وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أختي الكريمة.. وأسأل الله لك التميز والإبداع
بخصوص مشكلتك.. فربما تجدين بعض الطرق للخلاص منها من خلال هاتين الاستشارتين
http://forum.buraydh.com/forum/showthread.php?t=185364
http://forum.buraydh.com/forum/showthread.php?t=185138
ففيها شيء من حالتك..
وهي ليست حالة نادرة أو قليلة الحدوث، فهي مايعرف بالفوبيا أو (الرهاب الاجتماعي)
وحسب دراسة سابقة فإن نسبة تصل إلى 35% من الشباب يتعرضون لها
طبعا السبب أختي الكريمة يحدث نتيجة أن الإنسان يصغي ويستسلم للصوت الداخلي الذي في ذهنه..
فكثير من تصرفاتنا قبل أن نفعلها نجد أن هناك صوتا في داخلنا كأنه يحدثنا.. ويتسبب في حدوث ردة فعل سلبية.. أو إيجابية..
ففي المواجهة مع الآخرين.. والمشاركة.. كأن هذا الصوت يقول لك (أنهم ينظرون إليك) أو( أكيد اني سأخطئ..) أو غيرها من العبارات التي تزعزع ثقة الشخص بنفسه
وأنتي بهذا العمر، طبيعي أن يكون الصوت في داخلك قويا.. وسيخف صداه واستجابتك له مع مرور الوقت والسنوات..
إذن إذا علمنا أن (الصوت الداخلي) هو من يتحكم في تعاملنا مع الآخرين.. فيجب حين العلاج أن يكون تعاملنا معه هو دون غيره..ولذلك طرق كثيرة..
- منها مايعرف بـ(الرابط الشرطي).. بحيث تقومين في لحظات الاسترخاء بتخيل الوضع الذي تريدينه لنفسك مع الآخرين.. وترسمين في ذهنك صورة رائعة من التميز والطلاقة والجرأة.. وحينما تشعرين بقمة الاندماج الشعوري.. وأقصد بها سعادتك الداخلية مما (تخيلتيه)... مع مايقوله لك الصوت الداخلي أثناء التخيل من كلمات إشادة وثناء ومدح... تقومين لحظتها بـ(إطلاق الرابط)
ومقصود بالرابط.. هو اختيار (مثير) إذا استخدمتيه تأتيك المشاعر ذاتها التي استخدمتيه بها، ويمكن أن يكون هذا المثير (الضغط على إصبع الإبهام.. أو أي إصبع آخر) وتضلين تضغطين عليه لبرهة من الزمن.. مع شعورك وانتشائك بالمشاعر الايجابية التي تعيشينها اثناء التخيل...
طبعا مهم أن تكرري هذا التمرين يوميا.. ويفضل مرتين في اليوم.. ولمدة لاتقل عن 21 يوما متصلا.. بحيث إذا قطعتي في يوم.. تبدئين من جديد..
وفائدة هذا التمرين أنه يؤسس في ذهنك حالة شعورية جديدة عند مواجهة موقف (في المستقبل) أولا من خلال (إعادة البرمجة من خلال التخيل) وثانيا.. من خلال (طلاق الرابط) التحفيزي عند الحاجة له..
ففي المستقبل.. وحينما تتمكنين من زرع الخبرة الايجابية الجديدة من خلال التمرين، سيكون كل ماتقومين به عند الوقوف أمام الآخرين.. هو (إطلاق الرابط) ويعني ضغط الاصبع بذات الطريقة التي (خزنتي) الخبرة فيها بدماغك... بحيث يمثل إطلاق الرابط إطلاق للمشاعر الايجابية التي (كونتها) بتخيلك خلال وقت التمرين..
وكلما كنتِ أكثر قدرة على (تخزين وزرع) الخبرة الجديدة في دماغك.. فسيكون (الصوت الداخلي) عونا لك.. وسيساعدك في الموقف أمام الآخرين..
ومهم التأكيد على:
- اختيار وقت مناسب للاسترخاء وتطبيق التمرين .. ويفضل قبل النوم..
- محاولة التعمق في الحالة الشعورية والاندماج أكثر في تخيل الوضع الإيجابي المرغوب
- إطلاق الرابط في قمة الحالة الشعورية مع تأكيدات لغوية مرغوبة لتعزيز الحالة المرغوبة
- اختيار الرابط في مكان ممكن الوصول إليه سريعا وبدون أن يلاحظ الآخرون، مثل الاصبع مثلا
- تكرار التمرين لمدة تزيد على 21 يوما
وأسأل الله عز وجل لك ولجميع شباب المسلمين تحقيق ماتصبون إليه وينتظره منكم مجتمعكم من نجاحات وتطلعات
العرض العادي
