♨من وضع هذا الأرز هنا❓
مقال لإحدى النساء اللواتي عرفت قدر نفسها....‼
جاء إلى الشام جماعة من الدعاة إلى الله من الهند وخلال زيارتهم استضافهم مشايخ من الشام على الغداء إكراما لهم وطبخوا لهم محاشي كوسا وباذنجان وملفوف ويبرق وقدموا لهم الطعام.
وعندما وضعوه أمامهم قالوا: ما شاء الله!! ما شاء الله!!
كوسا وباذنجان (يقصدون أن الكوسا والباذنجان مطبوخان دون فرم وتقطيع). وعندما بدؤوا بالأكل نظروا داخل الكوسا وكل شيء فوجدوا الأرز فتعجبوا وسألوا مشايخ الشام قائلين : ما شاء الله من وضع هذا الأرز هنا ؟
فقال مشايخ الشام: نساؤنا ... قالوها بكل فخر وفرح بجهد نسائهم، وأردفوا القول: إنهم يحفرون الكوسا والبانجان ويحشونه بالأرز ويطبخونه.
وعندما سمع دعاة الهند ذلك رفضوا الأكل من هذا الطعام وقالوا: إذا لا نأكله.
ثم قالوا: نساؤكم متى يقرؤون القرآن؟
متى يطلبون العلم؟
متى يعلمون أطفالهم وأولادهم القرآن؟
متى يدعون إلى الله؟
متى يفرغون أوقاتهم لخدمة دين الله )؟؟؟؟
ثم قاموا عن الطعام ودعو الله لهم بالهداية.
حقا والله لقد شغلتنا بطوننا؛
ترفع كل واحدة منا رأسها عن الوسادة صباحا ولا تفكر إلا فيماذا سأطبخ اليوم ؟ ماذا يجب علي أن أعمل في البيت اليوم؟ من سأزور اليوم لأرفه عن نفسي؟ أي طبق من الحلويات سأصنع لزوجي وأولادي؟ ماذا وماذا وماذا؟
وتمر الأيام دون أن نشعر ولا نفكر متى وكيف ستخرج هذه الروح منا؟
وعلى أي حال سنموت ؟
هل سيكون ربنا راض عنا؟
هل ربينا أولادنا تربية صالحة على محبة الله وطاعته أم ربيناهم على حب الدنيا وملذاتها والموضة والصرعات والإلكترونيات؟
هل راقبنا وضوءهم وصلاتهم ووجهناهم فيما قصر منها؟
هل شغلناهم وشغلنا أنفسنا بعمل صالح يدخلنا الجنة؟
هل نفكر بهذه الأمور أم أن تفكيرنا فقط لا يتجاوز حدود البيت والطعام والزوج والأهل؟
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا.
اللهم اجعل أنسنا بك وشغلنا فيك ولك ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا.
اللهم آمين ...