الرياضي
التعاون بحاجة إلى (طبيب نفسي).. والمنشطات كشفت خطأ الإدارة
رؤية ـ محمد التويجري
ور يمضي ودور يجي, كل الكلام يقصر ولا يستطيع شخص ما أن يخبر بالكل فليس في ديربي بريدة (مباراة السفير) دجديد, إن وجد شي يقال له, انظر هذا جديد. حيث لم يستجد في المباراة سوى تواجد السفير, ومواصلة الرائديين كعادتهم التهام سكري القصيم .
فالمستوى الفني والجانب النفسي في الديربي منذ سنوات عديدة لم يتغير ولم يتبدل بل بالعكس يزداد سوءا كلما تقدم قطار الكره إلى الأمام, فإذا راجعنا بطون التاريخ لديربي بريدة واستنطقنا صفحاته بهذا الشأن, وجدنا الأمر في غاية من العجب, احشاد هائلة من الجماهير واهتمام أعلامي كبير يقابل ذلك عك كروي، وتشنج إداري, وبذلك لا نعلم متى يحين الوقت الذي نشاهد فيه لقاء يطمح له الجميع .
تجاوز العراقيل
الإدارة الرائدية الحالية قدمت إلى المجال الرياضي وفي جعبتها الكثير من الأفكار والطموحات التي كانت تريد العمل بها وكونها جديدة على الوسط الرياضي فقد اصطدمت بعراقيل كثيرة لم تضعها في الحسبان حيث أن العمل في الوسط الرياضي لم يكن كما توقعته سهل المنال. وبالرغم من ذلك فقد استطاعت الإدارة الرائدية في بدايتها أن تتلافى وتتجاوز بعض العراقيل دون ادارك منها بالواقع المجتمعي الخفي وسياسة التحزبات التي تعشش في أركان هذا النادي منذ القدم, والتي عجلت بنسف جميع المخططات والطموحات والأفكار التي كانت تود القيام بها والتي ساهمت وبلاشك في هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية مما اجبرها عن التخلي عن بعض القناعات واتخاذ أسلوب مغاير تتعامل به مع الجميع حيث أصبحت الأجواء الرائدية أكثر وضوحاً ونقاوة لها قبل قدومها. حتى عاد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وقبل ذلك تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد. والآن أصبح فريقها منافس قويا على الصعود. والسر في ذلك صفاء نية الرئيس مع الجميع .
ماذا عملت إدارة التعاون, بعد فوز فريقها على الرائد في كأس ولي العهد ؟ . . مرة بعد مرة تتلقى إدراة التعاون صفعة التجارب المرة ولكن لاتفيق, ومرة بعد مرة تنكشف لها سلبيات الفريق تلبس أزياء مختلفة ولكن لاتعتبر. فأن تبلغ المجاملة بها أن تبقي معها أعضاء مجلس إدارة صوريين وتثق بأنصاف لاعبين ثم بعد ذلك تستقطب المنسقين هي بالتأكيد لم تعمل شيئا، أو أن تبلغ بها الهزيمة الروحية أن تبتهج في فوز لايعني الرائديين, ثم تراهن على هكذا فريق, فهي أيضا لم تفعل شيئا، أو أن تبلغ بها الجرأة في اتهام لاعبي الرائد بتعاطي المنشطات ثم تطالب لاعبيها بالفوزهي بالتأكيد لم تتعلم تهيئة لاعبيها نفسيا لهذه المباراة. حتى أصبح الفوز على الرائد لغزاً محيراً لها ولمن سبقها، فهي لم تتعلم من أخطائها, ولم تحاول أن تتعلم من أخطاء غيرها والنتيجة هي تكرار الخطأ في كل مرة.
فشواهد ملامح جماهير التعاون وانفعالاتها الظاهرة بعد الخسارة هي صورة معبرة ناطقة بدخائل النفوس. فنفوس تلك الجماهير ملأ بأسئلة حافلة بالاعتراضات والاحتجاجات وسؤالهم (هل لنا من الأمر من شي) يخفي وراءه شعورهم بأنهم دفعوا إلى مصير لم يختارونه, وواقع لم يتوقعونه, ومستقبلا لايعرفونه, وأنهم ضحية سوء قيادة, وانهزامية مدرب, وسلبية لاعبين .
