
عجــبي من أولآئك الذين يتخذون من الحزن مقبرةً سودآء
كم يهون التنزهـ دآخلهآ ,, و الوقف على أطلآلهآ ,, والتغني بقصآئدهآ
على أوتآر ألحآن شجيهـ تبعث على البؤس ,, ويرون أقرآنهم بآلحديقة
المقآبلة التي تزهو بألوآن الربيع يمرحون بهآ وقد ملأ صدآ ضحكآتهم المكآن
حتى انهـ لآ يعكر عليهم أستمتآعهم المزعم بتلك الألحآن البآئسهـ
فهم يرون أن من في الجهة المقابلهـ نآس تآفهين ,, ونظرتهم ليس بهآ أي عمق للحيآه
فالعبوس والدمعة والبؤس أسآس الحيآه ,, وعلى الأنسآن أن يكون دآئم حزين
حتى لو لم يكن هنآك سبب حقيقي لهذآ , عجبا لأمرهم ؟!
ألم يئن لهم ان ينزعوآ تلك النظآرة السودآء التي أفسدة عليهم نظرهم
وجعلتهـ يرى كل شيء أسود ورمآدي ؟!
فآلحيآة فيهآ من لحظآت الفرح التي تنسينآ كل سآعآت الحزن الذآهبهـ و القآدمهـ
و نحن لن نأخذ من دنيانآ أكثر من نصيبنآ الذي قدر لنآ من قبل أن نخلق
فآ ا لمهم هنآ هو الرضآ التآم بآلقدر خيرهـ وشرهـ النآبع من الإيمآن الصآدق
والتعآيش مع الأحزآن على أنهآ دليل محبة اللهـ لنآ كمآ ورد في حديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( إن الله إذآ أحب قوم أبتلآهم , فمن رضي فلهـ الرضآ , ومن سخط فلهـ السخط )
وكمآ قآل المثل .. لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ,, ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك ..
ولآ ننسى ترديد كل صبآح ومسآء ( اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , وغلبة الدين وقهر الرجآل)
كفآني الله وأيآكم شرور الاهــات و الأحزآن