القضية الحب .... والحُكم الأعدام
محكمة
هكذا نادا المنادي ( الزمن ) في وسط الزحام الذي امتلأت به القاعة من معانى ومسطلحات ومبادئ ومشاعر واحاسيس واحلام وامانى وطموح
فوقف الجميع فى انتباة شديد لما سوف يحدث بهذه القاعة المزدحمة
ونادى المنادى ..... المتهم فى قضية حب فتاة احلامه
القاضى ( النصيب
يتفضل الدفاع بالمرافعة
الدفاع ( قلبى
ياحضرة القاضى يا حضرات المستشارين .. ان هذا المتهم الماثل امامكم موجة الية تهمة من اهم واكثر القضاياانتشارا فى هذا الوقت .. وهى تهمة الحب مع سبق الصرار والترصد
فبا للة عليكمهل الحب فى هذا الزمن تهمة .. اقصد جريمة ؟؟
هل الحب جريمة ؟؟
كلماجناه موكلى وهو ليس غريب عنى فأنا اعرفه تمام المعرفه
فكل ماجناه أنه أحبفتاة .. أحب معها وبها الحياه .. فحارب من أجلها وحاربت من أجله .. فرأى فى قلبهاحلما كان يحلم به طوال حياته
وجد بين يديها عطفا , وبين أحضانها حناناً , وفى القرب منها امان
بأختصاريا سيادة القاضى وجد فيها حلما كبيرا فى زمن تضيع فيه كل الأحلام وجد فى القرب منهاعظمة وكبرياء فى زمن القهر والعنف والأستهزاء
فهل الأمل جريمة ؟؟
وظل يحلم هذا المسكين بأجمل احلام عمره وأخذ يخطط ويبنى حلمه الكبير بينأيدى أجمل فتاه شاركته الحلم فى حياته
فقد كان بداخل هذا الحلم أبسط طموحاتهوهو ان يحيا حياه سعيدة لفتاه جميلة وان تكون هذة الفتاة هى اخر أحلامه
فهلالحلم جريمة ؟؟
وعلى الرغم من هذا ايها السادة واجهتهة مصاعب كبيرةوكثيرة فى بناء هذا الحلم
ولكن موكلى لم يكن ضعيفاً ولا مهزوزاً .. فقدواجهة وحارب وكان بداخله أصرار وعزيمة على تحقيق هذا الحلم . فهو ما تبقى من احلامةالكبيرة
وكان لدية اصرار على تحقيقة و الوصول الى الفتاة التى تمتلك بداخلقلبها كل مفاتيح هذا الحلم
فهل الأصرار جريمة ؟؟
النيابهالظروف ) الأصرار ليس جريمة ولكن التحدى هو الجريمة الكبرى
الدفاعقلبى ) ولكنة لم يكن تحدى ولكنه أصرار... والدليل ,, أنه قدم تنازلات كثيرة وتحملمصاعب اكثر وأهانات أكثر اكثر .. فهذا يعنى الصبر والتحمل للصعاب و( الصبر والتحملمن ثمات الأصرار وليس التحدى
فهل الصبر والتحمل جريمة ؟؟
والمفاجأة هنا أيها السادة انة فى وسط كل هذة المعانى الثامية للوصول الىأجمل احلام هذا الفتى
فى وسط ( الأمل - الحلم - الأصرار - الصبر - التحمليجد هذا الفتى ان حلمة كُتب عليه ان يظل حلماً ولا يرى أرض الواقع
والأغربمن هذا ان ( حلمه اصبح ليس حلمه ) ولا هو البطل لهذا الحلم اى ان حلمه اصبح ملكاًلغيرة
فهل هذا هو العدل ..؟؟
وبعد ان كان هذا الفتى فارساً .... اصبحعاجزاً منكسراً امام مالا يملكة بعد ان كان يملكة.. وهو حلمه وحبه
فكيف لهان يبنى داراً فيسكنة غيره ؟؟
فأين الحق هنا ؟؟!! أين العدل ؟؟
فأسمحلى أيها القاضى أن ألقى بعض الأسئلة لأهم الشهود فى هذة القضية وهى حبيبة المتهم
الشاهدة ( المحبوبة
س هل تحبى هذا الفتى ؟
ج - جداًً
س - الى اىدرجة ؟
ج - الى أقصى درجة
س - هل شاركتيه هذا الحلم ؟
ج - فى كل لحظةوكل ثانية
س - هل تتهمينه بالتقصير فى الدفاع عن هذا الحلم ؟
ج - أطلاقاً
س - هل دافعتى معه عن هذا الحلم ؟
ج - حتى ذابت كرامتى
س - ماقولك فىان هذا المتهم لم يهوى غيرك ؟
ج - وانا لم أهوى غيره
س - هل هناك شهود علىهذا الحب ؟
ج - طبعا .. كل الدنيا
س - ما اسباب فشل هذا الحب أذن ؟
جهذا الحب لم يفشل .. بل تم ذبحة
س - هل تتهمين أحد فى ذبح هذا الحب ؟
جأتهم ......... اتهم ........ اتهم
لا تخافى فأن الله يشهد على كلامك
اتهم الزمن
هكذا تتعالى الأصوات فى تعجب داخلالقاعه
س - انتى ذكرتى من قبل انكى لم تحبى غيره . وان هذة القصة لم تتنتهى بعد؟ صح ؟
ج - هذا صحيح
س - كيف ؟؟
ج - نعمانا فى حياة كلها خوف من ان يأتي يوم وتأتي واحده وتخطف حبيبي مني
س - هل تعلمى انك الان ساعدتى الزمن بالفعل على ذبحهذا الحب ؟؟ ولم يكن الزمن وحده هو الجانى ؟؟
ج - لا لا لا لم افعل هذا
انتهت القضيه