بـــ قلم خالد القحطاني ....
الأحبــــه في كل مكان ...
من هذه الأرض المباركه والتي شرفنا الله تعالى بها وآمننا في أوطاننا .. وأعزنا وكرمنا على كثيرٍ من خلقه .. أقول وبالله التكلان ..
إنني أتشرف برفع راية الحريه من أرض الحريه وستبقى حرة أبيه الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. شرفنا جل جلاله بولاة أمرٍ فتحوا الأمصار ونشروا راية التوحيد خفاقه وهدموا الخرافات والشركيات بدعوة المجدد لهذا الدين شيخ الإسلام محمد إبن عبدالوهاب رحمه الله .. وتوالت السنون وتعاقب الملوك لحمل لواء المُلك على هذه البلاد .. واليوم تغير العصر وتكالبت معالم العولمه على هذا العالم .. وكأننا نعيش في قريه صغيره ..يعرف بعضنا بعضاً .. وهاهي الأحداث السياسيه والحياتيه بشكلٍ عام تزحف بنا الى أمواج البحار المتلاطمه لتغرقنا أمواجها العاليه ونغوص في قيعانها الغامضه .. ومن خلال هذه المؤثرات السياسيه طغى الغرب على ديننا وغرقنا في محيطه السياسي وتفرق شمل المسلمين وتقطعت بهم السبل ولم تعد هناك من وحده إسلاميه ننشدها أو حتى نوثبها لحمل جسدها المريض على الأقل .. ولن يحدث هذا إلا بتعريف المجتمعات بالعقيده الإسلاميه وكيف أنها العمد الحقيقي للبناء والنهوض ضد الغرب ومخططاته .. ولما لا وهناك طبقات من المفكرين والعلماء وأصحاب الرأي السديد في بلادنا الإسلاميه .. وهناك من طلاب العلم وشرائح المثقفين بإختلاف مستوياتهم من بيدهم شعلة الألمبياد ليقرأ العالم الرباني رسالته بكل شفافيه ووضوح ..
هنا نقف لنرفع لافته عنوانها .. هذا هو فكري وهذه عقيدتي ..
خالد القحطاني .. رجلٌ يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. يتقرب لله بطاعة ولي الأمر / خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله .. فيما يرضي الله تعالى .. ولاطاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق ..
ولذلك ومن باب نافذة الإسلام الروحاني فإنني لن أخشى في الله لومة أحد بل من حقي أن أقول رأيي في أي قرارٍ سياسي أو إجتماعي يدور في هذه البلاد أو في غيرها .. ليس من الإسلام أن نقيد حرية المسلمين في إبداء آرائهم أو توجهاتهم نحو أمرٍ ما .. إنها كارثه أن نُسقط الحقوق الشخصيه ونعزو إثارتها الى الخروج على ولي الامر في مكيده لاتحقق الأجواء الصحيه لمجتمع أنعم الله عليه بتحكيم الشريعه الإسلاميه .. ومن العار أن نتهم الناس في توجهاتهم وهم لم يخرجوا من حضيرة الإسلام وميادينه الواسعه ومنهجه الرباني فهم من حقهم أن تكون لهم تلك الحقوق السياسيه التي يكفلها الإسلام للرعيه من حق المسلم في بيت المال وحقه في الأمن وحقه في إبداء رأيه على القرارات السياسيه والإجتماعيه
لاتنازعه الأنظمه الحداثيه وتشكلاتها السياسيه .. فالله هو الحافظ لنا والحامي لديارنا .. كنت آمل أن يكون للإخوه المعارضين لفكري أريحيه في الحوار والنقاش ولكن الفضاء شل هذه الخصال بعد أن تشبع فؤادهم بالبرامج الوثائقيه التي تطالعنا بها الفضائيات العميله للغرب والتي تهول من الآله الغربيه وقبضتها الفولاذيه وكأنها ((( إله الأرض )) معاذ الله إلى أن إستحوذ العامل النفسي على مكنونهم العقائدي وزحزح الثقه بالله وبجنده في كل مكان .. ليحل الخوف محل الثقه بالله وتحل الإنهزاميه محل العزة والكرامه .. هي الدوافع التي دائماً ماكنت أنزفها هنا لعلها ترفع من حيز الذات لينتشي ويفز من نومته الطويله .. ولكن هيهات وهناك عقولٍ جرفها التيار الإنهزامي وجرها لقاع الخضوع والإستسلام لترفع للغرب أنهم أسياد الأرض دون منازع !! ونرى هذا التتابع المخزي للأفكار تترى تباعاً خلف هذه العقول لتنقاد للعقل الغربي وترى مايرى بعد مكان القرآن نورهم صار الكاتب فريدمان دستورهم ..
تعقل ياخالد القحطاني .. فالغرب من ورائك .. وإيران أمامك .. والأطماع والطامعين من خلفك .. متناسياً هذا الناصح الكريم أن الله من فوقي يراني ويراه ويعلم حقيقة النفس وحبها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ...
نعم من هنا .. تبدأ النهايه ؟؟؟؟؟؟
لو فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تفكرون .. لأبقى على أصحابه في هذه الحياه ولا مافكر في بناء دوله وكيان عظيم ولكان بقي في مكه بين كفار قريش تلك الدوله القويه .. في حينها وهو لا يملك إلا نفسه ونفر قليل ممن آمن به وصدقه .. ولكنها النفس الطموحه للحريه والإستقلال من الكفر والشرك والعبوديه لبني البشر .. تحقق له ما كان يطمح له .. وسمعت به فارس والروم ووعد أصحابه بفتح ديارهم وإغتنام أموالهم وأرضهم .. شكك المنافقين وهولوا من هذا الفكر وصاروا يطبلون ويبثون الخوف والهلع في نفوس أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .. ولكن هيهات فالنفس تواقه لسيادة الأرض والرجال هم من تلاميذ سيد البشر محمدٍ ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم.....
وهنا هاهو التاريخ يعيد شيءً من تفاصيله المثيره بقالبٍ حضاري وفكرٍ جديد عنوانه أمريكا والحرب على الإسلام ( الإرهاب ) ..
سأكتفي .. والإشاره واضحه .... بارك الله فيكم ..