فجماهير التعاون أصبحت مدركة الآن أكثر من أي وقت مضى أن فريقها الحالي ليس بذلك الذي يعتمد عليه في اللعب مع الكبار( كالرائد) على سبيل المثال. هي كانت تبحث عن نتائج دون استفزازات, ولاعبين يشار إليهم بالبنان, ومدرب واثق ليس بجبان. حيث أن عملية الإحلال والاستبدال (الترقيع ) لم تعد مجدية في زمن الاحتراف .
فمدرب بحث عن التعادل أمام الرائد في الوضع الحالي لفريقه وغرس في نفوس لاعبيه هذا الشي هو بالتأكيد سيتلقى الهزائم أمام الرائد وغيره. وبهذا الفكر الغريب تحول التعاون في معظم مبارياته إلى استراحة للجميع. أما عن لاعبيه فحدث عن البحر ولاحرج فالروح مفقودة, والإمكانيات محدودة, ( والمهدئات) موجودة. ولسان حال الجماهير يقول (الله المستعان على مايصفون).
وقــــــــفـــــــــات
* الروح التي ظهر فيها لاعبو الرائد في آخر ثلاث مباريات يقف خلفها سياسة الرئيس الذي يظهر في وقت انهزامية الفريق وكأنه أخصائي نفسي.
* تتساءل بعض الجماهير الرائدية عن وضعية الفريق لو صعد للممتاز والفريق حتى الآن يتبقى له ثمان مباريات.. عجبي !!
* تقابل الرائد مع التعاون ضمن دوري الدرجة الأولى رسمياً في 30 مباراة فاز الرائد في 15مباراة مقابل 4 للتعاون وتعادلوا في عشر مباريات ومع ذلك مازالوا ينتقصون من فوز الرائد .
* استدعاء طبيب نفساني للتعاون قبل مبارياتهم أمام الرائد أصبح ضرورة ملحة تفرضها نتائج الفريقين منذ عام 1406هـ وحتى كتابة هذا المقال .
* الزميلان عبد الرحمن المطلق وموسى البرجس لاعبا التعاون السابقان توقعا هزيمة التعاون في صبيحة يوم المباراة بعد زيارتهما لمعسكر فريقهما ليلة المباراة. والثاني لا اعرف لماذا لايستفيد التعاون منه. فهو كفاءة إدارية بعقلية رياضية مميزة .
* ما قدمه (شاهر الصعيري) في زيارة واحدة لم يقدمه أعضاء شرف رائديين طيلة ارتباطهم في الرائد.
* ترديد رئيس الرائد لاسم (مناحي الدعجاني) بأنه الداعم الوحيد تأكيد لسلبية أعضاء الشرف الكثر في الرائد .
* ملاعب السداسيات والاستراحات المنتشرة بكثرة في بريدة سبب رئيسي في انخفاض مستوى معظم لاعبي الرائد والتعاون .
*قائدا الفريق الرائدي (فارس العمري ونواف الدعجاني) يثبتان يوماً بعد يوم أن العمر ليس مقياس لعطاء اللاعب. قائد الفريق دوره الأساسي لاينحصر داخل الملعب فهناك أمور يجب معالجتها خارج الملعب وبذلك نجح فارس العمري في قيادته للفريق .
* حينما يلعب طارق الشريف فالكل يمتع ناظريه بالفن الجميل. هو والتميز أخوان ..هو والفن خلان .. من يشبه القمر بجماله سوى جمال فن طارق .
* الحضور الجماهيري الرائدي الغفير في كل مباراة يؤكد أن المكان الحقيقي للفريق هو دوري الأضواء .
إضـــــــــــاءة
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: (لاتظنن بكلمة خرجت من أحد سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملا)