العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 22-07-09, 06:38 am   رقم المشاركة : 1
وجعان الراس
Registered User





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : وجعان الراس غير متواجد حالياً
جرير والفرزدق ... عداوة حقيقية أم تنافس شعري


كان جرير والفرزدق ينتميان لقبيلة واحدة وهي تميم .
وكان بينهما مهاجاة ونقائض شعرية شهيرة .
انقسم الناس حول شعرهما بين مؤيد ومعارض .


ما سبق هي معلومات بديهية ولا تخفى على أحد .

لكن الأسئلة التي تثيرها المعلومات السابقة هي كـ :


هل كان بين الفرزدق وجرير عداوة وخصومة بعيدا عن الشعر والأدب ؟
هل كان الدافع لقول النقائض الكره والأحقاد والانتصار للذات ؟


من وجهة نظري أنهما كانا صديقين تنافسا على قول الشعر بحثا عن الغلبة والشهرة والتسلية وفي بعض الأحيان المال .


ولكني لا أؤيد - وكثير مثلي - ما كان في شعرهما من فحش وبذاءة .


يؤيد ماذهبت إليه النقولات التالية :

* قال الخليفة عبد الملك لجرير : فما تقول في الفرزدق ؟
قال : في يده نبعة من الشعر قد قبض عليها . الأمالي : 1/48

* يحكى الكثير عن توارد الأفكار بين الفرزدق وجرير. ومر رجل بالفرزدق بالمربد فقال: من أين أقبلت؟ فقال: من اليمامة. قال: فأي شيء أحدث ابن المراغة ـ يعني جريراً ـ فأنشده:
هاج الهوى لفؤادك المهتاج
فأجابه الفرزدق مكملاً عجز البيت: فانظر بتوضح باكر الأحداج
فقال الرجل صدر البيت الثاني: هذا هوى شغف الفؤاد مبرح
فأكمل الفرزدق عجزه: ونوى تقاذف غير ذات خلاج
فقال الرجل: إن الغراب بما كرهت لمولع
فأكمل الفرزدق: بنوى الأحبة دائم التشحاج
فقال الرجل: والله هكذا قال أفسمعتها من غيري؟ قال الفرزدق: لا، ولكن هكذا ينبغي أن يقال، أما علمت أن شيطاننا واحد.


* لمّا شبّت نيران التهاجي بينه وبين الفرزدق ترك اليمامة قاصداً البصرة بالعراق لعلمه أن اليمامة لا يمكنها أن توصله إلى ما كان يحب من شهرة ومال ..


* ويورد د. شوقي ضيف: أن الجمهور في المسرحين السابقين كان يتحرك من شاعر لشاعر، وخاصة حين يحاول الواحد منهما، أن يرد على ما رمى شاعر قبيلته، فيشتد الحماس عند القبيلة وعند الجمهور المحتشد، ويشتد الصفير والتصفيق، ويجتمع الناس من كل مكان، لينظروا ما هو صانع بخصمه وغاية الشاعر أن ينال رضا الجمهور المجتمع في المسرح ويثبت تفوقه على خصمه.‏ ويقول : استل هؤلاء الشعراء قصائد الهجاء في معارك لسانية والتي كانت أشبه بمناظرات أدبية، حملت القدرة على الحوار والجدل، وكانت تقوم على عنصر مهم، وهو تاريخي يقوم على الثقافة بتاريخ القبائل القديم والحديث .


* فمن يعود إلى أغاني أبي الفرج الأصفهاني ويقرأ أخبارهما، يجد أنهما كانا غير متحاقدين ولا متخاصمين، بل متصادقين متوادين، وكلما وقع أحدهما في شدة كان يحاول صاحبه أن يخرجه منها جاهداً.‏ فالصلة بينهما لم تكن منقطعة، وكانت نقائضهما على سبيل التسلية لا السباب والتخاصم.‏


* اجتمع عند عبد الملك بن مروان الفرزدق وجرير : النوار طالق إن لم أقل شعرا لا يستطيع أن ينقضه أبدا ، ولا يجد في الزيادة عليه مذهبا . فقال عبد الملك : ما هو ؟ فأنشده :

