[mark=#990000]
المقـــآل الـثــآلـث
[/mark]
{.. الــجـــار الــصغــــير ..}
.
[ أمي تسلم عليكم وتقول عندكم طماط ] ؟؟
حين طرق باب بيتنا ...
ليقول لي ولد الجيران: [ امى تسلم عليكم وتقول عندكم (طماط ) !!
ابتسمت من قلب ..
وقلت له عندنا ..
ولو ما عندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا !!
هلا بالجار الصغير ..
منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب طماط او بصل او خبز ... !!!
ربما يقال أننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضروره ...
ولكن لا اعتقد ..
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران ...
فقدنا طعم الجيرة !!
كان الجار يطلب من جاره بصل ..
وبعدها يرسل له قليل من الطبخة عيش وملح ..
الآن تعد الطلبات بين الجيران [ عيب ] ..
وقلة ذوووووووق ... !!
وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد أو أذن مسبق أو اتصال ..
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماط ..
زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن !!
اليوم فواتير وديون وأقساط وأسعار مواد غذائية عالية ..
وعيب نطلب وندق باب الجيران ..
زمان حياة بسيطة وقلوب ابسط ..
وصغار الجيران ..
وجملة [ امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماط ] !!
جميلة هذه العبارة بجمال البساطة وجمال المحبة وجمال روح الجيران الواحدة ..
كنا بيت واحد وطبخة وحدة ..
قديما تشعر بمدى حاجة جارك وترسل له من غير طلب ..
واذا راعى البيت قضّى لبيته ما ينسى جيرانه ...
واذا بقى شي من العشاء يرسل للجيران ويسمونه [ الغريفه ] !!
واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبارها فضله ..
ليست المسألة بمجرد الطلب ..
وليست عبارة [ امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماط ] هى المحك !!
لاااا ..
ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمها ..
فقدت دفئها ..
فقدت الجيره ..
لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن البصل والطماط وخبز الجيران ..
وحين نعطى الصغير طلبه ..
نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم !!
ليتها تعود تلك الأيام ..
أتمنى عودة أيام ماضية بزمن جميل وجيران ترسل وتسأل وتطلب بدون قيود حياة مملة ورسميات قاتلة ..
أحضرت الطماط لولد الجيران ووصلت لنهاية كلامي ..
قول ل/ امّك أمي تسلم عليكم وتقول ..
[ إذا بغيتوا شي لا يردكم إلا لسانكم ] ..
[ يقول استآذي الشاعر // بدر الدخيل ] ..
الضيف يحشم / حشمة الدم واللحم
............................والجار ما توطى اليا اقفى حلايله
[ منقول ]
الى قلوبكم وتحت طآولة النقآش 