعب (( الكابتن )) وأقصد بالكابتن ليس من يحمل تلك الخرقة التي يلفها على يده ويذهب لقرع القرعة ويصف أول الطابور في الدخول , ولكن أقصد به من يوجه زملاؤه ويكون المدرب داخل الملعب وكذلك يبث روح الحماس عند أعضاء الفريق عندما تكون النتيجة في عير صالحة , وأصبحت تلك الخرقة يحملها كل من هبّ ودبّ من اللاعبين حتى أن منتخباتنا و فرقنا صارت توزعها على شكل هبات وعلى سبيل المجاملة ورفع أنف من يحملها وكأنه طاوووسا !!!
فمثلا في مباريات الهلال الأخيرة أعطيت تلك ( الخرقة ) لمحمد الشلهوب وصراحة أشفقت على هذا اللاعب وهو يحملها حيث جعلوووه يفعل شيئا ليس من جبلته وليس من طبيعته وهو النقاش مع الحكم وكذلك ليس بذلك اللاعب الذي يجعلك تسمع له فهو لاعب بسيط لايهش ولاينش ولقد أعطيت من قبله للاعبين ايضا ليسوا بذلك القدر من المسؤولية فياسر القحطاني مثلا ليس باللاعب القيادي الذي يجعلك تحترمه حتى وان كثر صراخه وعويله !!
وفي ملاعبنا الآن قلة قليلة من اللاعبين الذين يستحقون حمل (القيادة ) ولعل أولهم حسين عبدالغني والذي وإن كثرت مشاكله إلا أنه قيادي ويستطيع بثّ روح الحماس لدى زملاؤه وهو أحد الأسباب التي جعلت النصر يتغيّر خلال موسمين .
كذلك انظروا لمحمد نور وكيف قيادته للاتحاد ويجعل الاتحاد يتغيّر خلال مجرى المباراة .
لا أعلم لما لم تعط القيادة مثلا لرادوي وهو قائد الرومان والذي يعتبر قياديا لايحمل خرقة القيادة !!
لدينا نظرة في بعض الأندية أن القيادة لاتعطى للاعب الأجنبي وكأنها حكرا على السعودي وكأني بهم لديهم تعميم من وزارة العمل بهذا الخصوص !!!
لا أريد التطرق للاعبين قياديين مروا على الملاعب السعودية وهم كثر ولكن لابد من ذكر أبرزهم على الاطلاق وهو صالح النعيمة والذي تسلم القيادة رغم وجود لاعبين كبار لكن النظرة العميقة للمسؤولين جعلت من ( الخرقة) سلطة أخرى داخل الميدان .
العرض العادي