فإني أنا الموت الذي هو واقـع
بنفسك فانظر كيف أنت مزاوله

فأطرق جرير ثم قال : أم حزرة طالق ثلاثا إن لم أكن نقضته وزدت عليه . فقال عبد الملك : هات فقد والله طلق أحدكما لا محالة !
فأنشد جرير :



أنا الدهر يفني الموت والدهر خالـد
فجئني بمثل الدهـر شيئـا يطاولـه

فقال عبد الملك :فضلك والله يا أبا فراس وطلّق عليك ، فبانت النوار وندم الفرزدق .





- ولكن تبقى مراثي جرير في الفرزدق هي أوثق مايؤكد العلاقة الوثيقة بين الشاعرين من مثل :



*
لعمري لقد أشجـى تميمـاً وهدهـا
على نكبات الدهر مـوت الفـرزدق

عشيـة راحـوا للفـراق بنعشـه
إلى جدثٍ في هـوة الأرض معمـقِ
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي
إلى كل نجم فـي السمـاء محلـقِ
ثوى حامل الأثقال عن كـل مُغـرمٍ
ودامغ شيطـان الغشـوم السملـقِ
عمـاد تميـم كلـهـا ولسانـهـا
وناطقها البذاخ فـي كـل منطـقِ
فمن لذوي الأرحام بعد أبن غالـبٍ
لجارٍ وعانٍ في السلاسـل موثـقِ
ومن ليتيم بعد مـوت ابـن غالـب
وأم عـيـال ساغـبـيـن ودردقِ
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما
يداه ويشفي صدر حـران مُحنَـقِ
وكم مـن دمٍ غـالٍ تحمـل ثقلـه
وكان حمولاً فـي وفـاءٍ ومصـدقِ
وكم حصن جبـار هُمـامٍ وسوقـةٍ
إذا مـا أتـى أبوابـه لـم تغلـق
تفتـح أبـواب الملـوك لوجـهـه
بغيـر حجـاب دونـه أو تمـلُـقِ
لتبكِ عليه الأنس والجـن إذ ثـوى
فتى مُضرٍ في كل غـربٍ ومشـرقِ
فتىً عاش يبني المجد تسعين حجةً
وكان إلى الخيرات والمجد يرتقـي
فما مات حتـى لـم يُخلـف وراءه
بحيـة وادٍ صولـةً غيـر مصعـقِ


* مات الفرزدق قبل جرير فلما بلغ جريرا موته قال:
هلك الفرزدق بعدما جدعتـه
ليت الفرزدق كان عاش قليلا
ثم أطرق طويلا وبكى، فقيل له: يا أبا حرزة ما أبكاك؟ قال: بكيت لنفسي، إنه والله قل ما كان اثنان مثلنا أو مصطحبان أو زوجان إلا كان أمد ما بينهما قريبا،
ثم أنشأ يقول مرثيا له:

فجعنا بحمال الديات ابن غالب
وحامى تميم عرضها والبراجم
بكيناك حدثان الفراق وإنمـا
بكيناك إذ نابت أمور العظائم
فلا حملت بعد ابن ليلى مهيرة
ولا شد أنساع المطى الرواسم

وقال أيضاً:
فلا حمَلَتْ بعد الفرزدق حُرَّةٌ
ولا ذاتُ بعلٍ من نفاس تعلَّتِ
هو الواحد المحمود والرَّاتق الَّذي
إذا النَّعلُ يوماً بالعشيرةِ زلَّتِ


مما يدل على أن ما كان بين جرير والفرزدق لم يتعد حدود المنافسة , ولم يكن بينهما ضغينة وحقد حقيقي ..






رد مع اقتباس
قديم 22-07-09, 08:27 am   رقم المشاركة : 2
صـاحي و رايـق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صـاحي و رايـق غير متواجد حالياً

حياكـ أخوي

ارى بـ أنهم أخوان متحابان في اللهـ
لا أرى غير ذلكـ فيما يحصل بينهم


شكرآ لكـ







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:05 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة